تنبيه: لا يقعُ اليمين بالحلف مع تحريف إسم الله تعالى كقول الشخص (واللا) من غير لفظ حرف الهاء، بل أن قائل هذا اللفظ عليه معصية لتحريف اسم الله تعالى والله أعلم.
ص336 - كتاب الدرر الثرية من الفتاوى البازية - تفسير قول الله تعالى لا يأخذكم الله باللغو في أيمانكم - المكتبة الشاملة
اليمين المنعقدة
اليمينُ المنعقدة هي التى يقصدُها الحالف ويصممُ على فعلها في المستقبل وتكون متعمدة مقصودة كقول الشخص (واللهِ لن أدخُلَ دار فلان)، وحكمها أنه يجب فيها الوفاء إن كان المحلوف عليه أمراً فيه خير كأن قال: والله لأصومنَّ غداً.
معنى وتفسير: لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ
(لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (٢٢٥)). [البقرة: ٢٢٥]. (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ) أي: لا يعاقبكم الله بما صدر منكم من لغو الأيمان، أي: لا يلزمكم بها ولا بكفارتها. ولغو اليمين: ما يجري على اللسان من غير قصد اليمين ولا توكيدها، كقول الرجل: لا والله، وبلى والله. قالت عائشة في قوله تعالى (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ) هي في قول الرجل: لا والله، وبلى والله) رواه البخاري. (وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ) أي: ولكن يؤاخذكم بما قصدتم إليه وعقدتم القلب عليه من الأيمان إذا حنثم، كما قال تعالى في المائدة (ولَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ). كأن يحلف على شيء وهو يعلم أنه كاذب، وهي اليمين الغموس، وهذا متوعد عليه بالنار. معنى وتفسير: لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ. وكأن يحلف على شيء أن يفعله أو لا يفعله ثم يحنث في يمينه فعليه الكفارة. • واليمين الغموس من الكبائر: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ (الْكَبَائِرُ الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ).
تفسير &Quot; لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم &Quot; | المرسال
فتاوى الشيخ ابن باز عدد الزيارات: 11519
طباعة المقال
أرسل لصديق
فسروا لنا قول الحق تبارك وتعالى: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ (89) سورة المائدة. تفسير " لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم " | المرسال. يقول سبحانه في سورة المائدة: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ(89) سورة المائدة. الآية، ويقول سبحانه في سورة البقرة: لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225) سورة البقرة. والمعنى: أن الأيمان التي تمر على الإنسان بغير قصد لا يؤاخذ بها ولا كفارة عليها تجري على لسانه من دون قصد لعقدها في عرض كلامه، والله ما صار كذا، والله صار كذا، يتحدث من غير قصد اليمين، هذا هو اللغو في اليمين كما قالت عائشة وجماعة من السلف، لغو اليمين أن يقول الرجل لا والله أو بلى والله في عرض كلامه، أما إذا قصد في قلبه كسب قلبه بذلك، أراد بقلبه اليمين على أنه ما يفعل كذا، أو أنه يترك كذا، فهذا يؤاخذ بها إذا أخل بها عليه الكفارة؛ لأن الله قال: وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ (225) سورة البقرة, وفي المائدة: بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ (89) سورة المائدة.
تفسير لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم الشيخ صالح الفوزان حفظه الله - YouTube