ربع تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض للقارئ عبدالرحمن عرفه - YouTube
تفسير قوله تعالىوالله فضل بعضكم على بعض في الرزق - إسلام ويب - مركز الفتوى
* * * القول في تأويل قوله تعالى: وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (253) قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بذلك: ولكن اختلف هؤلاء الذين من بعد الرسل، لما لم يشأ الله منهم تعالى ذكره أن لا يقتتلوا، فاقتتلوا من بعد ما جاءتهم البينات من عند ربهم بتحريم الاقتتال والاختلاف، وبعد ثبوت الحجة عليهم بوحدانية الله ورسالة رسله ووحي كتابه، فكفر بالله وبآياته بعضهم، وآمن بذلك بعضهم. تفسير قوله تعالىوالله فضل بعضكم على بعض في الرزق - إسلام ويب - مركز الفتوى. فأخبر تعالى ذكره: أنهم أتوا ما أتوا من الكفر والمعاصي، (7) بعد علمهم بقيام الحجة عليهم بأنهم على خطأ، تعمدا منهم للكفر بالله وآياته. ثم قال تعالى ذكره لعباده: " ولو شاء الله ما اقتتلوا " ، يقول: ولو أراد الله أن يحجزهم - بعصمته وتوفيقه إياهم- عن معصيته فلا يقتتلوا، ما اقتتلوا ولا اختلفوا= " ولكن الله يفعل ما يريد " ، بأن يوفق هذا لطاعته والإيمان به فيؤمن به ويطيعه، ويخذل هذا فيكفر به ويعصيه. ---------------- الهوامش: (1) الأثر: 5757 -ساقه بغير إسناد ، وقد اختلف ألفاظه ، وهو من حديث ابن عباس في المسند رقم: 2742 ، والمسند 5: 145 ، 147 ، 148 ، 161 ، 162 (حلبي) والمستدرك 2: 424 ورواه مسلم بغير اللفظ 5: 3 ، والبخاري ، (الفتح 1: 369 ، 444) مواضع أخرى.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - الآية 253
يقول تعالى ذكره: هؤلاء رسلي فضلت بعضهم على بعض، فكلمت بعضهم = والذي كلمته منهم موسى صلى الله عليه وسلم = ورفعت بعضهم درجات على بعض بالكرامة ورفعة المنـزلة، كما:- 5755 - حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله تعالى ذكره: " تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض " ، قال: يقول: منهم من كلم الله، ورفع بعضهم على بعض درجات. يقول: كلم الله موسى، وأرسل محمدا إلى الناس كافة. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - الآية 253. 5756 - حدثني المثنى، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد بنحوه. * * * ومما يدل على صحة ما قلنا في ذلك:= 5757 - قول النبي صلى الله عليه وسلم: " أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: بعثت إلى الأحمر والأسود، ونصرت بالرعب، فإن العدو ليرعب مني على مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد كان قبلي، وقيل لي: سل تعطه، فاختبأتها شفاعة لأمتي، فهي نائلة منكم إن شاء الله من لا يشرك بالله شيئا " (1). * * * القول في تأويل قوله تعالى: وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ قال أبو جعفر:يعني تعالى ذكره بقوله: (2) " وآتينا عيسى ابن مريم البينات " ، وآتينا عيسى ابن مريم الحجج والأدلة على نبوته: (3) من إبراء الأكمه والأبرص، وإحياء الموتى، وما أشبه ذلك، مع الإنجيل الذي أنـزلته إليه، فبينت فيه ما فرضت عليه.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النحل - الآية 71
* * * وأما قوله: (ورفع بعضكم فوق بعض درجات) ، فإنه يقول: وخالف بين أحوالكم, فجعل بعضكم فوق بعض, بأن رفع هذا على هذا، بما بسط لهذا من الرزق ففضّله بما أعطاه من المال والغِنى، على هذا الفقير فيما خوَّله من أسباب الدنيا, وهذا على هذا بما أعطاه من الأيْد والقوة على هذا الضعيف الواهن القُوى, فخالف بينهم بأن رفع من درجة هذا على درجة هذا، وخفض من درجة هذا عن درجة هذا. (90) وذلك كالذي:- 14309- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (ورفع بعضكم فوق بعض درجات) ، يقول: في الرزق. * * * وأما قوله: (ليبلوكم في ما آتاكم) ، فإنه يعني: ليختبركم فيما خوَّلكم من فضله ومنحكم من رزقه, (91) فيعلم المطيع له منكم فيما أمره به ونهاه عنه، والعاصي؛ ومن المؤدِّي مما آتاه الحق الذي أمره بأدائه منه، والمفرِّط في أدائه.
