الغرور من سيئ الأخلاق، التي ينبغي للمسلم أن يبذل جهده للتخلص منها. وهناك عدد غير قليل من الآيات، حذر الله تعالى فيها من الغرور. ومن ذلك:
قال تعالى: ﴿ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [1]. وقال تعالى: ﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [2]. وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴾ [3]. وأخرج البخاري عن عثمان رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تغتروا» [4]. تعريف الغرور - موضوع. ويحسن بنا أن نتعرف على الغرور حتى نبتعد عنه. «فالغرور: سكون النفس إلى ما يوافق الهوى، ويميل إليه الطبع، عن شبهة وخدعة من الشيطان، فمن اعتقد أنه على خير، إما في العاجل أو في الآجل عن شبهة فاسدة فهو مغرور» [5]. فالمغرور معجب بنفسه، مطمئن لما هو عليه. وقد كان صلى الله عليه وسلم يحذر أصحابه والمسلمين من بعدهم من هذا الخلق السيئ، لما يجره من بلاء ووبال على صاحبه. فعن شداد بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من اتبع نفسه هواها، وتمنى على الله» [6]. وأخرج البخاري عن خارجة بن زيد الأنصاري: أن أم العلاء - امرأة من نسائهم قد بايعت النبي صلى الله عليه وسلم - أخبرته: أن عثمان بن مظعون طار لهم سهمه في السكنى، حين أقرعت الأنصار سكنى المهاجرين.
- تعريف الغرور - موضوع
- الغرور - موضوع
- تفسير وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور - إسلام ويب - مركز الفتوى
تعريف الغرور - موضوع
الغرر يعني حرفيًا عدم اليقين أو الخطر أو الفرصة أو المخاطرة. [1] وهو عنصر سلبي في المعاملات (فقه المعاملات الاسلامية)، مثل الربا و الميسر (القمار). [2] يصفها القاموس الإسلامي ( قاموس موجز للمصطلحات الإسلامية) بأنه "بيع ما هو غير موجود" - مثل الأسماك التي لم يتم صيدها بعد، والمحاصيل التي لم يتم حصادها بعد. [3] [4] بالمثل، يقول المؤلف محمد أيوب إنه "في المصطلحات القانونية للحقوقيين" ، فإن " الغرر " هو "بيع شيء غير موجود في متناول اليد، أو بيع شيء لا تعرف عقبه (نتيجة) ، أو بيع ينطوي على الخطر الذي لا يعرف فيه المرء ما إذا كان سيكون أم لا ". ما هو متاع الغرور. [5]
التعاريف، الفقه [ عدل]
وفقًا لسامي السويلم، فإن "الباحثين في التمويل الإسلامي" لا يتفقون على "المعنى الدقيق" للغرر، [6] رغم أنه لا يوجد بالضرورة اختلاف كبير بين مدارس الفقه الإسلامي ( المدهب) في تعريف المصطلح. تعرف المدرسة الحنفية القانونية على الغرر بأنه "تلك التي تكون آثارها مخفية" ، (وفقًا لسامي السويلم). [6] وفقًا لما قاله محمد أكبر الدين، فإن علماء مدرسة الفقه الحنفي ( الفقه الإسلامي عرّفوا الغرر بأنه "شيء لم يتم تحديد نتائجه". وصف سراخسي ، وهو باحث إسلامي في مدرسة الحنفي، الغرر بأنه "أي شيء تكون النتيجة النهائية مخفية أو أن الخطر غير شائع على حد سواء، سواء كان موجودًا أم لا".
