وطلبت خولة من النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يحكم لصالحها ، وأن تلك العادة العربية التي تعرف بالظهار ليست عادلة للمرأة ؛ فهي عادة اجتماعية سيئة ظهرت في عصور ما قبل الإسلام حيث كان يسمي الزوج زوجته الأم ، وبالتالي ينفصل عنها ولا يطلقها لمجرد ظلمها ، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصدر منه حكماً في البداية لعدم وجود أي تعليمات حول ذلك الموضوع في القرآن الكريم ، حتي جاءه وحي من الله سبحانه وتعالى ، وأنزلت الآيات الست الأولى من هذه السورة؛ فالله عز وجل قد سمع صلاتها وشكواها من زوجها.
قطوف تربوية حول قصة المجادلة
ثم طلب رسول الله منها أن تخبر زوجها أنه يجب أن يعتق رقبة، لتقول إنه لا يملك رقبة، ليخبرها أن عليه صيام شهرين متتابعين، لتخبره إنه رجل كبير غير قادر على الصيام. وفي النهاية أخبرها رسول الله بأنه يجب أن يطعم 60 مسكينًا، وقام بإعطاءها 30 صاعًا من التمر. والإجابة على سؤال فيمن نزلت صورة المجادلة؟ فإنها خولة بنت خويلد، وزوجها هو أوس بن الصامت.
قصة سورة المجادلة | المرسال
ملخص تفسير سورة المجادلة لابن كثير PDF
ملخص تفسير سورة المجادلة لابن كثير:
… سُورَةُ الْمُجَادِلَة أو سُورَةُ الْمُجَادَلَة هي سورة مدنية، من المفصل، آياتها 22، وترتيبها في المصحف 58، وهي أول سورة في الجزء الثامن والعشرين، بدأت بأسلوب توكيد: «قَدْ سَمِعَ»، ذُكِرَ لفظ الجلالة في كل آية من السورة، نزلت بعد سورة المنافقون. سُميت المجادلة لبيان قصة المرأة التي جادلت النبي وهى خولة بنت ثعلبة، وتسمى أيضا «سورة قد سمع»، و«سورة الظهار». عن عروة قال: قالت عائشة: تبارك الذي وسع سمعه كل شيء، إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى على بعضه، وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله وهى تقول: يا رسول الله أبلى شبابي، ونثرت له بطني، حتى إذا كبر سني، وانقطع ولدي، ظاهر منى، اللهم إني أشكو إليك.
مقاصد سورة المجادلة - موقع مقالات إسلام ويب
ووجه تسميتها (سورة المجادلة) لأنها افتتحت بقضية مجادلة امرأة أوس بن الصامت لدى النبي صلى الله عليه وسلم في شأن مظاهرة زوجها. قصة سورة المجادلة | المرسال. مناسبتها لها قبلها
خُتمت سورة الحديد بفضل الله، وافتتحت سورة المجادلة بما هو من ذلك، حيث سمع الله شكوى هذه المرأة، وأزال شكوى كربتها، بما بينه من حكم الظهار، وجاء في مطلع السورة السابقة ذكر صفات الله الجليلة، ومنها الظاهر والباطن، وأنه سبحانه { يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير} (الحديد:4) وافتتح هذه السورة بذكر أنه تعالى سمع قول المجادِلة، التي شكت إليه تعالى، إلى غير ذلك من المناسبات. فضائلها
لم يصح شيء في فضل سورة (المجادلة) سوى كونها من سور المفصل، المذكور فضله في بداية فضل سورة (ق). ومما انفردت به هذه السورة تكرير الاسم الأعظم الجامع في قصة (المجادلة) وجميع السورة، تكريراً لم يكن في سواها، بحيث لم تخل منه آية، وأما الآيات التي تكرر في كل منها مرتين أو أكثر، فكثيرة. مقاصدها
تتمثل مقاصد سورة المجادلة في التالي:
* الحكم في قضية مظاهرة أوس بن الصامت من زوجه خولة ، وبيان حكم ظهار الرجل من امرأته، بأن يقول لها -مثلاً-: أنت عليَّ كظهر أمي.
ثم انزجروا عن التناجي المتربص ردحًا من الوقت وغلى الشر في نفوسهم، فلم يستطيعوا التوبة وعاودوا الاستفزاز فنزل قول الله عز وجل: ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَىٰ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ ۚ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا ۖ فَبِئْسَ الْمَصِيرُ) (المجادلة: 8). يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم وها هي هذي الآية الكريمة قد فضحت ما يصنعون، إذ سجلت عليهم أنهم عادوا لما نهوا عنه وقد تواطأوا مع اليهود على الشر، فهم ما يزالون يتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول، لأن الداء النفسي قد تغلغل في الأعماق فلا يعصف به نهي زاجر أو وعد مترقب. إنما الذي يستجيب سريعًا من نزا به طائف الشر في غفلة من ضميره ثم عاجله الإيمان باليقظة السريعة، نعرف أنه كان على شفا هوة سحيقة أوشك أن يسقط فيها لولا أن تداركته رحمة الله فاستيقظ. هذا هو المستجيب البريء من الغرض النازح عن الكيد، أما الذي جال الحقد في أعماقه حتى تمكن واستكن فلن يُثنيه أمر دافع أو نهي زاجر، لأن أهواءه قد قيدته بأغلظ وثاق فلا يقدر على الفكاك مهما حاول الخلاص وليس محاولًا إياه!
[٤]
موضوعات السورة الكريمة
اشتملت السورة الكريمة على مواضيع عدّة، وبيان هذه المواضيع فيما يأتي: [٤]
بيان الحكم في قضية الظهار وهذا قد انتشر في الجاهلية، وبيان عِظَم الذنب الذي يقدم عليه من يقوم بالظهار، قال -تعالى-: (الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلاَّ اللاَّئِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ). [٥]
الحديث عن بعض أفعال المنافقين ليحزنوا المؤمنين ويؤذوهم؛ مثل وقوفهم مع اليهود، قال -تعالى-: (إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئاً إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ). [٦]
الحديث عن بعض الآداب الاجتماعيّة مثل قول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).