كما أن حفظ الدين يمد الإنسان بالوجدان و الضمير، و يقوي في نفسه نوازع الخير و عناصر الفضيلة، و يضفي على حياته السعادة والطمأنينة، تلك المصطلحات التي لم يعد لها في قاموس الحياة المعاصرة كثير وجود أو حقيقة معنى، في ظل طغيان المادية النفعية الغربية المقيتة، التي أفقدت بعض البشر إنسانيتهم، وانتزعت منهم أسباب السعادة وعوامل الطمأنينة الموجودة في الدين الحق.
ماهي الضروريات الخمس في الإسلام ؟
[7]
دون أن ننسى الحديث الجليل عن ابن عباس أن رسول الله قال:"لا ضرر ولا ضرار" وهو يدل على مقصد من مقاصد الشريعة وهو رفع الضرر بالنفس والإضرار بالغير. [8]
وما هذه إلا نماذج فقط وإلا فإن السنة ملأى بالمقاصد إن لم نقل بأن كلها مقاصد. ولا يسع المقام أن نذكرها كلها. وخلاصة الأمر أن النبي قد استعمل المقاصد وراعاها وهذا من مقتضى الرسالة. المؤلفات العامة في المقاصد [ عدل]
- الموافقات في أصول الفقه للإمام الشاطبي
- قواعد الأحكام في مصالح الأنام: عز الدين بن عبد السلام. - مقاصد الشريعة الإسلامية: محمد طاهر بن عاشور. - مقاصد الشريعة الإسلامية ومكارمها: علال الفاسي. - نظرية المقاصد عند الإمام الشاطبي: أحمد الريسوني
- ضوابط المصلحة في الشريعة الإسلامية: محمد سعيد رمضان البوطي. - مقاصد الشريعة لنور الدين الخادمي
- القنية شرح نظم الفائق أبو عبد الرحمن اللأخضر الأخضري
- نظرية المصلحة في الفقه الإسلامي: حسين حامد حسان. - الشاطبي ومقاصد الشريعة: حمادي العبيدي. ماهي الضروريات الخمس في الإسلام ؟. - الاجتهاد المقاصدي "حجيته ضوابطه مجالاته": لنور الدين مختار الخادمي. - المقاصد العامة للشريعة الإسلامية: يوسف حامد العالم. - المقاصد وعلاقتها بالأدلة الشرعية: محمد سعد اليوبي.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:-
(( ما هي الضروريات الخمس))
محتويات
الضروريات الخمس
حفظ الدين
حفظ النفس
حفظ العقل
حفظ العرض و النسل
حفظ المال
تشريعات حفظ الضروريات
ترتيب الضروريات الخمس
مقاصد الشريعة والضروريات الخمس
أهمية مقاصد الشريعة
أقسام مقاصد الشريعة
جاء القرآن الكريم بالعديد من الآيات التي تشتمل على الضروريات الخمس التي جعلها الله سبب للحفاظ على مصالح الناس ومصالح المجتمع ككل وهذه الضروريات الخمس هم:
حفظ الدين. حفظ النفس. حفظ النسل. حفظ المال. حفظ العقل. أمرنا الله تعالى في كتابه الكريم بحفظ الدين وحمايته والدفاع عنه وتثبيت وجوده والمحافظة على أداء أركانه والحفاظ على تشريعاته وأحكامه وتطبيقها والنهي عن الشرك وأداء العبادات وقسم الإمام الشاطبي حفظ الدين إلى جزئين:
الأول: حفظ الدين وجوديًا أي إقامة أركان الاسلام وأثبات قواعده. الثاني: حفظ الدين من جانب العدم، أي رفض الفساد الموجود أو المتوقع عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مثلًا. لقد أمرنا الله بحفظ النفس وعدم إلقاء النفس في التهلكة والدمار وحمايتها من كل ما يؤذيها حتى لو كان فيرس أو وباء يصيبا فهي أمانة من الله ويجب الحفاظ عليها بتوفير الطعام والمسكن مثلًا
ولقد نهى الله تعالى عن القتل فقتل الناس محرم بدون وجه حق فمن قتل نفساً بغير حق فكأنَه قتل الناس جميعًا وذلك لما فيه من إعتداء على الإنسان معصوم الدم وتدميرًا للعزة والسلامة والكرامة
ونهى إيضًا عن إيذاء النفس بالإنتحار أو تسبب الأذى لها عمومًا.
