وكان القرآن الكريم خير دليل على صدق نبوءة محمد صلى الله عليه وسلم. واهتم الباحثون والمفسرون والعلماء المسلمون بدراسة الإعجاز العلمي في القرآن. فالقرآن الكريم من المستحيل إطلاقًا أن يتعارض مع الحقائق العلمية، فالله هو خالق الكون كله، والعلم الحديث بكل موضوعاته المختلفة علم من عند الله. قال الله تعالى في سورة الإسراء "قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)". وأشارت سورة التكوير بصورة بلاغية عن واحدة من أهم الظواهر العلمية، وهي ظاهرة الثقوب السوداء. فالنجم عندما يصير ثقب أسود يقم بكنس الظواهر الطبيعية بالسماء، ويبتلعها بالكامل، وبهذا يُصبح الثقب الأسود جاذب قوي لكل الأفلاك والأجرام السماوية. تفسير الجوار الكنس [ التكوير: 16]. للثقب الأسود نطاق واسع للجاذبية فنجده يقم بكنس كل ما يقم بالدخول إلى هذا النطاق، ويُطلق على الثقب الأسود مصطلح المكانس الشافطة، أو المكانس العملاقة. فلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الجوار الكنس الإعجاز العلمي
فِهم الإعجاز العلمي بالقرآن الكريم محاولة بشرية لتدبر الآيات الكريمة كما أمرنا الله عز وجل، فالمفسرين يوضحوا كيف استطاع القرآن الكريم الذي نزل على رسولنا الكريم منذ ما يزيد عن ألف وأربعمائة سنة، تفسير العديد من الظواهر العلمية.
الجوار الكنس تفسير آخر View Another
أليس هذا بقسم عظيم؟ { فَلا أُقْسِمُ بالخُنَّسِ الجَوَارِ الكُنَّسِ} ،
بقلم: حسين أحمد كتّاب
لمزيد من المقالات ، انقر هنا
تالياً، تمثيل للسحابة السديمية والكواكب في مرحلة تكونها حيث توضح تكوّن النجم الرئيسي في الوسط والكواكب في المدارات الخارجية
الرابط التالي يوضح كيفية تكوّن الانظمة الشمسية بما فيها من كواكب ويتطرق الى موضوع تصنيف الكواكب
16-12-2015: يستخدم العلماء كلمة "كنس مداراتها" Sweep Their Orbits لوصف تأثير الكواكب على مداراتها في المشهادات من خلال مرصد ALMA على هذا الرابط
التنقل بين المواضيع
﴿مَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ﴾ يعني: ليس مجنونًا، بل هو أعقل العقلاء عليه الصلاة والسلام، أكمل الناس عقلًا بلا شك وأسدُّهم رأيًا. ما هي الخنس؟ الجوار الكنس؟ فلا اقسم بالخنس الجوار الكنس – سورة التكوير – موقع فصلت لـ الاعجاز العلمي في القرآن الكريم وبالحقائق العلمية، الاعجاز العلمي في القرآن، معجزات القرآن العلمية، الاعجاز العلمي في القران الكريم. ﴿وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ﴾، ﴿وَلَقَدْ رَآَهُ﴾ أي: رأى جبريل، ﴿بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ﴾ أي: البَيِّن الظاهر العالي، فإن الرسول عليه الصلاة والسلام رأى جبريل على صورته التي خُلِقَ عليها مرتين؛ مرة في غار حراء، ومرة في السماء السابعة لما عُرِجَ به عليه الصلاة والسلام. ﴿وَلَقَدْ رَآَهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ﴾ [التكوير ٢٣] أيّ الرؤيتين هذه؟ ﴿رَآَهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ﴾ هل هي الرؤية التي في غار حراء، أو الرؤية التي فوق السماء؟ في غار حراء؛ لأنه يقول: ﴿رَآَهُ بِالْأُفُقِ﴾، إذن محمد في الأرض. ﴿وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ﴾ [التكوير ٢٤] يعني: ما محمد ﷺ، ﴿عَلَى الْغَيْبِ﴾ يعني: على الوحي الذي جاءه من عند الله بِمُتَّهَم، ﴿ظَنِينٍ﴾ -بالظاء الْمُشَالَة- أي: بمتهم، وفيها قراءة، ﴿بِضَنِينٍ﴾ -بالضاد- أي: ببخيل. فهو عليه الصلاة والسلام ليس بِمُتَّهَم في الوحي ولا بَاخِل به، بل هو أشد الناس بَذْلًا لما أُوحِي إليه، يعلِّم الناس في كل مناسبة، وهو أبعد الناس عن التهمة؛ لكمال صدقه عليه الصلاة والسلام.