- طب ما تروح. - يلزمني قرشين سلفة وابقى اخصمهم من يوميتي. - أنا فاتح فرن ولا بنك تسليف؟.. يا جدع انت مش بتاخد يوميتك على داير المليم؟.. طب ليه بقى.. ليه بقى العين الوحشة دي". الفارق الشاسع بين عادل أدهم وعبد السلام محمد لا يقتصر على التكوين الجسدي وحده، بل إنه في جوهره يمتد إلى الهوية الطبقية أيضا. ليس مثل الفنان الموهوب هزيل الجسد في تجسيد الصراع غير المتكافىء، لكنه لا يعتمد على البنية الضعيفة الهشة وحدها، ويقول بعينيه الحزينتين الذابلتين المليئتين بالوجع أضعاف أضعاف ما ينطق به اللسان. يتحقق عبد السلام ويتوهج في تعبيره العفوي الصادق عن أصحاب المهن الهامشية الصغيرة المتواضعة كما نجد في "ضربة شمس"، 1980، و"الغول"، 1983، و"المتمرد"، 1987، و"سمارة الأمير"، 1992، وما يشبه ذلك من الشخصيات المهمشة المنتمية إلى القاع الطبقي في المجتمع المصري. لا شيء عند هؤلاء إلا الفقر والقهر، ولا أحلام تداعبهم إلا الاستمرار في الحياة؛ مجرد البقاء. مثل المصريين الذين ينوب عنهم، قد يرتقي عبد السلام قليلا في المهن التي يجسدها فيكون موظفا، لكنه لا يتجاوز عالم صغار الموظفين كما هو الحال في "الوزير جاي"، 1986. صابر أفندي أيوب، وللاسم رمزيته الفجة المباشرة غير المبررة، واحد من بؤساء الموظفين المتقاعدين أصحاب المعاشات الهزيلة، وفي رحلة سعيه لاستعادة حق ضائع في دهاليز البيروقراطية العتيقة، يتشكل جانب مهم من أحداث الفيلم الحافل بالسخرية اللاذعة من أمراض شتى متداخلة متشابكة متكاملة: النفاق والروتين والتفنن في تعقيد الحياة وتعكير صفوها.
عبد السلام محمد الفرافير
المزمار الجديد اللي رقص مصر كلها محمد عبد السلام 2017 - YouTube
عبد السلام محمد عارف
الموسيقار محمد عبد السلام - YouTube
عبدالسلام محمد - بجاي (فيديو كليب حصري) | 2018 - YouTube