وأكد السلطان قابوس ـ طيَّب الله ثراه ـ أثناء زيارة سيد مرعي مساعد رئيس جمهورية مصر العربية للسلطنة على دعم السلطنة لمصر وسوريا في نضالها من أجل استرجاع الحق المغتصب، وتطهير الأراضي العربية المحتلة من النفوذ الإسرائيلي، وأن سياسة سلطنة عمان الخارجية تنسجم وتتناغم مع السياسة العربية الموحدة في سبيل إنهاء حدة التوتر القائمة في منطقة الشرق الأوسط. وأعلن السلطان قابوس ـ غفر الله له ـ تأجيل الاحتفالات بالعيد الوطني الثالث إلى أن يتوّج كفاح الأمة العربية بالنصر المبين، وأن كل الجهود يجب أن تمتد في هذه المرحلة لنصرة وتدعيم كفاح الأمة العربية ومعركتها المصيرية، وأعلن السلطان قابوس أن معركة الأمة العربية واحدة وإن اختلفت ساحاتها وميادينها وأسلحتها، وأن عُمان سوف تضع كل إمكاناتها وطاقاتها في خدمة المعركة، وسوف تواصل تأييدها ودعمها بلا حدود للنضال البطولي الذي تخوضه مصر وسوريا دفاعًا عن مقدسات الأمة العربية وحريتها وشرفها (7). فالعلاقات العمانية المصرية اتسمت بالخصوصية القائمة على الاحترام والتقدير عبر المراحل التاريخية المختلفة، وستبقى العلاقات العمانية المصرية وطيدة، وشامخة، ومتألقة. جريدة الوطن المصرية أردوغان يواصل مخاطبة. ــــــــــــــــــ
مراجع
1 ـ وزارة الإعلام، عُمان 95، مسقط، 1995م، ص 124.
- جريدة الوطن المصرية أردوغان يواصل مخاطبة
جريدة الوطن المصرية أردوغان يواصل مخاطبة
يفتقر محتوى إلى الاستشهاد بمصادر. فضلاً، ساهم في تطوير هذه المقالة من خلال إضافة مصادر موثوقة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها و إزالتها. ( فبراير 2016)
26 ديسمبر، 2021
نسخة للطباعة
أ. د. جريدة الوطن المصرية تخسر. عصام السعيد:
سلطنة عُمان جزء من الأمة العربية تربطهما وحدة المصير والهدف، حيث انضمت السلطنة إلى جامعة الدول العربية في 29 سبتمبر 1971م( 1)؛ لتصبح عضوًا فاعلًا في مختلف القضايا العربية، حيث أشار السلطان قابوس إلى ذلك بقوله: "وحققنا انضمام عُمان إلى الجامعة العربية… وذلك من عام مضى، وبذلك اتسعت دائرة علاقاتنا مع الدول العربية… وتلا ذلك قيام وزارة الخارجية لتنظيم جهازها الداخلي وخلق الكادر الإداري لمواجهة أعمالها المتزايدة والمستمرة فالإدارة السياسية بها قسم الدول العربية وجامعة الدول العربية…(2)". سبقت العلاقات العمانية المصرية القديمة علاقاتها في الوقت الحاضر بآلاف السنين، فذكرت المصادر المصرية أن التواصل الحضاري بين مصر وعُمان بدأ بجلب اللبان من بلاد بونت قبل ما يقرب 3500 ق. م، وذلك في مرحلة الازدهار الاقتصادي الذي عاشته مصر الفرعونية في عهد الملكة حتشبسوت (1505-1483 ق. م) التي سعت إلى مد يد الصداقة والسلام والعلاقات الخارجية لتنتهي مرحلة من الصراعات التي مرت بها الأسرة الثامنة عشر في المرحلة الأولى، وتبدأ مرحلة البعثات البحرية الاستكشافية، والتجارة البحرية ومنها: رحلة الملكة حتشبسوت إلى بلاد بونت(3)، وهي التي تقع في جنوب الجزيرة العربية وبالتحديد في ظفار(4).