[١]
اقتباسات قس بن ساعدة
لقد عرف قس بن ساعدة الإيادي بحكمته ومنطقه العقلي الذي أفرده عن غيره من أبناء عصره، وقد دأب الناس في الجاهلية على تخليد أقوال الحكماء وأشعار الشعراء وتوظيفها في حياتهم اليومية، ولعل من أبرز ما خُلّد لقس بن ساعدة قوله: [٦]
البينة على مَنْ ادَّعَى واليمينُ عَلَى من أنكر. ما لي أرى الناس يذهبون ولا يرجعون أرضوا بالمقام فأقاموا، أم تركوا فناموا؟
لا تشاور مشغولًا وإن كان حازمًا، ولا جائعًا وإن كان فهمًا، ولا مذعورًا وإن كان ناصحًا. ولقس بن ساعدة من الشعر ما خلده التاريخ وتداوله الرواة محملًا بالحكمة والمنطق كما في قوله: [٧] يا ناعي الموت والملحود في جدث عليهم من بقايا بزهم خرق
دعهم فإن لهم يومًا يصاح بهم فهم إذا أنبهوا من نومهم فرقوا
حتى يعودوا لحال غير حالهم خلقًا جديدًا كما من قبل قد خلقوا
منهم عراة ومنهم في ثيابهم منها الجديد ومنها المنهج الخلق
المراجع [+] ^ أ ب "قس بن ساعدة الإيادي" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-10. بتصرّف. ↑ "قس بن ساعدة الإيادي" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-10. بتصرّف. ^ أ ب ت "قس بن ساعدة الايادي" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-10. ↑ "خطبة قس بن ساعدة " ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-10.
- تحليل خطبه قس بن ساعده الايادي
- خطبة قس بن ساعدة الإيادي
- ذكرى وفاة السيدة المعصومة
- وفاة السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها
- السيدة فاطمة المعصومة(ع) نبذة عن حياتها وسيرتها - وكالة أنباء الحوزة
تحليل خطبه قس بن ساعده الايادي
خطب قس بن ساعدة الإيادي بسوق عكاظ، فقال:
أيها الناس اسمعوا وعوا، من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت، ليل داج، ونهار ساج، وسماء ذات أبراج، ونجوم تزهر، وبحار تزخر، وجبال مرساة، وأرض مدحاة، وأنهار مجراة. إن في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا، ما بال الناس يذهبون ولا يرجعون؟! أرضوا فأقاموا أم تركوا فناموا، يقسم قس بالله قسما لا إثم فيه إن لله دينا هو أرضى له وأفضل من دينكم الذي أنتم عليه، وإنكم لتأتون من الأمر منكرا. ويروى أن قسا أنشأ بعد ذلك يقول:
في الذاهبين الأوليـ ـن من القرون لنا بصائر
لما رأيت مواردا للموت ليس لها مصادر
ورأيت قومي نحوها تمضي الأكابر والأصاغر
لا يرجع الماضي إلي ولا من الباقين غابر
أيقنت أني لا محا لة حيث صار القوم صائر
خطبة قس بن ساعدة الإيادي
سوق عكاظ
كان قس بن ساعدة الإيادى أشهر خطباء الجاهلية وأول مَن قال: «أما بعد» و«البيِّنة على مَن ادَّعَى واليمينُ على مَن أنكر» و«اسْمَعُوا وَعُوا، ومَنْ عَاشَ مَات، وَمَنْ مَاتَ فَات»
كان قس بن ساعدة الإيادى من حكماء العرب قبل الإسلام، وقد تُوفى حوالى عام 600م، ويعده «الشهرستانى» فى كتاب «المِلَل والنحل» بين مَن يعتقد التوحيد ويؤمن بيوم الحساب، «وكان زاهِداً فى الدنيا، خاصة بعد أنْ مات له أخوان ودفنَهُما بيده، وكان يَحضُرُ سوقَ عُكاظ ويَسيرُ بَين الناس ويُنذِرهُم.. ولقد ضُرِبَ بِه المَثلُ فى الخطابة والبلاغة والحكمة». وتُنسب إلى قس بن ساعدة حِكَم كثيرة، منها: «إذا خاصمتَ فاعدل، وإذا قلتَ فاصدق، ولا تستودعنَّ سرك أحداً، فإنك إن فعلتَ لم تزل وجِلاً»، و«مَن عيَّرك شيئا ففيه مثله، ومَن ظلمك وجد مَن يظلمه، وإذا نهيتَ عن الشىء فابدأ بنفسك، ولا تشاور مشغولاً وإن كان حازماً، ولا جائعاً وإن كان فهِماً، ولا مذعوراً وإن كان ناصحاً». كان «قس» خطيب العرب قاطبة، وإذا كان الخطباء كثيرين، والشعراء أكثر، فإن مَن يجمع الشعر والخطابة قليل، وكان مضرب أمثال العرب فى البلاغة إذا ما عبروا عن خطيب أو شاعر بليغ، فيقولون: «أبلغ من قس».
بتصرّف. ↑ "قس بن ساعدة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-10. بتصرّف. ↑ "قس بن ساعدة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-10. ↑ تقي الدين أحمد بن علي بن عبد القادر بن محمد المقريزي، إمتاع الأسماع بما للنبي صلى الله عليه وسلم من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع ، صفحة 69.
ثم جدد بناء الحرم المطهر من قبل محبى وشيعة أهل البيت عليهم السلام وتوسع حتى أصبح بالشكل الذى هو عليه الآن. وبعد سنوات من وفاة السيدة المعصومة دفنت عدة من بنات الأئمة بجوار المزار الشريف ما يوجب مزيد من أهمية هذه التربة المباركة الطاهرة. على طول التاريخ كان الحرم المنور للسيدة المعصومة ملاذا للشيعة وسبب خير وبركة لأهل قم. وفاة السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها. وكم من المحتاجين يسرت حاجاتهم، وكم من المرضى نالوا الشفاء بفضل كريمة أهل البيت عليهم السلام، ويوم القيامة ستأخذ إن شاء الله بأيدي زوارها إلى شاطىء النجاة، "يا فاطمة اشفعى لنا في الجنة... ". وروي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: "إنها تدخل كل شيعتنا الجنة بشفاعتها". والسلام عليها يوم ولدت ويوم ماتت ويوم تبعث حيا. شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم
ذكرى وفاة السيدة المعصومة
وقد أشاد الأئمة عليهما لسلام بهذه المدينة الشيعية، قال الإمام الصادق (عليه السلام): (إذا عمت البلدان الفتن فعليكم بقم وحواليها ونواحيها فإن البلاء مدفوع عنها). وقال أيضاً: (إن لله حرماً وهو مكة وإن للرسول حرماً وهو المدينة وأن لأمير المؤمنين حرماً وهو الكوفة وأن لنا حرماً وهو ببلدة قم وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمى فاطمة فمن زارها وجبت له الجنة). ثواب زيارتها (عليها السلام):
قال الإمام الصادق (عليه السلام): (إن للجنّة ثمانية أبواب، ثلاثة منها لأهل قم، تقبض فيها امرأة من ولدي، واسمها فاطمة بنت موسى، تدخل بشفاعتها شيعتنا الجنّة بأجمعهم)[بحار الأنوار ج 60 ص 228]. قال الإمام الرضا: (من زارها عارفاً بحقها فله الجنة). [عيون أخبار الرضا ج 2 ص 267]
ومنها ما روي عنه (عليه السلام) أيضاً أنه قال: (من زار المعصومة بقم كمن زارني)[رياحين الشريعة ج 5 ص 35]. وقال الإمام الجواد: (من زار قبر عمتي بقم فله الجنة). [كامل الزيارات ص 536]. السيدة فاطمة المعصومة(ع) نبذة عن حياتها وسيرتها - وكالة أنباء الحوزة. وفي هذا القيد (عارفاً بحقها) تكمن شروط الزيارة وأثرها في التمسك بالحقائق الإسلامية.
الأشعريون ـ وبسبب ظلم عمال بني أمية الذين تجاوزوا الحد في عداوتهم لأهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)ولشيعة أمير المؤمنين (عليه السلام)ـ قد هاجروا من الكوفة وسكنوا هنا وبنوا مدينة قم وأسسوها. ولما بلغ خبر وصول السيّدة المعصومة إلى ساوة ومرضها هناك. إلى أهل قم، أجمع كل أهل المدينة أن يذهبوا إلى السيّدة ويطلبوا منها الإقامة في قم. ذكرى وفاة السيدة المعصومة. ولكن ذهب (موسى بن خزرج) ممثلاً من أهالي قم إلى بنت الإمام الكاظم (عليه السلام)وأخبرها برغبة القميين وفرط اشتياقهم لزيارتها، وأجابت السيدة المعصومة طلبهم وأمرت بالحركة نحو قم. أخذ موسى بن خزرج زمام ناقة السيدة المعصومة (عليها السلام)مفتخراً، وقادها إلى المدينة ([3]) الّتي كانت تنتظر قدوم أخت الإمام الرضا (عليه السلام)حتى وصلت القافلة إلى بداية مدينة قم ([4]). [1]. هي مدينة تبعد عن طهران حوالي 150 كم، وتعتبر المدينة المقدسة الثانية في إيران بعد مشهد الرضا (عليه السلام)، وسبب تسميتها بقم كما في روايات أهل البيت(عليهم السلام)عن الإمام الصادق (عليه السلام)قال: «إنما سُميت قم لأن أهلها يجتمعون مع قائم آل محمد (صلوات الله عليه) ويقيمون معه، ويستقيمون عليه، وينصرونه».
وفاة السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها
انتهت المرحلة الصعبة من هذا السفر، وأخيراً وصلت القافلة إلى أراضي إيران، وهنا عليها أيضاً أن تواصل السفر واجتياز المدن والقرى واحدة
بعد أُخرى. ____
[1]. الحياة السياسية للإمام الرضا: 428; عش آل محمد: 73. القافلة في ساوة...
وأخيراً وصلت القافلة إلى مدينة ساوة. وهناك مرضت السيّدة المعصومة مرضاً شديداً بحيث لم تقدر على مواصلة المسير. هذا السفر الطويل المتعب من المدينة المنورة إلى ساوة كان قد أضعف بدنها، إلا أن شدة المرض هي الأُخرى أنحلت جسمها وأشحبت لونها. هل إن أخت الإمام الرضا (عليه السلام)تستطيع في هذه الحال أن تكمل سفرها لتزور أخاها العزيز في مرو؟ وهل تستعيد عافيتها وتواصل السفر لتلتقي أخاها العزيز في مرو؟ هذه أسئلة كانت تشغل فكر السيّدة المعصومة وتزيد من قلقها. وعلى أية حال، قررت السيّدة بعد ذلك الذهاب إلى (قم) ([1])، فسألت من معها: (كم بيني وبين قم؟) أجابوها: عشرة فراسخ. ـ أي خمسة وخمسون كم تقريباً ـ وعند ذلك أمرتهم بالتوجه إلى قم ([2]). كانت قم آنذاك ملجأ الشيعة، مع أن مذهب التشيع لم يكن شائعاً في إيران، لكن سبب هجرة الأشعريين العرب من الكوفة إلى قم جعلتها مدينة شيعية وجميع ساكنيها من محبي أهل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
مزارات أهل البيت وتاريخها: 199; ترجمة تاريخ قم: 100; البحار: 6 / 216; عش آل محمد: 77. ولقم فضل كما عن الإمام الكاظم (عليه السلام): «قم عش آل محمد ومأوى شيعتهم». تاريخ قم: 98; البحار: 60 / 214; عش آل محمد: 78. [2]. ترجمة تاريخ قم: 212; عش آل محمد: 73; موسوعة البحار: 11 / 28. [3]. ترجمة تاريخ قم: 213; عش آل محمد 79. [4]. لا بأس بأن نتبرك بذكر بعض الروايات الواردة في فضل قم وأهلها:
عن الصادق (عليه السلام): (إذا أصابتكم بلية وعناء فعليكم بقم، فإنها مأوى الفاطميين ومستراح المؤمنين... ) بحار الأنوار: 57 / 215. عن الصادق (عليه السلام):
ستخلو «الكوفة» من المؤمنين ويأزر عنها العلم كما تأزر الحية في جحرها، ثم يظهر العلم ببلدة يقال لها قم. وتصير معدناً للعمل والفضل حتى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتى المخدرات في الجبال. وذلك عند قرب ظهور قائمنا، فيجعل الله قم وأهلها قائمين مقام الحجة، ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها ولم يبقَ في الأرض حجة، فيفيض العلم منه إلى سائر البلاد في المشرق والمغرب، فيتم حجة الله على الخلق حتى لا يبقى أحد على الأرض لم يبلغ إليه الدين والعلم. البحار: 57 / 213. حياة وكرامات فاطمة المعصومة - السيد محمد علي الحسيني - (ج 1 / ص 7)
وفاة ودفن السيّدة المعصومة (عليها السلام)
في 23، ربيع الأوّل سنة 201 هـ.
السيدة فاطمة المعصومة(ع) نبذة عن حياتها وسيرتها - وكالة أنباء الحوزة
ومرت أيام بطيئة ثقيلة وما أصعب الانتظار. لقد كانت تشعر بدنوّ رحيلها عن هذه الدنيا الزائفة، وكانت تستعجل الأيام، فليس وراء لقاء الله ولقاء الآباء والأجداد مطمع، وليس بين عالم نوري علوي وآخر مظلم سفلي قياس.. هكذا كانت السيدة فاطمة في أيّامها الأخيرة. ولئن لم تحظ بلقاء أخيها منذ غاب عنها، وكان لقاؤه من أغلى الأماني، ولكن لن يطول غيابه، عمّا قريب سيرحل هو الآخر إليها في عالم غير هذا العالم في مقعد صدق عند مليك مقتدر. 1 ذو القعدة ولادة السيدة فاطمة المعصومة بنت الإمام الكاظم(ع)
2019-07-03 11:00:00
مؤلف:
قرابتها بالمعصوم(1)
حفيدة الإمام الصادق، وبنت الإمام الكاظم، وأخت الإمام الرضا، وعمّة الإمام الجواد(عليهم السلام). اسمها ونسبها
فاطمة بنت موسى بن جعفر الصادق(عليهم السلام)، المعروفة بالسيّدة المعصومة. تلقيبها بالسيّدة المعصومة
ورد أنّ أخاها الإمام الرضا(عليه السلام) قد لقّبها بالسيّدة المعصومة، كما ورد أنّ جدّها الإمام الصادق(عليه السلام) لقّبها بكريمة أهل البيت قبل ولادتها. أُمّها
السيّدة تكتم، وهي جارية. ولادتها
ولدت في ۱ ذي القعدة ۱۷۳ﻫ بالمدينة المنوّرة.
لماذا لا تتلطفين وتنظرين إلى حالي؟ وبعد ذلك يرى في عالم الرؤيا أحد خدمة السيدة المعصومة عليها السلام يقول له: إن السيدة المعصومة عليها السلام تطلبك. فيقول المرحوم السيد المرعشي عن حلمه هذا: وفي عالم الرؤيا تشرفت بزيارة السيدة المعصومة عليها السلام (في الفور) وعندما أردت الدخول إلى الحرم المطهر من إيوان الذهب (الإيوان القديم) رأيت سيدتين تقومان بالكنس وكانت إحداهما السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام حيث كنت قد رأيتها في منام سابق والأخرى السيدة المعصومة عليها السلام حيث كانت أنحف من السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام. وقد قالت لي: يا شهاب! إنك تحت (رقابتنا) وعنايتنا فلا تقلق حيث ما كنت سواء في النجف الأشرف أو في قم. ويقول السيد المرعشي النجفي رحمه الله: وفي النهاية تحسنت أوضاعي ومعيشتي منذ ذلك اليوم أحسن فأحسن(21). (1) أعلام النساء المؤمنات: ص 576. (2) كريمة أهل البيت عليها السلام: ص 103. (3) مستدرك سفينة البحار: ج 8، ص 261. (4) رياحين الشريعة: ج 5، ص 35. (5) فاطمة المعصومة لمحمد علي المعلم: ص 68 ـ 69. (6) وهو السيد محمود المرعشي والد آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي رحمه الله. (كريمة أهل البيت عليها السلام: ص 43؛ سيدة عش آل محمد عليهم السلام: ص 35 ـ 37.