ثم اطلعني على نص التقرير الطبي الأصلي الذي يثبت أن عامر مات مقتولا مع سبق الاصرار والترصد، وبطريقة ساذجة حيث دسوا له نوعا من السم المميت. وبذلك فقد شهد شاهد من أهله. واستند استنتاج هذا الباحث بمقتل المشير على قواعد علمية وتحقيقات قام بها مكلفا من الجهات الرسمية. ووصفت برلنتي عبد الحميد كتابات هيكل عن عبدالحكيم عامر بأنها غير عادلة بسبب انتمائه – هيكل – العاطفي لعبد الناصر، كما أنه لا يعرف الكثير عن العلاقة الوثيقة جدا التي جعلت من الاثنين – ناصر وعامر – أشبه بالتوأم، لدرجة أن هناك معلومة بأن الاثنين عندما كانا في كلية الحقوق وحصلا على تقدير ضعيف، استطاع عامر دخول الكلية الحربية اعتمادا على اسم خاله حيدر باشا، ثم توسط لعبد الناصر ليدخل الكلية نفسها. حكيم قال: سيقتلونني
وقالت إن زوجها عبد الحكيم عامر ووالد ابنها "عمرو"، الذي كان رضيعا لم يتجاوز الشهرين في تلك الأيام، أخبرها بمخاوفه من أن تقوم أجهزة عبد الناصر بقتله للتخلص منه بسبب ما في حوزته من معلومات، كما أن عامر أخبر صلاح نصر – قائد المخابرات العامة في وقت الحرب – بتلك المخاوف. تتذكر برلنتي الاعلان الرسمي عن انتحار المشير عبد الحكيم عامر في 14 سبتمبر 1967، بعد حوالي ثلاثة شهور من انتهاء حرب الأيام الستة مستطردة: توقع بأنهم سيجعلونه كبش فداء للهزيمة، وأن ما يدور في الشارع وفي الاعلام عن تخاذل الجيش وقادته هو بمثابة تحضير لقتله، فعبد الناصر لم يكن ليرضى بأن يتحمل المسؤولية رغم أنه أخطأ عندما أعلن الحرب، فمعظم جيشه كان يحارب في اليمن وأسلحتنا متهالكة، وكنا في ذلك الوقت ننتظر معدات وأسلحة من الاتحاد السوفياتي.
هو عبد الحكيم عامر كان فاسد اهبل و لا فاسد شرير؟?
غزة-دنيا الوطن
بعد 40 عاما من هزيمة يونيه 1967 والاعلان الرسمي للرئاسة المصرية عن انتحار القائد العام للجيش والنائب الأول لرئيس الجمهورية المشير عبدالحكيم عامر، أكدت الممثلة المعروفة برلنتي عبدالحميد التي كانت متزوجة منه في ذلك الوقت إنها توصلت إلى دليل مادي قوي على قيام أجهزة عبدالناصر بقتله بالسم للتخلص من الحقائق التي بحوزته بشأن أسرار حرب الأيام الستة. وقالت برلنتي عبد الحميد لـ"العربية. نت" إن الطبيب الذي حقق في الوفاة الذي تم توصيفه انتحارا، أكد لها أنه مات مسموما وتحقق من ذلك بأدلة مادية لا يمكن دحضها، وأطلعها على صورة التقرير الطبي الأصلي الذي يثبت ذلك. وأضافت أنها تعرضت شخصيا، في أعقاب ذلك، للاعتقال والاقامة الجبرية لفترة طويلة، وحرمت من رضيعها الذي انجبته من المشير، ولم تكن تجد ثمن الطعام، وان جسدها تعرض للتفتيش من سيدات كان يتم إدخالهن معها في "الحمام" إمعانا في اذلالها. وكان المشير عبد الحكيم عامر، المولود في قرية اسطال بالمنيا في صعيد مصر عام 1919 من أقرب أصدقاء عبدالناصر، وشاركه في التخطيط وقيادة انقلاب يوليو 1952 الذي اطاح بالنظام الملكي. وكان نائبا أول لرئيس الجمهورية وقائدا عام للقوات المسلحة عندما شنت اسرائيل حرب الأيام الستة التي انتهت باحتلال سيناء والجولان والقدس والضفة الغربية لنهر الأردن.
المشير عبد الحكيم عامر
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، ثمانية مواطنين فلسطينيين في محافظة بيت لحم. وأفادت مصادر أمنية ومحلية في بيت لحم، بأن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: حسن ساري حمامره، وعبد الحكيم عامر سباتين، ومحمد يوسف زغول،و قصي محمد سباتين، ومحمد فؤاد حمامرة من قرية حوسان غرب بيت لحم، بعد مداهمة منازلهم، وتفتيشها، فيما اعتقلت تلك القوات: ثائر مزهر والد الشهيد أركان من مخيم الدهيشة، وهاني فرسان بشارات من شارع الصف وسط مدينة بيت لحم، وخالد علي الوحش، من بلدة الخضر، بعد مداهمة منازلهم، وتفتيشها.
عسكري مصري، وأحد رجال ثورة يوليو 1952. كان صديقا مقربا من الرئيس جمال عبد الناصر ، وتولى قيادة القوات المسلحة المصرية في حرب 1967، وبعد الهزيمة المدوية تنحى عن جميع مناصبه، ففرضت عليه الإقامة الجبرية، ثم مات منتحرا. المولد والنشأة ولد محمد عبد الحكيم علي عامر يوم 11 ديسمبر/كانون الأول 1919 في قرية أسطال بمحافظة المنيا في صعيد مصر ، لأسرة ميسورة، حيث كان والده عمدة القرية. كاد زواجه من الممثلة برلنتي عبد الحميد أن يحطّم مستقبله السياسي بسبب عدم مباركته من الرئيس جمال عبد الناصر، وقد ألفت برلنتي كتابا عن هذا الزواج أسمته "المشير وأنا" صدر عام 1993. الدراسة والتكوين بعد تخرجه من الثانوية عام 1935 التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1938، ثم درس في كلية أركان الحرب عام 1948. الوظائف والمسؤوليات خدم فور تخرجه ضمن قوات الجيش المصري العاملة في السودان عام 1941، والتقى هناك بجمال عبد الناصر حيث تعمقت رابطة الصداقة بينهما منذ ذلك الوقت. شهدت حياته بعد نجاح ثورة 23 يوليو/تموز 1952 تغيرات جوهرية وسريعة، فرقي -وهو في الرابعة والثلاثين من العمر- إلى رتبة لواء، وأوكلت إليه مهمة قيادة القوات المسلحة، وأصبح عام 1953 القائد العام للقوات المسلحة المصرية.