منيبين إليه: أي راجعين إليه تعالى بفعل
محابه وترك مكارهه. { فأقم وجهك للدين حنيفا} فالوجه في كل
هذا كما تقدم ، أو على الاستعارة للمذهب والطريق. وفلان وجه القوم كقولهم عينهم ورأسهم
ونحو ذلك. فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله. ويقال واجهت فلانا جعلت وجهي تلقاء وجهه ويقال للقصد وجه ، وللمقصد جهة ووجهة
وهي حيثما نتوجه للشيء ، قال: { ولكل وجهة هو موليها} إشارة إلى الشريعة, والخطاب
هنا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا محمد ما
دام الأمر كذلك ، وما داموا قد اتبعوا أهواءهم وضلوا ، وأصروا على ضلالهم ، فدَعْك
منهم ولا تتأثر بإعراضهم. كما قال له ربه: { لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ
أَلاَّ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ} [ الشعراء: 3] وقال له: { فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ
نَّفْسَكَ على آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُواْ بهذا الحديث أَسَفاً} [ الكهف:
6]. فما عليك يا محمد إلا البلاغ ، واتركهم
لي ، وإياك أن يؤثر فيك عنادهم ، أو يحزنك أن يأتمروا بك ، أو يكيدوا لك ، فقد سبق
القول مني أنهم لن ينتصروا عليك ، بل ستنتصر عليهم. { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا
المرسلين * إِنَّهُمْ لَهُمُ المنصورون * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الغالبون} [ الصافات: 171-173].
فأقم وجهك للدين حنيفا | موقع البطاقة الدعوي
فأقم وجهك للدين حنيفا: أي سدد وجهك يا
رسولنا للدين الإسلامي بحيث لا تنظر إلا إليه. حنيفا: أي مائلا عن سائر الأديان إليه،
وهو بمعنى مقبلا عليه. فطرة الله: أي صنعة الله التي صنع عليها
الإنسان وهي قابليته للإيمان بالله تعالى. لا تبديل لخلق الله: أي لا تعملوا على
تغيير تلك القابلية للإيمان والتوحيد فالجملة خبرية لفظاً إنشائية معنى.
للدين:دين التوحيد والإسلام. حنيفا:مائلا إليه مستقيما عليه. فطرة الله:خلقته. فطر الناس عليها:جبلهم وطبعهم عليها. لخلق الله:لدينه الذي فطرهم عليه. ذلك الدين القيم:المستقيم الذي لاعوج فيه. شرع لكم:بين وسن لكم طريق واضحا. ماوصى:ما أمر به وألزم. فأقم وجهك للدين حنيفا | موقع البطاقة الدعوي. أقيموا الدين:دين التوحيد،وهو دين الإسلام. كبر:عظم وشق. يجتبي:يختار ويصطفي لدينه. ينيب:يرجع إليه ويقبل على طاعته. مضامين النصوص
نص1: أمره سبحانه وتعالى بالإقبال علیه والإعراض عما سواه لما في ذلك من توافق مع الفطرة البشریة. نص2: بيانه سبحانه وتعالى أن الدين واحد والشرائع مختلفة
حاجة الانسان للتدين
تعريف الدين وحقيقة التدين
الدين: في اللغة: من فعل دان أي اعتنق واعتقد فكرا أو مذهبا ما وسار على نهجه وجمعه اديان. وفي الاصطلاح: التسليم لله تعالى والانقياد والخضوع له وإفراده بالعبادة قولا وفعلا واعتقادا. وهو كذلك ملة الاسلام وعقيدة التوحيد التي جاء بها جميع الانبياء والمرسلين من لدن آدم ونوح إلى خاتم النبيئين محمدصلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَم 19)آل عمران
التدين هو: الالتزام بالتشريعات والاحكام التي شرعها الله عز وجل والعمل بها في الحياة.
أهمية التدين في حياة الفرد والمجتمع (فضاء التربية الإسلامية) - Alloschool
فَأَقِمْ
وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً
قوله تعالى: { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ
حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ
الله} [30الروم]، إن المعنى على التحقيق لا تبدلوا فطرة الله التي خلقكم عليها
بالكفر.
