رواه الطبراني. وعن الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده ثم قال باسمك اللهم أحيا وأموت. هدي الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم في تدبير أمر النوم. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ ". منافع وأسرارُ النوم على الجانب الأيمن
كان النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم ينام على شقه الأيمن ويضع يده اليمنى تحت خده الأيمن وفي هذه الكيفية من النوم سر عظيم وحكمة جليلة وفائدة صحية كبيرة. وقد أثبت الطب الحديث أن النوم على الشق الأيمن هو الأجدر والأفضل في تحقيق السكن الصحي والسكن الجسدي للنائم. النوم على الشق الأيمن والطِّب الحديث
من أسرار النوم على الشق الأيمن كما قال الأطباء في العصر الحديث إن الرئة اليسرى أصغر من الرئة اليمنى فيكون القلب عند النوم أخف حملًا.
- هدي الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم في تدبير أمر النوم
هدي الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم في تدبير أمر النوم
هدي الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم في تدبير أمر النوم
جعل الله تبارك وتعالى النوم سكونًا للجوارح وراحة لها مما يعرض لها من التعب فترتاح به الحواس من تعب اليقظة، وينقطع الناس به عن حركاتهم التي تعبوا بها في النهار ويزول عنهم به الإعياء والتعب. ومن فوائد النوم للإنسان هضم الغذاء كما يحتاج إلى دثار يسكنه ويدفئه. أنواع النوم وأقسامه
أنفع أنواع النوم أن ينام الإنسان على الشق الأيمن وقد بين العلماء فوائده الصحية والبدنية، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نام على شقه الأيمن، وقد حض الرسول صلى الله عليه وسلم أمته عليه لأن النوم على الشق الأيمن أنفع مايكون للقلب وأسرع لانتباه النائم لتعلق القلب وعدم انغماره بالنوم. وأما كثرة النوم على الجانب الأيسر فإنه مضر بالقلب، بسبب ميل الأعضاء إليه فتنصب إليه المواد، وأما أردأ أنواع النوم فهو أن ينام الإنسان على بطنه منبطحًا على وجهه، وقد ذكروا أن ذلك من أردأ أنواع النوم. النوم المعتدل: النوم المعتدل مفيد للجسم، ممكن للقوى الطبيعية من أفعالها، مريح للقوة النفسانية. نوم النهار: قيل إن نوم النهار في بعض الأحيان ردئ يورث الأمراض الرطوبية والنوازل، ويفسد اللون ويورث الطحال، ويُرخي العصب ويكسل ويضعف الشهوة إلا في الصيف وقت الهاجرة، وأردؤه نوم أول النهار، وأردأ منه النوم بعد العصر، وقد روي أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما رأى ابنا له نائمًا نومة الصُبحة (أي النوم أول الصباح، أي نوم الغداة) فقال له:" قم، أتنام في الساعة التي تقسم فيها الأرزاق ".
أنواع نوم النهار
قيل: نوم النهار ثلاثة خُلُقٌ وخُرْقٌ وحُمْقٌ، فالخُلُقُ هو نومة الهاجرة (هو النوم عند نصف النهار عند اشتداد الحر وقت الظهر) وهي خُلُقُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما الخُرْقُ فهو نومة الضحى قيل إنه يشغل عن أمر الدنيا والآخرة. وأما الحُمْقُ فهو نومة العصر. وقد قال أحدهم في نوم الضحى والعصر:
ألا إنَّ نوماتِ الضّحى تورثُ الفتى *** خبالا ونومات العُصَير جنون
وقد قال العلماء في نومة العصر: إن النوم بعد العصر يضعف الفهم، وهو لغير حاجة لا خير فيه، وقد ورد في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث ولكنه حديث ضعيف، وأما القيلولة فهي النوم في وقت الظهيرة ولا بأس بها وقد ورد فيها حديث وهو قوله عليه الصلاة والسلام:" قِيلوا فإنَّ الشياطين لا تَقِيل "رواه الطبراني في الأوسط، والقائلة هي الظهيرة هذا ليستعين به على التهجد بالليل. نوم الصُّبحة
وهو أن ينام الشخص حين يصبح وقد قيل إنه يؤثر في الرزق لأن ذلك وقت تطلب فيه الخليقة أرزاقها، وهو وقت قسمة الأرزاق، فنومه حرمان إلا لعارض أو ضرورة، وكل ذلك على حسب مشيئة الله، وهو أي نوم الصبحة مضر جدًا بالبدن لإرخائه البدن وإفساده للفضلات التي ينبغي تحليلها بالرياضة، فيحدث تكسرًا وعِيًّا وضعفًا، وإن كان قبل التبرز(أي قضاء الحاجة) والحركة والرياضة وإشغال المعدة بشئ فذلك الدّاء العضال المولّد لأنواع من الأمراض.