فالحواريون هم انصار النبي عيسى (عليه السلام) و هم اثنى عشر, و هم يكملون الرسالة الالهيه. بعد ان رفع الله سبحانه و تعالى النبي عيسى (عليه السلام) اليه, كانوا هم المكملون لهذه الرسالة السماوية. و من هنا جاء ذكر رقم "اثنا عشر" كدلالة واضحة التي تبين حقيقة حواريون النبي محمد (صل الله عليه و اله), وفي رواية توضح من هم حواري رسول الله (صلى الله عليه وآله) فعن انس بن مالك قال: سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن حواري عيسى, فقال: كانوا من صفوته وخيرته, وكانوا اثني عشر مجردين مكنسين في نصرة الله ورسوله لارهو فيهم ولا ضعف ولا شك, كانوا ينصرونه على بصيرة ونفاد وجد وعناء, قلت: فمن حواريك يا رسول الله ؟ فقال: الأئمة بعدي اثنا عشر من صلب علي وفاطمة, هم حواريي وأنصار ديني, عليهم من الله التحية والسلام.
- من هم الحواريون في سورة الصف
- من هم الحواريون وما اسمائهم
من هم الحواريون في سورة الصف
اما سبب تسمية تلاميذ المسيح بالحواريين فقد ذكرت له احتمالات كثيرة منها: كانوا فضلا عن طهارة قلوبهم وصفاء ارواحهم ، كانوا دائبين السعي في تطهير الناس وتنوير افكارهم وغسلهم من ادران الذنوب. اما اسماؤهم كما جاءت في انجيل متّى ولوقا ، الباب السادس ، فهي: 1 ـ بطرس 2 ـ اندرياس 3 ـ يعقوب 4 ـ يوحنا 5 ـ فيلوبس 6 ـ برتولولما 7 ـ توما 8 ـ متّى 9 ـ يعقوب بن حلفا 10 ـ شمعون 11 ـ يهوذا اخو يعقوب 12 ـ يهوذا الاسخريوطي الذي خان المسيح. يذكر المرحوم الطبرسي في تفسير « مجمع البيان » ان الحواريين كانوا يرافقون المسيح في رحلاته ، وكلما عطشوا او جاعوا راوا الماء والطعام مهيئا امامهم بأمر الله ، فكانوا يرون في ذلك فخرا لهم ايّ فخر ، وسالوا المسيح: اهناك من هو افضل منا ؟ فقال: نعم ، افضل منكم من يعمل بيده وياكل من كسبه. وعلى اثر ذلك اشتغلوا بغسل الملابس للناس لقاء اجر وانشغلوا بذلك. وروي ان عيسى بن مريم عليه السلام قال: يا معشر الحواريين لي اليكم حاجة اقضوها لي ، قالوا: قضيت حاجتك يا روح الله ، فقام فغسل اقدامهم ، فقالوا: كنا نحن احق بهذا يا روح الله ، فقال: ان احق الناس بالخدمة العالم ، انما تواضعت هكذا حتى تتواضعوا بعدي في الناس كتواضعي لكم ، ثم قال عيسى عليه السلام:
بالتواضع تعمر الحكمة لا بالتكبر ، وكذلك في السهل ينبت الزرع لا في الجبل (2).
من هم الحواريون وما اسمائهم
[٢١] [٢٢]
وسُمّيت سورة المائدة بهذا الاسم؛ لأنها السورة الوحيدة التي تحدّثت عن طلب الحواريّين من عيسى -عليه السلام- إنزال المائدة من السماء، [٩] وكان هذا الطلب منهم؛ لتكون دليلاً على صدق عيسى -عليه السلام-، ومعجزةً حسية يرونها بأعيُنهم، فأنكر عليهم نبيُّهم ذلك؛ لظنّه أن طلبهم هذا إنما هو تكبُّرٌ وسخط، فبرّروا طلبهم بأن أخبروه أنهم يُريدون الأكل منها ولتطمئنّ أنفسهم، [٢٣]
المراجع
^ أ ب ت عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي، الدر المنثور ، بيروت: دار الفكر، صفحة 223، جزء 2. بتصرّف. ^ أ ب جمال الدين الجوزي (1422هـ)، زاد المسير في علم التفسير (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتاب العربي، صفحة 286، جزء 1. بتصرّف. ^ أ ب ت مكي القيسي (2008)، الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره، وأحكامه، وجمل من فنون علومه (الطبعة الأولى)، الشارقة: جامعة الشارقة، صفحة 7447، جزء 11. بتصرّف. ↑ أبو بكر النيسابوري (2002)، تفسير القرآن (الطبعة الأولى)، المدينة النبوية: دار المآثر، صفحة 216، جزء 1. بتصرّف. ^ أ ب أبو بكر ابن المنذر (2002)، تفسير القرآن (الطبعة الأولى)، المدينة النبوية: دار المآثر، صفحة 217، جزء 1.
ذات صلة لماذا سمي تفسير الجلالين بهذا الإسم لماذا سمي عام الفيل بهذا الإسم
لماذا سمّي الحواريون بهذا الاسم
تعددت أقوالُ العُلماء في سبب تسمية الحواريّين بهذا الاسم، وفيما يأتي بيان أقوالهم: [١] [٢]
سُمّي الحواريّون بذلك لتصديقهم الأنبياء، وشهادتهم لهم بالصّدق، وقال الزّجاج: الحوايّون هم المخلصين والذين نقّوا من كلّ عيب، وقال ابن الأنباريّ: هم المجاهدون. سُمّي الحواريّون بذلك لأنّهم تصلحُ لهم الخِلافة، ونقل هذا القول ابن أبي حاتم وابن جرير وغيرهم عن قتادة. سُمّي الحواريّون بذلك لبياض ثيابهم؛ وهو قول بعض العُلماء والصحابة كابن عباس -رضي الله عنه-. [٣] [٤]
سُمّي الحواريّون بذلك لأنهم كانوا يُحوّرون الثياب؛ أي يغسلونها، وقد نقل هذا القول وَابْن جرير عَن أبي أَرْطَاة، وكُل ما يُبيّض الثياب فهو الحور؛ فقد كانوا يُحوّرون الثياب ويُبيّضونها. [٥]
سُمّي الحواريّون بذلك لأنهم أصفياء الأنبياء ، وهو قول الضّحّاك، [٣] وقيل لأنّهم وزراء الأنبياء، أو مُناصريهم، وهو قول قتادة وسفيان بن عيينة. [١]
سُمّي الحواريّون بذلك لنُصرتهم لعيسى -عليه السلام-؛ فكُلُّ مَن يقوم بالنُّصرة فهو حواريّ. [٥]
قيل الحواريّون تعني الصيّادين، وسمّوا بذلك لأنّهم كانوا يعملون بالصّيد، وهو قول ابن عبّاس وغيره، وقيل: المُلوك، وقال الضحّاك ومُقاتل: القصّارون، وقال الفرّاء: إنهم خاصةُ أصحاب الأنبياء، وقال قُطرب: هُم الذين يُنظّفون الثياب ويغسلونها.