الشيخ عبدالرحمن البراك حياة المؤمن. - YouTube
جريدة الرياض | بيني وبين الشيخ عبدالرحمن البراك
من جهته، قال الشيخ محمد الجذلاني، الكاتب والباحث في الشأن الديني والقضائي إن مسألة التكفير ليست مرتبطة بهذا الزمان، وإنما بدأت منذ بداية الخوارج، واستمرت بتنوع الفرق الإسلامية أو المنتسبة للإسلام، وتعددها، وتكفير بعضها لبعض، وكل منهم يدعي أن الحق لديه وأن الإسلام إسلامه. وأشار الشيخ الجذلاني في حديثه لـ"العربية" إلى أن المتبنين للتكفير والآخذين به ينتمون لمدرسة متشددة متوزعة على عدة فرق إسلامية أو منتسبة للإسلام، وتبحث في النصوص الشرعية من الكتاب والسنة عن "التبرير" وليس عن الحق أو التفقه في الدين، فتجد المنتسبين لهذه المدرسة لديهم أحكام تكفير محسومة سلفاً، وأيديولوجيات محددة سابقاً، وينتقون من الكتاب والسنة ما يؤيد توجهاتهم. الشيخ عبدالرحمن البراك. وأكد الشيخ الجذلاني على أن التكفير حكم شرعي معتبر وموجود في الكتاب والسنة ولا يمكن إلغاؤه، ولكن الذي يجب أن يوقف هو استمرار فوضى الفتاوى التكفيرية، مثل ما هو حاصل الآن في الكثير من البلاد الإسلامية. وذكر متابعون أن فتوى البراك الأخيرة أعادت للأذهان فتاوى التكفير التي تسببت في تشويه صوره الإسلام المعتدل، خصوصاً وأن الإعلام تداولها على نطاق واسع في الصحف والمواقع الإلكترونية، واستغلها البعض للإساءة للإسلام والمسلمين.
اسمه ونسبه:
عبد الرحمن بن ناصر بن براك بن إبراهيم البراك، ينحدر نسبه من بطن العرينات من قبيلة سبيع. ميلاده ونشأته:
ولد الشيخ في بلدة « البكيرية » من منطقة « القصيم » في شهر ذي القعدة سنة 1352هـ. وتوفي والده وعمره سنة، فنشأ في طفولته في بيت أخواله مع أمه، فتربى خير تربية. جريدة الرياض | بيني وبين الشيخ عبدالرحمن البراك. ولما بلغ الخامسة من عمره سافر مع أمه إلى «مكة»، وكان في كفالة زوج أمه « محمد بن حمود البراك ». وفي « مكة » التحلق الشيخ بالمدرسة « الرحمانية »، وهو في السنة الثانية الابتدائية قدَّر الله أن يصاب بمرض في عينيه تسبب في ذهاب بصره، وهو في العاشرة من عمره. طلبه للعلم ومشايخه:
عاد من « مكة » إلى « البكيرية » مع أسرته، فشرع في حفظ القرآن على عمه « عبد الله بن منصور البراك »، ثم على الشيخ « عبد الرحمن بن سالم الكريديس » رحمهم الله، فحفظ القرآن وعمره عشر سنين تقريبًا
وفي حدود عام 1364 - 1365هـ بدأ في حضور الدروس والقراءة على العلماء، فقرأ على الشيخ « عبد العزيز بن عبد الله السبيل » رحمه الله جملة من كتاب « التوحيد »، و« الآجرومية »، وقرأ على الشيخ محمد بن مقبل رحمه الله « الأصول الثلاثة ». ثم سافر إلى « مكة » مرة أخرى في عام 1366هـ تقريبًا، ومكث بها ثلاث سنين، فقرأ في « مكة » على الشيخ «عبد الله بن محمد الخليفي» رحمه الله إمام المسجد الحرام في « الآجرومية ».