ان تستغفر لهم سبعين مرة لن يغفر الله لهم - YouTube
- فصل: تفسير الآية رقم (80):|نداء الإيمان
فصل: تفسير الآية رقم (80):|نداء الإيمان
فنزل فيه قوله تعالى في سورة المنافقين ( 5 ، 6): { وإذا قيل لهم تعالَوا يستغفر لكم رسولُ الله لَوَوْا رُؤُوسَهم ورأيتَهم يَصُدُّون وهم مستكبرون سواءٌ عليهم أسْتَغْفَرْتَ لهم أم لم تستغفر لهم لَن يغفرَ الله لهم} يعني فتكون هذه الآية مؤكّدةً لآية سورة المنافقين عند حدوث مثل السبب الذي نزلت فيه آية سورة المنافقين جمعاً بين الروايات. وعن الشعبي ، وعروة ، ومجاهد ، وابن جبير ، وقتادة أنّ عبد الله بن أُبَيْ بن سلول مرض فسألَ ابنُه عبدُ الله بنُ عبد الله النبي أن يستغفر له ففعل. فصل: تفسير الآية رقم (80):|نداء الإيمان. فنزلت. فقال النبي إنّ الله قد رخَّص لي فسأزيدُ على السبعين فنزلت { سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم} [ المنافقون: 6]. والذي يظهر لي أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لمّا أوحي إليه بآية سورة المنافقين ، وفيها أنّ استغفاره وعدمه سواء في حقّهم. تأوَّلَ ذلك على الاستغفار غيرِ المؤكّد وبعثته رحمته بالناس وحرصه على هداهم وتكدّره من اعْتراضهم عن الإيماننِ أن يستغفر للمنافقين استغفاراً مكرّراً مؤكّداً عسى أن يغفر الله لهم ويزول عنهم غضبه تعالى فيهديهم إلى الإيمان الحقّ. بما أنّ مخالطتهم لأحوال الإيمان ولو في ظاهر الحال قد يجرّ إلى تعلّق هديه بقلوبهم بأقلّ سبب ، فيكون نزول هذه الآية تأيِيساً من رضى الله عنهم ، أي عن البقية الباقية منهم تأييساً لهم ولمن كان على شاكلتهم ممّن اطّلع على دخائلهم فاغتبط بحالهم بأنّهم انتفعوا بصحبة المسلمين والكفار ، فالآية تأييس من غير تعيين.
وفي السيرة: "ولجرأتي". (36) الأثر: 17055 - سيرة ابن هشام 4: 196 ، 197 ، وهو تابع الأثر السالف رقم: 17036. وحديث الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، رواه البخاري في صحيحه ( الفتح 8: 254) ، من طريق يحيى بن بكير ، عن الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب الزهري. وسيأتي من هذه الطريق برقم: 17057. وخرجه ابن كثير في تفسيره 4: 218. وقوله: " أخر عني يا عمر " ، أي: أخر عني رأيك ، فاختصر إيجاز وبلاغة - هكذا قالوا: وقد ذكرت آنفا ج 10: 339 ، تعليق: 6 ، أنهم قصروا من شرحه ، وأن معناه ، اصرف عني رأيك وأبعده ، وأنه مما يزداد على بيان كتب اللغة. (37) الأثر: 17056 - لم أجد هذا الخبر في سيرة ابن هشام. (38) الأثر: 17057 - سلف تخريجه في رقم: 17055. (39) قوله: " وصلى عليه " ، هكذا في المخطوطة ، وجعلها في المطبوعة: " وصلاتي عليه " ، كأنه ظنه معطوفًا على قوله: " ما يغنى عنه قميصي " ، ولكن جائز أن يكون ما أثبته من المخطوطة ، هو الصواب ، وهو خبر من قتادة أو غيره ، فصل به بين كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولذلك وضعته بين خطين.