** لو اودع شخص عند شخص شيئا ثم قال له هذه هبة لك فقال قبلت والهبة تشترط القبض والقبض حاصل بالفعل فلا يحتاج لنقلها من يد الى يد. أما لو كان للانسان شيء في ذمة الاخر واراد ان يسقطه عن ذمته بالابراء وهنا لا يجوز الرجوع لان هنا لليست هبة بل ابراء وهو لازم وكذا لان ما في الذمة ليس عينا حتى يرجع اليه. هب لنا من لدنك رحمة. ويكفي في الابراء الايجاب دون قبول الاخر ولو لم يعلم الاخر ووهبه ثم جاء الاخر وقد جلب ما في ذمته فلا يحق للذي كان دائنا ان ياخذ منه لانه لا شيء في ذمته عليه نعم يخبره فان اعطاها له تؤخذ على نحو الهبة لذا لو اراد استرجاعها يمكنه. وكذا الارجاع يمكن ولو في غير علم الاخر فمن رجع في هبته مثلا واحضر شهودا فلو مات يذهب الشهود ليخبروا ان الواهب رجع بهبته فوجب ارجاع الهبة. ** يستحب للانسان ان يقدم في الهبات ارحامه خصوصا الابوان وبالخصوص الام فبرها مؤكد ففي الرواية مضمونا قال يارسول الله من ابر قال امك قال ثم من قال امك قال ثم من قال امك قال ثم من قال اباك.
- هب لنا من لدنك رحمة
- جمال القرآن.. “ربنا آتنا من لدنك رحمة” بلاغة الدعاء لطلب الهدى – احوال الثقافة والفن
هب لنا من لدنك رحمة
فاذا سحب هذه الاموال غير المملوكة ملكها ولو بقيت سنة وجب عليها الخمس. اما لو وهب الشخص من الاموال المملوكة الى شخص ولم يسحبها الاخر فعلى الواهب الخمس اذا مرت سنة على الاموال. جمال القرآن.. “ربنا آتنا من لدنك رحمة” بلاغة الدعاء لطلب الهدى – احوال الثقافة والفن. الهبة عقد جائز:
الهبة عقد جائز ويشترط الايجاب والقبول ولو معاطاة فلا يشترط فيه لفظا معينا و يجوز لاي من الطرفين فسخ عقد الهبة لانه عقد جائز الا في استثناءات هي:
اذا وهب الرحم فليس له استرجاعه كمن وهب الاخ او العم او ابن العم او ابن الخال والابن والاب الخ فبمجرد القبض فلا يجوز الاسترجاع. والرحم هو بيت الجنين في المراة وقيل اثنان رحم اي انهما ركضا في رحم واحد وقيل الركض اي الضرب في الرحم ففي قضية ايوب (اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب) اي اضرب برجلك والنتيجة اي اثنين كانا برحم واحد بطريقة ما فهما رحمان ومثال واضح الاخوة ومثال غير واضح كالاب والابن فما كانوا برحم واحد ومع ذلك نقول ان الاب والابن رحم لان الابن كان بظهر ابيه في صلب ابيه (يخرج من بين الصلب والترائب) فلذلك عندما كان الاب في رحم امه كان الابن في صلبه فالنتيجة انهما كانا برحم واحد فهما رحمان. أما الزوج والزوجة فلا رحم بينهما بالزوجية نعم ان كان بغير ذلك كما لو كانا اقارب لذلك يمكن ان يسترجع الزوج هديته من الزوج او العكس والاحوط استحبابا عدم الاسترجاع.
جمال القرآن.. “ربنا آتنا من لدنك رحمة” بلاغة الدعاء لطلب الهدى – احوال الثقافة والفن
اذا كان الهبة مُعَوَضَة كمن اهدى شخصا شيئا واهداه الاخر ايضا شيئا لانه اهداه فهنا لا يمكن الاسترجاع وان كانت الهدية المعوِضة بثمن بخس قياسا بالاخرى لذلك الهبة المعوضة طريقة لمنع استرجاع الهبة فاذا اخذ عوض عن الهدية سواء بشرط او بغير شرط فلا يجوز الرجوع فيها. اذا قُصِد بالهبة القربة ففي الرواية (ما كان لله فلا رجعة فيه). اذا تلفت الهبة فلا استرجاع فمن اهدى طعاما واكله الاخرُ فلا استرجاع. أما لو كانت العين موجودة لكن انتقلت ملكيتها الى اخر بيعا او هبة فلا استرجاع لذا فمن ياخذ هبة يمكنه ان يهبها لابنه البالغ او القاصر ولكن يقبضه هو عنه فيقول للواهب انه وهبها فلا تُسترجع أما لو وهبها الابن البالغ مرة اخرى الى والده فلا يحق للواهب الاول ان يسترجعها لانه ما عادت له فهي هبة ابنه. ربنا هب لنا من لدنك رحمه انك انت الوهاب. ** اذا كانت للهبة ثمرة لفترة ثم اراد الواهب ان يسترد هبته فيحق له من غير الاسثناءات اعلاه اما المنافع التي حصلت فلا يسترجعها فمن اهدى بيتا واسترجعه لا تسترجع اجاراته ومثله البستان لا تسترجع ثمار السنين السالفة فترة الهبة لان الموهوب له اخذها يوم كان البستان ملكه الخ. نعم ان وهب الواهب شيئا قابل للزيادة فلا يمنع الاسترجاع كمن وهب عجلا وكبر عند الاخر او ارتفع سعره فيرجع ولا شيء للموهوب له لانه يعلم بحق الواهب بالاسترجاع يوم وهبه لذلك يمكنه ان يعطيه مثلا عوضا لمنع الاسترجاع.
تكثر الأدعية التي يمكن أن يدعو بها المسلم خلال هذا الشهر الفضيل، لكن أفضل دعاء في العشر الأواخر من رمضان هو "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا". فإن النبي ﷺ كان يحث على الدعاء في هذه العشر المباركات بهذا الدعاء "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا"، وهو دعاء ارتبط بالعشر الأواخر وبليلة القدر. يقول الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامي لسيدتي: يبحث كثيرون عن دعاء العشر الأواخر من رمضان، وهذا أبرز الأدعية المستحبة في الثلث الأخير من الشهر الكريم: أدعية من القرآن الكريم (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ). (رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). (رَبِّ إِنّي أَعوذُ بِكَ أَن أَسأَلَكَ ما لَيسَ لي بِهِ عِلمٌ وَإِلّا تَغفِر لي وَتَرحَمني أَكُن مِنَ الخاسِرينَ). (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ). (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ).