[٤] [٥]
والنيّة الحسنة تجعل أي عادة تتحول إلى عبادة يثاب عليها الإنسان؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى) ، [٦] فإذا كانت نيّته في التهنئة لشهر رمضان هي إدخال الفرح والسرور إلى قلب أخيه المسلم، فإن الله -تبارك وتعالى- يجزيه على ذلك. حكم التهنئة برمضان – لاينز. [٧]
حكم التهنئة بقدوم رمضان بقول رمضان مبارك
لا حرج في التهنئة بقول: "رمضان مبارك"؛ ففي الحديث الشريف استعمل النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كلمة مُبارك: (قدْ جاءَكمْ شهرُ رمضانَ، شهرٌ مباركٌ)، [٨] وتدل كلمة مُبارك على كثرة خيره الحسيّ، والمعنويّ كما هو مُشاهد فيه. [٩]
حكم التهنئة بقدوم رمضان بقول كل عام وأنتم بخير
لا بأس بقول: " كل عام وأنتم بخير" عند التهنئة بقدوم شهر رمضان؛ فالناس مُعتادون على قولها فيما بينهم، ويتخذونها من باب الدعاء،
ويقصدون بها: جعلك الله في كل عام بخير، ولو قالوا كلمة أفضل مثل قول: "بارك الله في الشهر، وأعانك على فيه من الطاعات" لكان أفضل، ولكن قول العبارة السابقة لا بأس بها. [١٠]
عبارات التهنئة بشهر رمضان
بارك الله لك في هذا الشهرالمبارك، ويرد عليه المُهنأ بمثل ما هنأه به ويقول له: ولك بمثل هذا، أو مبارك عليك.
حكم التهنئة برمضان – لاينز
محافظ قليوبي نظافة قمام رفع
⇧
موضوعات متعلقة
محافظات الأعلى قراءة آخر موضوعات
التهنئة بحلول الشهر الكريم مباحة لأنها من باب العادات، والأصل في الأشياء الإباحة. يقول الشيخ محمد صالح المنجد:
لا بأس بالتهنئة بدخول الشهر ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشّر أصحابه بقدوم شهر رمضان ويحثّهم على الاعتناء به فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتاكم رمضان شهر مبارك ، فرض الله عز وجلّ عليكم صيامه ، تُفتح فيه أبواب السماء ، وتُغلّق فيه أبواب الجحيم ، وتغلّ فيه مردة الشياطين ، فيه ليلة هي خير من ألف شهر ، من حُرم خيرها فقد حُرم ". يقول الشيخ عمر بن عبد الله المقبل [بتصرف]:
التهاني – من حيث الأصل – من باب العادات ، والتي الأصل فيها الإباحة ، حتى يأتي دليل يخصها ، فينقل حكمها من الإباحة إلى حكم آخر. ويدل لذلك من تهنئة بعض الصحابة بعضاً في الأعياد ، وأنهم كانوا يعتادون هذا في مثل تلك المناسبات. ويقول العلامة السعدي – رحمه الله – مبيناً هذا الأصل في جواب له عن حكم التهاني في المناسبات -: " هذه المسائل وما أشبهها مبنية على أصل عظيم نافع ، وهو أن الأصل في جميع العادات القولية والفعلية الإباحة والجواز ، فلا يحرم منها ولا يكره إلا ما نهى عنه الشارع ، أو تضمن مفسدة شرعية ، وهذا الأصل الكبير قد دل عليه الكتاب والسنة في مواضع ، وذكره شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره.