آخر تحديث: يناير 1, 2022
ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة
ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، هناك ثلاثة نماذج من البشر لن يزكيهم الله يوم القيامة فمن هما؟ وما سبب عدم نظر الله إليهم؟ سنعرف في مقال اليوم عبر موقع مقال معنى حديث ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة وسنتعرف على عدة روايات للحديث. الرواية الأولى
سنتعرف الآن على الرواية الأولى لحديث ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة فيما يلي:
عن أبو ذر الغفاريّ -رضيَ الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ، ولا يَنْظُرُ إليهِم ولا يُزَكِّيهِمْ ولَهُمْ عَذابٌ ألِيمٌ قالَ:
فَقَرَأَها رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثَ مِرار، قالَ أبو ذَرٍّ: خابُوا وخَسِرُوا، مَن هُمْ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: المُسْبِلُ، والْمَنَّانُ، والْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بالحَلِفِ الكاذِبِ). ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة - مقال. شرح الحديث: أن رسول الله صل الله عليه وسلّم، يخبر الصحابة الكرام عن ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة كما أنهم سينالون عذابًا شديدًا نتيجة لأعمالهم. وأعاد رسول الله الحديث ثلاث مرات حتى تشوق الصحابة لمعرفة من هم هؤلاء الثلاثة، حتى أخبرهم رسول الله عنهم حين قال:
المُسْبِلُ، والْمَنَّانُ، والْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بالحَلِفِ الكاذِبِ).
ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة - مقال
اليوم -يا مؤمنين- فُتِحتْ أبواب الشرور على الناس, وتيسرت وسائل الآثام, وسهُل الوصول للحرام, فليس بين العبد وبين السوء إلا أن يسافر إلى أي بلدٍ شاء, ليجد ما يريد, بل لربما كان أقربَ من ذلك, لكنه زمن الابتلاء!. أولئك لا ينظر الله لهم يوم القيامة. فمن يثبت ويعصم نفسه من الشرور والفواحش, ومن يُخفِق في ذلك؟. والخذلانُ -واللهِ- أن ترى رجلاً بلغ الخمسين أو قارب, يتنقل في الأسفار, يعاقر المحرمات, ويجالس المومسات, ولربما أوهم نفسه بحلّ فعله, حين يسلك طرقاً من الزواج يعلم هو في قرارة نفسه أنها تلاعب, وتلك مسالك مردية, وقد كان جديرٌ بمثله أن يكون من عُمّار المساجد, وملازمي القرآن, فقد أعذره ربه إذ أبقاه, وأطال عمره, وأصحّ قواه. فلما داوم على هذه المسارب المحرمة, برغم قلّة الداعي, وتيسر الحلال عنده, كان ممن لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم. يا مؤمنين: وتجاه تيار الشهوات الجارف, وأمام شكوى البعض من خوفه من الوقوع في الزنا-شيخاً كان أم شاباً- فيبقى التحصنُ مطلباً مُلِحاً, وكلُّ قارئٍ للقرآن يقرأ كيف فعل يوسف -عليه السلام- لينجو, فهو قد ذكر الله أولاً فقال ﴿ معاذ الله ﴾، ثم هرب من مكان الشر ثانياً: ﴿ واستبقا الباب ﴾, وقد تذكر نعم الله عليه فقال: ﴿ إنه ربي أحسن مثواي ﴾، ومع هذا خاف عقوبة ربه لمن عصى وظلم فقال: ﴿ إنه لا يفلح الظالمون ﴾، كل هذا مع سابقة العلاقة مع الله, وحسن العمل قبل البلاء والفتنة, كان سبباً لعصمته: ﴿ كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ﴾.
أولئك لا ينظر الله لهم يوم القيامة
كما أنه يفسد أجر ما يقدمه العبد وأخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلّم، أن المنّ من أحد الأسباب التي تبطل صدقات العبد. كذلك ورد في الآية الكريمة، قال -تعالى-: (لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ). كما أن المنّ يعود في الأصل إلي كِبر وبخل الشخص وجحوده فضل ونعمة الله تعالى عليه. فيتمسك المنان بما لديه ويرى أنه عظيم من الصعب عليه تقديمها لغيره. وعندما يستطيع تقديمه لأي شخص يشعر وكأنه أعطاه شيء عظيمًا أنعم عليه به ونسي أن الله هو من أعطى له كل هذا النعيم. كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ الله -تعالى- توعّد المنّان بالعذاب الشّديد يوم القيامة. الثالث: المنفق سلعته بالحلف الكذب
وهذا النوع الثالث والأخير الذي أخبرنا به رسول الله وسنتعرف على معناه فيما يلي:
وهذا النوع هو الذي يبيع سلعته بحلف يمين كاذب لينجح تجارته الذي يعمل بها. كما وردت آية في هذا النوع، قال الله -تعالى-:
(إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّـهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَـٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
ثَلَاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ: رَجُلٌ حَلَفَ علَى سِلْعَةٍ لقَدْ أَعْطَى بهَا أَكْثَرَ ممَّا أَعْطَى، وَهو كَاذِبٌ، وَرَجُلٌ حَلَفَ علَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ بَعْدَ العَصْرِ؛ لِيَقْتَطِعَ بهَا مَالَ رَجُلٍ مُسْلِمٍ، وَرَجُلٌ مَنَعَ فَضْلَ مَاءٍ، فيَقولُ اللَّهُ: اليومَ أَمْنَعُكَ فَضْلِي كما مَنَعْتَ فَضْلَ ما لَمْ تَعْمَلْ يَدَاكَ. الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2369 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
التخريج: أخرجه البخاري (2369)، ومسلم (108)
شرح الحديث:
إلْحاقُ الضَّررِ والأَذى بالنَّاسِ أمْرٌ مُستقبَحٌ في الدُّنيا، وجالبٌ لِصاحِبِه الخُسرانَ والبَوارَ في الآخرةِ. وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن ثَلاثةِ أصنافٍ من النَّاسِ لا يَنظُرُ اللهُ إليهم يَومَ القيامةِ نَظَرَ رَحْمةٍ وعطْفٍ وإحسانٍ، ولا يُكلِّمُهم بما يَسُرُّهم، وفي رِوايةٍ أُخرى للبُخاريِّ زِيادةُ: «وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ»، أي: لا يُطهِّرُهم مِنَ الذُّنوبِ بالمَغفرةِ، ولا يُثْني عليهم، بلْ يَسخَطُ عليهم ويَنتقِمُ منهم.
السؤال
كنت مسافرا ونزلت في الطريق في إحدى القرى وصليت معهم صلاة الجمعة وبعد الصلاة قمت وصليت صلاة العصر أي جمعت الجمعة والعصر وكان معي بعض أصحابي فاعترض علي وقال لا يجوز جمع صلاة العصر مع الجمعة ، فما حكم ذلك ؟. الحمد لله. ما قاله صاحبك صحيح ، أن صلاة الجمعة لا تجمع مع صلاة العصر ، وإنما ورد الشرع بجمع صلاة الظهر مع العصر ، وصلاة المغرب مع العشاء. وعلى هذا فعليك أن تعيد صلاة العصر التي جمعتها مع الجمعة لأنك قد صليتها قبل وقتها ، والصلاة قبل وقتها باطلة لا تصح. المطلق: يجوز جمع صلاة الجمعة مع العصر.. لهذا السبب. وقد فصَّل الشيخ ابن عثيمين حكم هذه المسألة فقال:
" لا يجوز جمع العصر إلى الجمعة في الحال التي يجوز فيها الجمع بين الظهر والعصر. فلو مر المسافر ببلد وصلى معهم الجمعة لم يجز أن يجمع العصر إليها. ولو نزل مطر يبيح الجمع – وقلنا بجواز الجمع بين الظهر والعصر للمطر – لم يجز جمع العصر إلى الجمعة. ولو حضر المريض الذي يباح له الجمع إلى صلاة الجمعة فصلاها لم يجز أن يجمع إليها صلاة العصر. ودليل ذلك قوله تعالى: ( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً) النساء/103. أي: مفروضاً لوقت معين, وقد بين الله تعالى هذا الوقت إجمالاً في قوله تعالى: (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً) الإسراء /78.
هل يجوز جمع العصر مع الجمعة مكتوبة
والله أعلم.
هل يجوز جمع العصر مع الجمعة المقبلة
2- وذهب جمهور أهل العلم إلى جواز جمع الجمعة مع العصر:
• فذهب الشافعية إلى جواز جمع الجمعة مع العصر جمع تقديم لجواز الجمع بين الظهر والعصر ويمتنع تأخيرا لأن الجمعة لا يتأتى تأخيرها عن وقتها (المجموع 4/383 أسنى المطالب 1/242 تحفة الحبيب 2/175،). • ومقتضى قول المالكية جواز الجمع بينهما مطلقًا؛ لأنهم ذكروا أن وقت الجمعة ممتد إلى ما قبل الغروب (شرح الخرشي وحاشية العدوي 2/72-73 منح الجليل 1/424-425). ويستدل على جواز الجمع بأمور منها:
1- معنى الجمع بين الصلاتين هو وضع إحداهما في وقت الأخرى، وهذا حاصل بالجمعة، ووقت الجمعة لم يتغير وإنما قدمنا العصر، ولا فرق بين عصر السبت والخميس وبين عصر الجمعة في جواز نقل صلاة العصر إلى وقت الصلاة التي قبلها. 2- خفف الله عن المسافر فلم يوجب عليه صلاة الجمعة وجعل السفر أحد الأعذار المسقطة لوجوبها عليه، ومع ذلك تصح منه إذا حضرها، تيسيراً من الله ورحمة، فكيف يشدد عليه بمنعه من جمع صلاة العصر معها. 3- اتحاد الوقت بين صلاتي الظهر والجمعة على الصحيح من أقوال أهل العلم والمعول في الجمع على الوقت. هل يجوز جمع العصر مع الجمعة مكتوبة. 4- إذا وجدت علة الجمع وجد الحكم معها, والشارع لا يفرّق بين المتماثلات؛ كما أنه لا يجمع بين المختلفات فما الفرق بين جمع الجمعة مع العصر وجمع الظهر مع العصر إذا استويا في المشقة أو كانت المشقة في يوم الجمعة أشد.
أفتى عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، بجواز جمع صلاة "الجمعة" مع صلاة العصر مبررًا الجواز بقوله: "لأننا أصبحنا لا نصلي الجمعة إلا بعد دخول وقت الظهر". وجاء رد المطلق على متصل خلال برنامجه الأسبوعي "استديو الجمعة" على إذاعة "نداء الإسلام" اليوم حين سأله عن حكم جمعه صلاة الجمعة مع العصر لكونه مسافرًا. جمع الجمعة مع العصر جمع تقديم - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام. ورد الشيخ المطلق: "جائز إن شاء الله. أنت صليت الجمعة، ثم جمعت معها العصر. إن شاء الله الصحيح أنه يجوز؛ لأننا أصبحنا لا نصلي الجمعة إلا بعد دخول وقت الظهر". وبيَّن أن الحنابلة لا يجوز عندهم الجمع؛ لأنهم يجيزون أن تصلَّى صلاة الجمعة قبل وقت الظهر بساعة. مستدركا: "لكننا أصبحنا لا نصلي الجمعة إلا بعد دخول وقت الظهر؛ فالصحيح والراجح عندي أنه - إن شاء الله - يجوز الجمع، وهو مذهب الشافعي".