5/4/2022 - | آخر تحديث: 5/4/2022 02:48 PM (مكة المكرمة) قدم رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح اليوم الثلاثاء استقالة الحكومة، تفاديا لتصويت في مجلس الأمة (البرلمان) كان مقررا إجراؤه غدا الأربعاء على طلب "عدم التعاون" مع الحكومة، بعد استجوابه في البرلمان الثلاثاء الماضي. ودار الاستجواب -الذي قدمه 3 نواب معارضين- حول اتهامات لرئيس الحكومة، أهمها أن ممارساته "غير دستورية"، بالإضافة إلى عدم التعاون مع المؤسسة التشريعية وتعطيل جلسات البرلمان وعدم اتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع الفساد. وقالت مراسلة الجزيرة سمر شدياق إن هذه الحكومة -وهي الرابعة للشيخ صباح الخالد الصباح- لم تصمد مع رابع مساءلة برلمانية لها بعد أن تشكلت أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، إذ شملت الاستجوابات وزراء الدفاع والخارجية والأشغال، إلا أن استجواب رئيس الوزراء الثلاثاء الماضي والذي انتهى بتقديم ورقة عدم تعاون -أي سحب الثقة من الحكومة- لاقى التأييد البرلماني المطلوب، أي موافقة 24 نائبا. وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن رئيس الحكومة قابل اليوم ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح وسلمه الاستقالة. وبنهاية الأسبوع الماضي أعلن أغلبية أعضاء مجلس الأمة أنهم سيصوتون ضد رئيس الوزراء، وهو العدد الكافي لإقرار حالة "عدم التعاون" بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وهو ما يعني دستوريا رفع الأمر إلى أمير البلاد ليقرر بنفسه إعفاء رئيس الوزراء وتعيين وزارة جديدة أو حل مجلس الأمة.
- كلمة النائب د. عبيد الوسمي معارضاً لـ استجواب رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح 29-3-2022 - YouTube
- صباح الخالد الصباح
- الحكومة الكويتية الجديدة، برئاسة صباح الخالد الحمد الصباح
كلمة النائب د. عبيد الوسمي معارضاً لـ استجواب رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح 29-3-2022 - Youtube
وأفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا)، أن الحكومة الكويتية قدمت استقالتها، اليوم الثلاثاء، قبيل التصويت على سحب الثقة من رئيس الوزراء في البرلمان، وسط خلاف سياسي طويل أعاق الإصلاح المالي في الشركة الخليجية المنتجة للنفط. وأشارت الوكالة إلى أن ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، الذي تولى معظم مهام الأمير الحاكم أواخر العام الماضي، تلقى خطاب استقالة حكومي من رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد. وكانت تقارير إعلامية قد قالت، يوم السبت، إن رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح يعتزم تقديم طلب إعفاء من منصبه إلى أمير البلاد، بعد أن كانت الخلافات بين رئيس الحكومة الكويتية صباح الخالد، وبين نواب مجلس الأمة قد بلغت ذروتها خلال الفترة الماضية، حيث تم استجواب الصباح داخل المجلس بخصوص عدد من القضايا. /انتهى/
صباح الخالد الصباح
سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ( 15 مارس [1] 1953 [2] -)، رئيس مجلس الوزراء الكويتي الحالي. هو ابن الشيخ خالد حمد المبارك الصباح من زوجته الشيخة موزة الأحمد الجابر الصباح. صباح خالد الحمد الصباح
صباح الخالد في عام 2014.
الحكومة الكويتية الجديدة، برئاسة صباح الخالد الحمد الصباح
وضمّت التشكيلة الجديدة 4 وزراء جدد، هم عبد الله الرومي، ومشعان العتيبي وزيراً للكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزيراً للشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية، وشايع الشايع وزير دولة لشؤون البلدية ووزير دولة لشؤون الإسكان والتطوير العمراني، وعبد الله السلمان وزيراً للتجارة والصناعة. كما شهدت التشكيلة الجديدة فصل حقائب ظلت لسنوات مترابطة، مثل حقيبتي التربية والتعليم العالي، وكان لافتاً إسناد حقيبة التعليم العالي لوزير النفط محمد عبد اللطيف الفارس.
في الحقيقة كانت فترة تولي الشيخ جمد الجابر العلي منصب السفير الكويتي لدى السعودية، الأكثر زخماً، خاصة أنها واكبت تولي أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الحكم (1929 - 2020)، وخلال هذه الفترة عمل على توطيد أواصر التعاون والتنسيق بين البلدين الخليجيين، ثم إنه حين غادر منصب السفير في الرياض، أقيم له حفل وداعي عبّر فيه عن مشاعره قائلاً: «ستظلّ المملكة دائما في قلبي ووجداني»، ومن ثم، شدد على أن ما اكتسبه من صداقات وعلاقات محبة «ستظل دائماً حاضرة» في قلبه، معتبراً أن المملكة بلده الثاني. أيضاً، خلال ذلك الحفل الذي أقامه موظفو السفارة الكويتية، قال الشيخ حمد إن «العلاقات الثنائية بين المملكة والكويت تميزت بالمتانة والصلابة والتاريخ المشترك الذي يجمع البلدين والشعبين الشقيقين»، ثم استشهد بكلمة للملك الراحل فهد بن عبد العزيز: «إن المملكة والكويت بلد واحد»، وكلمة ولي العهد الراحل، الأمير سلطان بن عبد العزيز: «إذا كانت المملكة هي العين فإن الكويت هي سواد العين». وهاتان الكلمتان تمثلان الالتزام السعودي العميق بالعلاقات الوثيقة مع الكويت، واستقرارها وسلامة أراضيها، وهو ما أثبته الموقف السعودي بعد الغزو العراقي للكويت في أغسطس (آب) 1990.