الغرور - موضوع
الفروق اللغوية-أبو هلال الحسن بن عبدالله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري-توفي:نحو: 395هـ/1005م 7-معجم الرائد (غَرَّ) غَرَّ يغرُّ غرا وغرة وغرورا: 1- غَرَّهُ: خدعه وجعله يطمع بالباطل «غره المال». 2- غَرَّ الماء: صبه. الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م 8-معجم الرائد (غرور) غرور: 1- ما يغر الإنسان ويخدعه من مال أو شهرة أو نحوهما. 2- دنيا. 3- ما يتغرغر به من الأدوية. الغرور - موضوع. الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م 9-معجم الرائد (غرور) غرور: 1- مصدر: غر يغر. 2- أباطيل. 3- إنخداع ببعض الأعراض الزائلة كالمال والشهرة وغيرهما وإظهار الفخر بها مع تكبر أحيانا. الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م 10-الأفعال المتداولة (تَجَبَّرَ الحاكمُ غرورًا) تَجَبَّرَ الحاكمُ غرورًا: بمنصبه. (تكبّر وتغطرس) الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م 11-الأفعال المتداولة (غَرَّ يَغُرُّهُ غَرًّا و غُرُورًا) غَرَّهُ يَغُرُّهُ غَرًّا و غُرُورًا: لقد غَرَّتِ الدّنيا كثيرا من النّاس. (خدعته وأطمعته بالباطل) الأفعال المتداولة-محمد الحيدري-صدر: 1423هـ/2002م 12-تعريفات الجرجاني (الغرور) الغرور: هو سكون النفس إلى ما يوافق الهوى، ويميل إليه الطبع.
تفسير وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور - إسلام ويب - مركز الفتوى
قالت أم العلاء: فسكن عندنا عثمان بن مظعون فاشتكى فمرضناه، حتى إذا توفي وجعلناه في ثيابه، دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب، فشهادتي عليك: لقد أكرمك الله. فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «وما يدريك أن الله أكرمه». فقلت: لا أدري، بأبي أنت وأمي يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما عثمان فقد جاءه والله اليقين، وإني لأرجو له الخير. تفسير وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور - إسلام ويب - مركز الفتوى. والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي» [7]. ويستوقفنا في الحديث أمران:
الأول: أن عثمان بن مظعون رضي الله عنه، والذي أثنت عليه أم العلاء، هو من المسلمين الأوائل، وممن هاجر الهجرتين، وممن شهد بدرًا، وهو أول من مات من المهاجرين بالمدينة. الثاني: قوله صلى الله عليه وسلم، وهو الصادق المصدوق: «والله ما أدري - وأنا رسول الله - ما يفعل بي». إنه أمر يستحق الوقوف أمامه طويلًا وإمعان النظر فيه:
فلا يغتر عالم بعلمه، ولا عامل بعمله، ولا عابد بعبادته، ولا منفق بنفقته. والغرور أمر مذموم، سواء أكان في أمور الدنيا أو أمور الآخرة. وإنما ينتج الغرور عن الجهل، بل هو الجهل. قال ابن مسعود رضي الله عنه: كفى بخشية الله علمًا، وكفى بالاغترار بالله جهلًا [8].
الغرور صفة شاملة غير مقتصرة على فئة معينة، يعتقد البعض أن الغرور من الممكن أن يصيب أشخاص بعينهم، ولكن الدراسات أثبتت في هذا الشأن أن الغرور يصيب أشخاص من جميع الفئات المختلفة فيصيب الإنسان البسيط الموظف، أو العامل، ويصيب الإنسان المثقف الذي له مركز متقدم في المجتمع، مثل الطبيب، والمهندس، والمحامي أيضا. الإنسان المغرور من الأشخاص الغير محببون نهائيا، ويبعد الكثيرون عن تلك الشخصيات لما لها من صفات مذمومة ومتعبة لدي البعض، ولعل أهم تلك الصفات التي يتسم بها الشخص المغرور هي: الأنانية الشديدة. عدم التعاون مع الآخرين. القسوة في التعامل. كيفية التخلص من الغرور على الرغم من أن تعديل السلوك من الأمور التي تأخذ المزيد من الوقت، وتمتد لفترات طويلة جدا في بعض الأحيان، إلا أن الأمر في النهاية يأتي بثمار النجاح، وبالنسبة للغرور من الممكن التغلب على هذه الصفة من خلال اتباع الآتي: تقدير النفس ومعرفة قدرتها وحدودها. تفادي التعالي والكبر. الالتزام بالأخلاق الحميدة. التغلب على الأخلاق السيئة. الخضوع للحق والتواضع. المشي بمبدأ الوسطية في جميع أمور الحياه. تقدير العواقب التي يقود إليها الغرور. كل تلك الأمور من الممكن البدء في تنفيذها ولكن بعد اتخاذ قرار نفسي حازم بعدم الرجوع إلى تلك الصفة الذميمة مرة أخرى، وبمجرد اللجوء إلى تلك القرارات الحاسمة لابد من إعطاء أنفسكم فترة طويلة للتأقلم على الوضع الجديد والاستمرار عليه.