وهذا الذي دعا تلك السيدة الجليلة ان تنازلت وطالبت عدم ندائها باسمها (فاطمة) مخافة أن يتذكر أبناء السيدة الزهراء (عليها السلام) أمهما، فيتجدد لهما حزنهما، ويعود عليهم مصابهم،فكان امير المؤمنين الامام علي (عليه السلام) يناديها بكنيتها (ام البنين). والأصل في هذه الكنية أنّ العرب تكني بها المرأة التي تلد ثلاثة أولاد فما فوق، وقد يكنى بعضهم ابنته، وهي في الطفولة، بهذه الكنية مجازاً على سبيل التفاؤل لهن بالبنين، كما كانوا يكنونهن بأمثال ذلك «كأم الخير» و «أم الكرام». وقد تغلب الكنية حتى ينسى الاسم تماماً، كما حدث «لأم أيمن» و «أم سلمة» وكذلك حدث «لأم البنين»، علما انها طلبت ذك في بداية زواجها أي انها بعد لم تحبل او تنجب.
- نص:حديث الكساء - ويكي شيعة
نص:حديث الكساء - ويكي شيعة
فَما كانَت إلاّ ساعَةً وَإذا بِوَلَدِيَ الحُسَينِ قَد أقبَلَ وَقالَ: السَّلامُ عَلَيكِ يا اُمَّاهُ، فَقُلتُ: وَعَلَيكَ السَّلامُ يا قُرَّةَ عَينِي وَثَمَرَةَ فُؤادِي، فَقالَ لِي: يا اُمَّاهُ إنِّي أشُمُّ عِندَكِ رائِحَةً طيِّبَةً كَأنَّها رائِحَةُ جَدِّي رَسُولِ اللهِ، فَقُلتُ: نَعَم، إنَّ جَدَّكَ وَأخاكَ تَحتَ الكِساءِ، فَدَنا الحُسَينُ نَحوَ الكِساءِ وَقالَ: السَّلامُ عَلَيكَ يا جَدّاهُ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن اختارَهُ الله أتَأذَنُ لِي أن أكُونَ مَعَكُما تَحتَ الكِساءِ، فَقالَ: وعَلَيكَ السَّلامُ يا وَلَدِي وَيا شافِعَ أُمَّتِي، قَد أذِنتُ لَكَ، فَدَخَلَ مَعَهُما تَحتَ الكِساءِ. فَأقبَلَ عِندَ ذلِكَ أبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنِ أبِي طالِبٍ وَقالَ: السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ رَسُولِ اللهِ، فَقُلتُ: وَعَلَيكَ السَّلامُ يا أبا الحَسَنِ وَيا أمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقالَ: يا فاطِمَةُ إنِّي أشُمُّ عِندَكِ رائِحَةً طَيِّبَةً كَأنَّها رائِحَةُ أخِي وَابنِ عَمِّي رَسُولِ اللهِ، فَقُلتُ: نَعَم، ها هُوَ مَعَ وَلَدَيكَ تَحتَ الكِساءِ، فَأقبَلَ عَلِيٌّ نَحوَ الكِساءِ وَقالَ: السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسُولَ اللهِ أتَأذَنُ لِي أن أكُونَ مَعَكُم تَحتَ الكِساءِ، قالَ: وعَلَيكَ السَّلامُ يا أخِي وَوَصِيِّي وَخَلِيفَتِي وَصاحِبَ لِوائِي قَد أذِنتُ لَكَ فَدَخَلَ عَلِيٌّ تَحتَ الكِساءِ.
فما كانت إلا ساعةً وإذا بولدي الحسن قد أقبل،، وقال السلام عليكِ يا أماه،، فقلت وعليك السلام يا قرة عيني وثمرة فؤادي،، فقال يا أماه أني أشم عندك رائحةً طيبةً كأنها رائحة جدي رسول الله فقلت نعم إن جدك تحت الكساء،، فأقبل الحسن نحو الكساء،، وقال: السلام عليك يا جداه يا رسول الله،، آتأذن لي أن أدخل معك تحت الكساء،، فقال: وعليك السلام يا ولدي ويا صاحب حوضي،،قد أذنت لك،، فدخل معه تحت الكساء. فما كانت إلا ساعةً وإذا بولدي الحسين قد أقبل ،، وقال السلام عليكِ يا أماه ،، فقلت وعليك السلام ياولدي ويا قرة عيني وثمرة فؤادي،، فقال لي يا أماه إني أشم عندك رائحة طيبة كأنها رائحة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله،، فقلت نعم إن جدك وآخاك تحت الكساء،، فدنى الحسين نحو الكساء،، وقال السلام عليك يا جداه،، السلام عليك يامن إختاره الله،، آتأذن لي أن أكون معكما تحت الكساء،، فقال وعليك السلام يا ولدي ويا شافع أمتي قد أذنت لك،، فدخل معهما تحت الكساء. فأقبل عند ذلك أبو الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام وقال السلام عليكِ يابنت رسول الله،، فقلت وعليك السلام يا أبا الحسن ويا أمير المؤمنين ،، فقال يا فاطمة أني أشم عندك رائحة طيبة كأنها رائحة أخي وابن عمي رسول الله،، فقلت نعم هاهو مع ولديك تحت الكساء،، فأقبل عليٌ نحو الكساء،، وقال السلام عليك يا رسول الله،، أتأذن لي أن أكون معكم تحت الكساء،، قال له وعليك السلام يا أخي ويا وصيي وخليفتي وصاحب لوائي قد أذنت لك فدخل عليٌ تحت الكساء.