1- التربية بالقدوة الصالحة
إن القدوة الصالحة من أعظم وسائل التربية تأثيرًا في نفس الإنسان، وهي أكثرها نجاحًا، ولهذا يجب على المعلم أن يكون قدوة صالحة لطلبته، فلا يصح أن ينشئ ويربي المعلم طلبته على حسن الخلق، ولا يتبعه هو ويمارسه في سلوكه، فلابد له أن يتمثل النهج الذي يدرسه، ويربي طلبته عليه، فلن تصلح التربية إلا إذا اعتمدت على القدوة الحسنة؛ فالمعلم السيء هو الذي ينتظر من طلبته أفعالًا طيبة في حين أنه أبعد ما يكون عنها، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) بين أصحابه مثلًا أعلى للخلق الذي يدعو إليه؛ فهو يغرس بين أصحابه هذا الخلق السامي بسيرته العطرة قبل أن يغرسه بما يقول من عبر وعظات. ويرى الشيخ محمد الغزالي أن حدة الذكاء، وسعة العلم لا تغنيان عن طيب النفس، وشرف الخلق عند المربي، وأنه يمقت الذكي الشرير، وأن النفس الصغيرة، لا تزيدها المعرفة الكبيرة إلا قدرة على الأذى، وطاقة الإساءة. 2- التربية بالوعظ والتذكير
لا شك أن الموعظة الحسنة من الوسائل التربوية التي ترتاح لها النفس وتستجيب لها، والقرآن خير دليل على أهميتها؛ ففيه الكثير من الآيات التي تحض على مخاطبة النفس الإنسانية بالموعظة الحسنة، أي بأسلوب محبب، ومتدرج، ومتكرر، وبأسلوب يشعر المتعلم بالعطف والاهتمام.
جديد الشيخ محمد الغزالي
محمد الغزالي (22 سبتمبر 1917-9 مارس 1996م) عالم ومفكر إسلامي مصري، انشغل في فترة من حياته بالتصدى لقضية تجديد الخطاب الإسلامي وكانت له كتابات متميزة في هذا الشأن، كما عرف عنه مواقفه الناقدة لجماعة الإخوان، التي غادرها بلا رجعة في سنوات شبابه، ولكن في المقابل، له مواقف وآراء لا يمكن اعتبارها تجديديه ومنفتحه، مثل فتواه في قضية مقتل المفكر فرج فوده.
موقع الشيخ محمد الغزالي
هذا هو الجانب الظاهر من المشهد، لكن الجانب الذي لم يظهر، والذي يسجّل في سجلات التاريخ للشيخ الغزالي، هو ما حكاه بعد ذلك الشيخ حيث قال: "لما جلسنا مع مبارك في جلسة خاصة، أنا والشيخان الشعراوي وجاد الحق، وجّه مبارك حديثه إلينا وقال: "ادعوا لنا يا مشايخ، أنا أصحو كل يوم في الصباح، وهمي إطعام سبعين مليوناً". فنظر إليه الشيخ الغزالي مغضباً وقال محتداً: "تطعم من! ، أنت لا تستطيع أن تطعم نفسك، الله هو الذي يطعمهم ويطعمك". فرد مبارك على الشيخ على استحياء واضطراب: "نعم يا شيخ، أنا لم أقصد". ثم همّ الشيوخ بالخروج، فخرج معهم مبارك مودعاً، وصمم على فتح باب السيارة بنفسه للشيخ الغزالي! هكذا حكى الشيخ الغزالي لخلصائه، وحكوا هم من بعده لنا. كان الشيخ الغزالي من دعاة إعمال العقل إلى أبعد حد، وكان من معارضي التقليد والتبعية إلى أبعد حد كذلك، وكانت هذه النقطة هي أكثر ما جر عليه عداء التيارات الظاهرية في تفسير النصوص، وتيارات التقليد المذهبي. كان الشيخ الغزالي من دعاة إعمال العقل إلى أبعد حد، وكان من معارضي التقليد والتبعية إلى أبعد حد كذلك، وكانت هذه النقطة هي أكثر ما جر عليه عداء التيارات الظاهرية في تفسير النصوص، وتيارات التقليد المذهبي
كانت بعض التيارات الإسلامية من أكثر من يتربص بالشيخ، ويتربص الشيخ بها، يأخذون عليه إيغاله في العقلانية إلى حد نقد الواضح القاطع من النصوص، ويأخذ هو عليهم الاهتمام بالقشور والظواهر، واعتماد فقه كان يسميه هو (الفقه البدوي).