ففي هذه الصيغة الأخيرة –كمثال– يبدو "التكامل" عبر الربط بين أمر عبادة الله وحده، وبين أمر إقامة الوجه –حنيفا– للدين. ومن ثم، لنا أن نفهم أن الصيغ الثلاث: القانون الموضوعي والأمر والنفي، في كل من الآيتين، وفي كليهما معًا، هي الأبعاد التي يتضمنها "الدِّينُ الْقَيِّمُ"، بدليل أنه، سبحانه وتعالى، أتبع هذه الصيغ بقوله: "ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ".
ذلك الدين القيم (1)
والتوازن في المسلِم يشمل أمرين مهمَّين:
الأوَّل: التوازن في التفكير. الثاني: التوازن في السُّلوك والعمل. والمقصود بالأوَّل: التوازن في الجوانب الفِكرية والاعتقاديَّة والتصوريَّة، وهذه مكانها العقْل والقلْب. فالعقل: لا بدَّ أن يسلكَ مسلكَ الاتزان والاعتدال. فيأخذ مِن المعارف والعلوم ما يُناسبه، مما هو مشروعٌ وممكن، دون ما هو ممنوعٌ أو مستحيل. فإذا أفرَغ الإنسان في عقله معارفَ وهميَّةً أو تناقضيَّة أو خاطئة، كالسِّحر والشعوذة والطلاسم، ونحو ذلك، فقد أساء إلى عقلِه ووضَع فيه ما لا يناسبه. وكذلك إذا سمَح لعقله أن يَسبَحَ في الخيال ويبحث في عالَم الغيب بدون ضوابطَ ولا حدود، فإنَّه عندئذٍ وضعَه في غير موضعه. والله - جلَّ شأنه - يقول: ﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ [الإسراء:85]. ذلك الدين القيم (1). ذلك بالنِّسبة للعقل. وأمَّا القلب ، فإنَّه محلُّ الاعتقاد والنيَّة والأعمال الخفيَّة، فالإيمان محلُّه القلب، والكُفر كذلك، والنِّفاق مثلهما. بل إنَّ الأعمال الظاهِرة كلها ما هي إلاَّ مظهر للمكنون في القلْب، وصدَق الرسولُ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ألاَ وإنَّ في الجسد مضغةً إذا صلَحَتْ صلَح الجسدُ كلُّه، وإذا فسدتْ فسَد الجسد كلُّه، ألاَ وهي القلْب)).
هـ. قال ابن عطية: الذي يعتمد عليه في تفسير هذه اللفظة: أنها الخِلقة والهيئة في نفس الطفل، التي هي مهيئة لمعرفة الله والإيمان به، الذي على الإعداد له فطرَ البشر، لكن تعرض لهم العوارض على حسب ما جرى به القدر، ولا يلزم من الإعداد وجعله على حالة قابلة للتوحيد ألا يساعده القدر، كما في قوله تعالى:{ وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، أي: خلقهم معَدين لذلك، فأمر من ساعده القدر، وصرف عن ذلك من لم يُوفق لما خلق له. فقوله في الحديث: " كُلُّ مَولُودٍ يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ " أي: على القابلية والصلاحية للتوحيد، ثم منهم من يتمحض لذلك، كما سبق في القدر، ومنهم من لم يوفق لذلك، بل يخذل ويُصرف عنه لما سبق عليه من الشقاء. وقال في المشارق: أي: يخلق سالماً من الكفر، متهيئاً لقبول الصلاح والهدى، ثم أبواه يحملانه، بَعْدُ، على ما سَبق له في الكتاب. أهمية التدين في حياة الفرد والمجتمع (فضاء التربية الإسلامية) - AlloSchool. قال ابن عطية: وذِكْرُ الأبوين إنما هو مثال للعوارض التي هي كثيرة. ثم قال: وقد فطر الله الخلق على الاعتراف بربوبيته، ومن لازم ذلك توحيده، وإن لم يُوَفِّقُوا لذلك كُلُّهم، بل وَحِّدَه بعضُهم، وأشرك بعضهم، مع اتفاق الكل على ربوبيته ضَرُورَة أن الكلَّ يشعر بقاهر له مدبر.