بقاء الوضع على ما هو عليه غير ممكن وفي حال كهذا فإنه لا فرق بين الذبح في المسلخ والذبح العشوائي في المطابخ أو العشش والأحواش، وبما أن المسلخ يحقق عوائد مالية مجزية نظير ما يدفعه الزبون مقابل هذه الخدمة والتي تصل إلى 20 ريالاً للرأس، بما فيها سعر الكرتون خمسة ريالات، فإنه بالتأكيد لديه الإمكانية تتجاوز العشوائية، شريطة أن تتوفر النوايا مع البحث الجاد للحصول على الأفضل.. وبدون ذلك سيظل هناك تساؤل مطروح على أمانة مدينة الرياض: ما مدى سلامة هذه اللحوم التي تخرج من هذه الأماكن العشوائية للاستهلاك الآدمي؟
جريدة الرياض | مسلخ العزيزية.. مناظر تصدم المستهلك وتجبره على الهروب للأحواش!
آمل التكرّم بنشر هذا الإيضاح. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. - مع تحيات إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون البلدية والقروية
أنا هنا لا أريد أن أسرد مقارنة بين من يذبح في المسلخ ومن يذبح خارجه لأننا في النهاية سنصل إلى قناعة بأنه لا فرق بين الحالتين، والدليل أنه بمجرد زيارتكم لمسلخ العزيزية ستتغير قناعتكم قبل أن تدخلوا باب المسلخ الواقع بالقرب من سوق المواشي، بل ستكونون أكثر قناعة بأنكم لستم بحاجة إلى اللحوم، حيث ستواجهكم جملة من المشاهدات بداية من الزحام في صالات الذبح، بل ترجع مستوى النظافة بشكل ملفت للانتباه، مروراً بانتشار الروائح الكريهة، وهذه الأسباب وحدها تكفي لأن يتجه المواطن لذبح ماشيته في الأماكن العشوائية والمناطق الصناعية هرباً من هذا الزحام وسوء التنظيم والتأخير إلى ساعات طويلة. والأمر الأدهى من ذلك أنه في بداية شهر رمضان تسبب الزحام وسوء التنظيم والتأخير في مسلخ العزيزية في خلق سوق سوداء للذبح العشوائي في مناطق ملوثة داخل الأحواش بعيداً عن أعين مراقبي البلدية، كما أن إدارة المسلخ ليس لديهم عذر لهذه الفوضى والعشوائية إلا نقص في عدد الأطباء البيطريين والرمي باللوم على الأمانة والعمالة الموسمية. وإذا كان نقص الأطباء البيطريين جزءاً من المشكلة، فإن تجاوز المشاكل الأخرى يتطلب لاستشعار المسؤولية الكاملة عند تقديم خدمة الذبح في المسلخ بطريقة سليمة 100٪ ، وهذا لا يأتي إلا عند اكتمال الشروط الخاصة بمكونات المسلخ النموذجي من خلال توفر إدارة تراقب وتتابع العمل بشكل مستمر وتضع سلامة وصحة المستهلك في أول اعتباراتها، والأهم من ذلك كله توفر جزارين محترفين لمواجهة زيادة الطلب على المسلخ وآخرين لتولي عملية النظافة وعمال لجمع المخلفات وتنظيف الصالات.