تمر اليوم الاثنين ذكرى رحيل العالم والمفكر الإسلامى محمد الغزالى، والذى يعد أحد دعاة الفكر الإسلامى فى العصر الحديث، عُرف عنه تجديده فى الفكر الإسلامى ورفضه للتشدد والغلو فى الدين، كما عُرف بأسلوبه الأدبى فى الكتابة واشتهر بلقب أديب الدعوة. ولد محمد الغزالى فى قرية نكلا العنب، إيتاى البارود، محافظة البحيرة فى 22 سبتمبر عام 1917، لأسرة متدينة، ألحقه والده بمعهد الإسكندرية الدينى الابتدائى، بعد أن أتم حفظ القرآن الكريم فى سن صغيرة، ثم حصل على الشهادة الثانوية الأزهرية، وانتقل إلى القاهرة، وتخرج فى كلية أصول الدين عام 1941، وتخصص بعدها فى الدعوة والإرشاد حتى حصل على درجة العالمية عام 1943. بعد تخرّجه عمل الغزالى إمامًا وخطيبًا فى مسجد العتبة الخضراء ثم تدرّج فى الوظائف حتى صار مفتشًا فى المساجد، ومديرًا للدعوة والإرشاد. وفى عام 1971م أعير الغزالى للمملكة العربية السعودية أستاذًا فى جامعة أم القرى بمكة المكرمة، ودرّس فى كلية الشريعة بقطر، ثم عاد إلى مصر وعين فى عام 1981 وكيلًا لوزارة الأوقاف، وتولى رئاسة المجلس العلمى لجامعة الأمير عبد القادر الجزائرى الإسلامية بالجزائر لمدة خمس سنوات وكانت آخر مناصبه.
حدث ذات مرة في أمريكا
جريدة الرياض | حدث ذات مرة في أمريكا.. حدث ذات مرة في السينما
لا أعرف فيلمًا ظُلم إعلاميًا وجماهيريًا وحُرم من التكريم مثل تحفة سيرجيو ليون " حدث ذات مرة في أمريكا "، والسبب في ذلك يعود لمنتجيه الذين لم يقبلوا نسخة الفيلم الأصلية التي تمتد لأربع ساعات وقرروا أن يصدروا نسخة مختصرة منه مشوهة ورديئة لمدة ساعتين. جريدة الرياض | حدث ذات مرة في أمريكا.. حدث ذات مرة في السينما. استغرق ابداع هذا الفيلم الملحمي 12 عام من سيرجيو ليون، حتى أنه خلال هذه المدة رفض إخراج أعمالاً كثيرة كان أبرزها رواية ماريو بوزو " العرّاب " التي ذهبت لفرانسيس كوبالا، لأنه أراد أن يخرج فيلمًا ملحميًا يظل محفورًا في ذاكرة الناس وتاريخ السينما، وهذا ماحصل. " حدث ذات مرة في أمريكا " تحفة فنية لا تقل أبدًا عن " العرّاب "، وشخصيًا أضع الفلمين على قائمة أفلامي المفضلة بدون تفضيل أحدهما على الآخر. شاهدت الفيلم ثلاث مرات، ورغم عدم ميلي لأفلام العصابات عادة، إلا إن هذا الفيلم في كل مرة يدهشني أكثر، ربما لأنه لم يكن فيلم عصابات عادي يكتفي بالتعاطي مع الجريمة والعنف والجشع الإنساني، بل اتسعت دائرة موضوعاته، من الطفولة للشباب والحب والشهوة والخسارة والإنكسار. سيرجيو ليون في هذا الفيلم لم يجعل الحدث هو موضوع الفيلم الرئيسي، بل جعله عاملاً مساعدًا في فهم العلاقات الإنسانية، وهي السمة الأبرز للفيلم.
دومًا ما يحرص الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على الحذر عندما يتعلق الأمر بأسئلة تخص أسرته؛ ففي العام 2015، وخلال أحد مؤتمراته الصحفية الماراثونية، تفادى الأسئلة المتعلقة بهوية ابنتيه. وقال بوتين: "بناتي يعشن في روسيا ويتعلمن فقط في روسيا، وأنا فخور بهن.. أنهما تتحدثان 3 لغات أوروبية بطلاقة؛ مضيفًا: "أنا لا أتحدث عن عائلتي مع أي شخص.. لكل إنسان الحق في مصيره ويعيش حياته بكرامة". وبينما لا يرغب بوتين في الحديث عن أسرته، وخصوصًا ابنتيه؛ فقد برزت في الأخبار أن الجولة الأخيرة من العقوبات الأمريكية استهدفت ابنتيه الكبرى "ماريا فورونتسوفا" وتبلغ من العمر 36 عامًا، والصغرى "كاترينا تيخونوفا" البالغة من العمر 35 عامًا؛ وفق "سكاي نيوز عربية". وقال مسؤول أمريكي: "نعتقد أن العديد من أصول بوتين مخفية مع أفراد الأسرة، ولهذا السبب نستهدفهم". وعلى الرغم من أنه لم يتم تأكيد سوى القليل رسميًّا عن حياة عائلة الرئيس الروسي؛ فإن الوثائق والتقارير الإعلامية والتصريحات العلنية العرضية كافية لتقديم صورة لهما. وابنتا الرئيس بوتين من زوجته السابقة "ليودميلا" التي تزوجها في العام 1983 عندما كانت مضيفة طيران وكان ضابطًا في جهاز الاستخبارات السوفييتي "كي جي بي"، واستمر زواجهما 30 عامًا، امتد إلى صعود بوتين السريع إلى قمة النظام السياسي الروسي.