وقال اني ذاهب الى ربي سيهدين || very beautiful sound - YouTube
- تريد السعادة اذهب الى الله ( وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ )د.محمد سعود الرشيدي - YouTube
تريد السعادة اذهب الى الله ( وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ )د.محمد سعود الرشيدي - Youtube
أي: قيامك فجوزه سيبويه ومنعه الأخفش ، وزعم أن هذا لا يجوز إلا في الفعل المتعدي ، وذلك يدل على أن ما مع ما بعدها في تقدير المفعول عند الأخفش ، سلمنا أن ذلك قد يكون بمعنى المصدر ، لكنه أيضا قد يكون بمعنى المفعول ويدل عليه وجوه:
الأول: قوله: ( أتعبدون ما تنحتون) والمراد بقوله: ( ما تنحتون) المنحوت لا النحت ؛ لأنهم ما عبدوا النحت وإنما عبدوا المنحوت ، فوجب أن يكون المراد بقوله: ( ما تعملون) المعمول لا العمل حتى يكون كل واحد من هذين اللفظين على وفق الآخر. والثاني: أنه تعالى قال: ( فإذا هي تلقف ما يأفكون) [ الأعراف: 117] وليس المراد أنها تلقف نفس الإفك ، بل أراد العصي والحبال التي هي متعلقات ذلك الإفك ، فكذا ههنا. الثالث: أن العرب تسمي محل العمل عملا يقال في الباب: والخاتم هذا عمل فلان ، والمراد محل عمله ، فثبت بهذه الوجوه الثلاثة أن لفظة ما مع بعدها كما تجيء بمعنى [ ص: 131] المصدر فقد تجيء أيضا بمعنى المفعول ، فكان حمله ههنا على المفعول أولى ؛ لأن المقصود في هذه الآية تزييف مذهبهم في عبادة الأصنام لا بيان أنهم لا يوجدون أفعال أنفسهم ؛ لأن الذي جرى ذكره في أول الآية إلى هذا الموضع هو مسألة عبادة الأصنام لا خلق الأعمال ، واعلم أن هذه السؤالات قوية وفي دلائلنا كثرة ، فالأولى ترك الاستدلال بهذه الآية والله أعلم.
✍️ مروة حجاب
ما الهجرة ؟
ليست الهجرة في ترك الأهل والوطن، إنما هي أن تهجر شيئًا ما سعيًا نحو ما يملأ قلبك، فتهجر ضنك العيش نحو الدّعة، وتهجر ألمًا نحو راحة، وتهجر عذابًا نحو سكينة، تهجر الدنيا نحو الآخرة، وتهجر الخلق نحو الخالق. يومًا ما هاجر من هاجر على خطى الحبيب الذي قال: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه"
ولقد سبقه إبراهيم ب الهجرة حين قال "إني مهاجر إلى ربي"
يتردد في أذني صوت: وأنت إلى أين هجرتك؟
فيرجف قلبي حين ألتفت لأنظر خلفي وأتأمل آثار أقدامي على طريق هجرتي -فما الحياة إلا رحلة ، وال رحلة هجرة- فلا أعلم فيمَ كانت هجرتي. قضيت هجرتي وأنا أرى وجهتي تارة فأركض نحوها وأزعم أني تيقنت وعرفت، ثم لا ألبث أن ألتفت يمينًا ويسارًا لأجد نفسي أعود أدراجي من حيث هاجرت، تارةً أخرى. فأتذكر وجهتي وأستعيد همتي لأهاجر ثم أعود، وهكذا دواليك! أقف حائرة ربما أنتظر إشارةً أو وحيًا يهديني من أمري رشدًا، فقد تقطعت بي السبل وما عدت أوقن من أين أتيت وكيف السبيل إلى وجهتي!