وكل ذلك بالرغم من قلة الإمكانيات والموارد المالية المساعدة، ولكن همة المغفور له بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، العالية، وسمعته وثقة الناس بوفاء هذا الرجل بتعهداته والتزاماته سهلت التمويل وجعلته ميسراً للقيام بهذا المشروع ذي الأهمية الخاصة، ولقيام المشروع وإعداده للتنفيذ مبحث آخر تحدثنا عنه، ونرجو أن تتاح فرصة للحديث عنه في المستقبل. جانب تاريخي
كما يلاحظ القارئ لهذا المقال، فإن حديثنا هنا بمناسبة مرور 31 عاماً على رحيل هذا القائد الكبير ورجل الدولة العالي المقام، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، يقتصر على جانب من جوانب التاريخ التجاري والاقتصادي لدبي.. ولم نتطرق للجوانب المتعددة الأخرى ومنها الجانب السياسي الذي يعتبر الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، فيه في مكانة عالية بين الحكام والقادة الذين شهدهم المجتمع العربي والإسلامي في تاريخه الطويل.
- سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم ناتاشا علييفا
- شارع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ابوظبي
سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم ناتاشا علييفا
كان راشد بن سعيد رجلاً سياسيًّا، وله علاقات أخوية طيبة مع جميع حكام منطقة الخليج العربي، وضع حجر الأساس الحقيقي لمدينة دبي الحديثة، واهتم بالعمران والتجارة، واستطاع استغلال كل الإمكانيات لمصلحة بلاده؛ إذ إنه استغلّ النفط في دبي استغلالاً تجاريًّا عام 1966م، فأنشأ الشيخ راشد دائرة خاصة بشؤون النفط، ودائرة للطيران والقضاء، وبدأت التحولات الحقيقية في حياة دبي، فعمل لتوسيع خور دبي وتعميقه؛ لأن ضحالة مياه الخور كانت تهدد الملاحة فيه وتُصعّب على السفن التجارية الكبيرة دخول الخور بسبب قرب رمال الخور من سطح المياه، وتم مشروع التعميق، وأصبح خور دبي من أفضل الموانئ التجارية والاقتصادية. شهدت دبي طفرة تنموية شملت إنشاء الطرق والمطار والموانئ، ففي أكتوبر عام 1972م افتُتِح ميناء راشد البحري، وكان هذا الميناء الضخم داعماً اقتصاديًّا قويًّا لإمارة دبي خاصة والإمارات عامة، وكان الشيخ راشد يشجع التجارة والتجار ويطمح لزيادة الموارد وتشجيع الخطوط العالمية للمرور بها، فأصبحت مركزاً تجاريًّا بين الشرق والغرب. أدّت دبي بقيادة الشيخ راشد بن سعيد ذي العقل والحكمة دوراً كبيراً في مهمة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، واتفقت رؤيته مع رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بضرورة قيام اتحاد يجمع سبع إمارات من إمارات ساحل الخليج العربي، وأسفرت هذه الجهود بينهما عن توقيع اتفاقية السميح المشهورة في فبراير عام 1968م باتحاد الإمارتين، هذا الاتحاد الذي أكملاه باتحاد الإمارات السبع في الـ 2 من ديسمبر 1971م.
شارع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ابوظبي
وام/سعد المهري/رضا عبدالنور
أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، النتائج السنوية لأعمال مؤسسة مبادرات «محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» لعام 2021، حيث بلغ إجمالي عدد المستفيدين من مختلف المبادرات والمشروعات والبرامج والحملات التي تنفذها مختلف المؤسسات والمبادرات المنضوية تحتها 91 مليون شخص في 97 دولة. وبلغ إجمالي حجم إنفاق المؤسسة 1. 1 مليار درهم على مختلف المبادرات الإنسانية والإغاثية والتنموية والمجتمعية والمعرفية والثقافية والرياضية والتمكينية. الشيخ راشد بن سعيد ال مكتوم | المرسال. وعلى الرغم من تحدي جائحة «كوفيد-19» التي استمرت تداعياتها الضاغطة على القطاعات الاقتصادية والخدمية عالمياً خلال عام 2021، استطاعت مؤسسة مبادرات «محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» أن تزيد عدد المستفيدين من مبادراتها بواقع ثمانية ملايين إنسان مقارنة بنتائج عام 2020، وأن تتوسع في تقديم برامجها ومبادراتها وحملاتها ومشروعاتها الإغاثية والمجتمعية لتشمل 15 دولة إضافية مقارنة بعدد الدول التي غطتها عام 2020، لتؤكد بذلك مكانتها التي رسختها على مدى سنوات بوصفها أكبر منظومة إقليمية للعمل الإنساني والإغاثي والتنموي والمجتمعي.