وأرشدَ صلى الله عليه وسلم مَن غضِبَ وهو قائم أنْ يَجلسَ، فإذا ذهَبَ عنه، وإلاَّ فليضطجع (صحيح بن حبان:[5688]). وقال صلى الله عليه وسلم: « إنَّ الغضبَ مِنَ الشَّيطانِ وإنَّ الشَّيطانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ وإنَّما تُطفَأُ النَّارُ بالماءِ فإذا غضِبَ أحدُكم فليتوضَّأ » (حسنه السيوطي؛ الجامع الصغير:[2080]). ورُوي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لرجلٍ: « لا تغضبْ ولك الجنةُ » (صحيح الجامع: [7374]). ما هو علاج الغضب. وقد أخبرَ الله عن أهْل الإيمان مُثنيًا عليهم في القرآن، فقال في صفة المؤمنين المتوكِّلين: { وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} [الشورى:37]. ووعَدَ الكاظمين الغيظ بمغفرة وجنَّة عرضُها السموات والأرض. فاتقوا الله أيها المؤمنون لعلَّكم تُفلحون؛ { وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [البقرة:281]. نفعَني الله وإيَّاكم بهَدي كتابه، وجعَلَنا من خِيرة أوليائه وأحبابه. أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم من كلِّ ذنبٍ، فاستغفروه يغفر لكم؛ إنَّه هو الغفور الرحيم.
تعرّفي إلى أسباب الغضب في علم النفس | مجلة سيدتي
إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضل له، ومَن يُضلل فلا هادي له. وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، ومُصطفاه وخليله، وخِيرته من خَلْقه، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن لزِمَ سُنته، واتَّبع طريقته، واهتدى بهداه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا. أمَّا بعدُ:
فيأيُّها الناس، اتَّقوا الله، واستقيموا على دينه وهُداه، ولا تكونوا ممَّن عصَى الله، واتَّخذ إلِهَه هواه، فاستحوذ الله عليه الشيطان فأنساه ذِكْر الله فأرداه، واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله، ثم تُوفَّى كلُّ نفْسٍ ما كسبتْ وهم لا يُظلمون. تعرّفي إلى أسباب الغضب في علم النفس | مجلة سيدتي. أيها المسلمون:
الخير كلُّه بحذافيره مجموع في طاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - والتأسِّي به، والعمل بنصيحته، وقَبول وصيَّته، ففي ذلك هُدى العبد وفلاحه، وسعادته وطِيب حياته في دنياه وآخرته، والشرُّ كلُّه في معصية النبي - صلى الله عليه وسلم - والإعراض عن سُنَّته، ومُخالفة هَدْيه ومشاقته، فذلك مُوجِب الضلال والشقاء والخسران العظيم؛ ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63].
وأرشدَ - صلى الله عليه وسلم - مَن غضِبَ وهو قائم أنْ يَجلسَ، فإذا ذهَبَ عنه، وإلاَّ فليضطجع. وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ الغضب من الشيطان، وإنَّ الشيطان خُلِق من النار، وإنَّما تُطْفَأ النار بالماء؛ فإذا غضِبَ أحدُكم فليتوضَّأ)). ورُوي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لرجلٍ: ((لا تغضبْ ولك الجنةُ)). وقد أخبرَ الله عن أهْل الإيمان مُثنيًا عليهم في القرآن، فقال في صفة المؤمنين المتوكِّلين: ﴿ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ ﴾ [الشورى: 37]. ووعَدَ الكاظمين الغيظ بمغفرة وجنَّة عرضُها السموات والأرض. فاتقوا الله - أيها المؤمنون - لعلَّكم تُفلحون؛ ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281]. نفعَني الله وإيَّاكم بهَدي كتابه، وجعَلَنا من خِيرة أوليائه وأحبابه. ما هو تعريف الغضب. أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم من كلِّ ذنبٍ، فاستغفروه يغفر لكم؛ إنَّه هو الغفور الرحيم.