ربع تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض للقارئ عبدالرحمن عرفه - Youtube
(92) * * * آخر تفسير سورة الأنعام ---------------------- الهوامش: (88) انظر تفسير (( الخليفة)) فيما سلف 1: 449 - 453. (89) ديوانه 58 ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة 1: 209 ، واللسان ( ربع) ، من قصيدته التي قالها لامرأته عائشة ، وكانت تلومه على طول تعهده ماله ، أولها: أَعَــائِشَ ، مَــا لِقَـوْمِكِ لا أَرَاهُـمْ يُضِيعُــونَ الهِجَــانَ مَـعَ المُضِيـعِ يقول: لها تلوميني على إصلاح مالي ، فمالي أرى قومك يقترون على أنفسهم ، ولا يهلكون أموالهم في الكرم والسخاء ؟ ثم يقول لها بعد أبيات: لَمَــالُ الْمَــرْءِ يُصْلِحُــهُ فَيُغْنِـي مَفَــاقِرَهُ ، أَعَــفُّ مِــنَ القُنُـوعِ و (( القنوع)) ، السؤال. وقوله: (( وأخلف في ربوع... فضلنا بعضكم على بعض. )) ، (( الربوع)) جمع (( ربع وهو جماعة الناس الذين ينزلون (( ربعا)) يسكنونه ، يقول: أبقي في قوم بعد قوم. وعندي أن هذا البيت قلق في قصيدة الشماخ ، سقط قبله شيء من شعره. (90) انظر تفسير (( الدرجة)) فيما سلف ص: 25 ، تعليق: 3 ، والمراجع هناك. (91) انظر تفسير (( الابتلاء)) فيما سلف 10: 582 ، تعليق: 1 والمراجع هناك. = تفسير (( الإيتاء)) فيما سلف من فهارس اللغة ( أتى). (92) انظر تفسير ألفاظ هذه الآية فيما سلف من فهارس اللغة.
وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ۚ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ۚ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (71) قوله تعالى: والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون قوله تعالى: والله فضل بعضكم على بعض في الرزق أي جعل منكم غنيا وحرا وعبدا. فما الذين فضلوا أي في الرزق. برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم أي لا يرد المولى على ما ملكت يمينه مما رزق شيئا حتى يستوي المملوك والمالك في المال. وهذا مثل ضربه الله لعبدة الأصنام ، أي إذا لم يكن عبيدكم معكم سواء فكيف تجعلون عبيدي معي سواء; فلما لم يكن يشركهم عبيدهم في أموالهم لم يجز لهم أن يشاركوا الله - تعالى - في عبادة غيره من الأوثان والأنصاب وغيرهما مما عبد; كالملائكة والأنبياء وهم عبيده وخلقه. حكى معناه الطبري ، وقاله ابن عباس ومجاهد وقتادة وغيرهم. وعن ابن عباس أيضا أنها نزلت في نصارى نجران حين قالوا عيسى ابن الله فقال الله لهم فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم أي لا يرد المولى على ما ملكت يمينه مما رزق حتى يكون المولى والعبد في المال شرعا سواء ، فكيف ترضون لي ما لا ترضون لأنفسكم فتجعلون لي ولدا من عبيدي.
تاريخ النشر: الأحد 21 ربيع الآخر 1426 هـ - 29-5-2005 م
التقييم:
رقم الفتوى: 62555
11135
0
231
السؤال
كيف فضل الله بعضنا على بعض في الرزق،و أتمنى أن تكون الإجابة مستوفية مفردات الرزق المذكور في القرآن وهل فضل الله بعضنا على بعض في هذه المفردات أم في مجموعها؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أخبر سبحانه في هذه الآية، وفي غيرها من الآيات، عن سُنَّة أقام الله عليها الحياة، وفطرةٍ فطر الناس عليها؛ وهي ماضية بمضاء سنة الحياة، لا تتبدل ولا تتغير؛ هذه السُنَّة هي التفاضل والتفاوت في الرزق، وأسباب الحياة الأخرى المادية والمعنوية. كتب عمر رضي الله عنه رسالة إلى أبي موسى الأشعري، يقول له فيها: واقنع برزقك من الدنيا، فإن الرحمن فضَّل بعض عباده على بعض في الرزق، بلاء يبتلي به كلاً، فيبتلي من بسط له، كيف شكره لله وأداؤه الحق الذي افترض عليه فيما رزقه وخوله، رواه ابن أبي حاتم. وكيفية تفضيل بعضنا على بعض في الرزق معلومة واضحة. قال الشوكاني عند تفسير هذه الآية: " فجعلكم متفاوتين فيه - أي الرزق - فوسَّع على بعض عباده، حتى جعل له من الرزق ما يكفي ألوفًا مؤلَّفة من بني آدم، وضيَّقه على بعض عباده، حتى صار لا يجد القوت إلا بسؤال الناس والتكفف لهم، وذلك لحكمة بالغة تقصر عقول العباد عن تعقلها والاطلاع على حقيقة أسبابها؛ وكما جعل التفاوت بين عباده في المال، جعله بينهم في العقل والعلم والفهم، وقوة البدن وضعفه، والحسن والقبح، والصحة والسقم، وغير ذلك من الأحوال ".