السبت 7 سبتمبر 2019 06:58 م لم يكن النقاش الدائر اليوم بين مختلف الأطياف الدينية والسياسية، والفعاليات الحقوقية والجمعوية حول موضوع المساواة في الإرث وليد اللحظة، وليست الدعوة إلى المساواة في الإرث دعوةً مستحدثة، وإنما يعود أصل المسألة إلى عشرينيات القرن الماضي، حيث شهدت هذه الفترة تشكُّل خارطة الفكر العربي، وتموضع تياراته الأيديولوجية. إذ تعود بواكير الدعوة إلى المساواة في الإرث إلى سنة 1928، وذلك حين ألقى المفكر المصري القبطي سلامة موسى، محاضرةً له في جمعية الشبان المسيحيين بالقاهرة، دعا فيها إلى المساواة في الإرث، مشيراً إلى أن قاسم أمين كان ينوي المطالبة بالمساواة إلا أنه توقف لعدم نضوج الرأي العام. للذكر مثل حظ الأنثيين | مركز الإشعاع الإسلامي. وعقب محاضرته أرسل خطاباً إلى هدى شعراوي، رئيسة الإتحاد النسائي، يدعوها أن تطلب من وزارة الحقانية سنَّ قانونٍ يساوي بين الرجل والمرأة في الميراث، وقد أحدثت دعوته هذه آنذاك لغطاً وجدلاً واسعين، وتضاربت حولها الآراء. ولربما حاولت حركة تحرير المرأة، وهي حركة علمانية وليبيرالية، نشأت في مصر، ومنها انتشرت في أرجاء البلاد الإسلامية والعربية، أن تكون سبَّاقة للدعوة إلى المساواة في الميراث باعتباره أحد أهداف الحركة التي طالبت، إلى جانب ذلك، بجعل الحجاب والنقاب للاختيار، وتقييد الطلاق وجعله في المحكمة ومنع تعدد الزوجات، وتمتد أهداف هذه الحركة إلى جعل المرأة متساوية في الحقوق والواجبات مع الرجل وأن يصبح لها دور فعال في المجتمع.
يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين
وهَمَل النَّعَم: المتروك من الإبل ليلاً ونهارًا فيُهمَل، وهو الشارد البعيد عن تجمع الإبل، ولا يكون هذا إلا شاذًّا ونادرًا، والمعنى: أنه لا ينجو منهم من الذَّهاب بهم إلى النار إلا القليل جدًّا، فلا يحول المَلَك بيني بينهم فيَصِلون إلى حوضي. اللهم ثبِّتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة، واجعلنا من هذا القليل الناجي، وممن يفوزون بورود الحوض الكوثر، ولقاء سيد المرسلين يوم الدين!
للذكر مثل حظ الأنثيين تفسير
فالذي جاء في القرآن من الفرائض والأحكام هي من الثابتات مع الأبد بإجماع الأُمّة وإطباق كلمات العلماء جميعاً ، فقد اتّفقت كلمتهم على أنّ ما جاء في القرآن من تشريع وفرائض وأحكام هي أبديّة مسجّلة على كاهل الدهر مع الأبد. وعليه ، فمَن كان يَحمل في طيِّه العقيدة بأنّ القرآن كلام سماويّ نزل من عند اللّه وأنّ ما فيه هي أحكام وفرائض فَرضَها اللّه تعالى للبشريّة جَمعاء على طُول الدهر ، فلا مجال له أنْ يُحدِّث نفسه بما شاء ، وأمّا إذا لا يعتقد ذلك ويَرى أنّها أحكام صادرة مِن عقليّة بشريّة أرضيّة لفّقتها ـ والعياذ باللّه ـ ذهنيّة مُحمّد ( صلّى اللّه عليه وآله) حسبَما رآه في وقتهِ ـ وإنْ كان نَسَبها إلى اللّه في ظاهرِ تعبيره كما يراه هؤلاء المُتحذلِقون ـ فليتحدّثوا بما شاءوا إلى مالا نهاية مِن هُراءات ، ولا كلام لنا معهم ونَذَرهم في طُغيانهم يَعمَهون 10. مواضيع ذات صلة
في الجانب الآخر ظلَّ الفقهاء المحافظون على نفس الشاكلة في التعامل الحرفي مع النصوص القرآنية المتصلة بالإرث، وذلك اعتماداً على الخطاب الكلاسيكي حول الفروق الفيزيولوجية، والاختلاف في الوظائف البيولوجية ليبرروا التمييز الاجتماعي والاقتصادي ضد المرأة، وليؤطروا فقهياً ورمزياً، آليات إعادة إنتاج اللامساواة بين الجنسين. وهكذا ظل النقاش مفتوحاً بين التيار الحداثي من جهة، والتيار المحافظ من جهة أخرى حول مسألة المساواة في الميراث، وكلا الفريقين انطلق من أيديولوجيته الخاصة، واعتمد في ذلك أسلوب الرد على غريمه الأيديولوجي، وإثبات صحة وجهة نظر كل واحد منهما على حدة.
الدنيا دار ممر والآخرة دار مقر مجاهدة الدنيا تعني عدم الاغترار بها، وعدم الجري وراء حطامها، وعدم جعلها غاية؛ لأننا خُلقنا فيها لا لها، وكما قيل: "الدنيا دار ممر والآخرة دار مقر، فخذوا من ممركم لمقرِّكم، ولا تَهتكوا أستاركم عند مَن لا تخفى عليه أسراركم، واخرجوا من الدنيا إلى ربكم قبل أن يخرج منها أبدانكم، ففيها جئتم ولغيرها خُلقتم"[1]. مجاهدة الدنيا تعني فهم معناها، وإدراك حقيقتها؛ كان عيسى عليه السلام يقول: "اعبروها ولا تَعمروها"[2]. محاسن المواعظ | المحاسن والأضداد | مؤسسة هنداوي. وقال صلى الله عليه وسلم: "من ذا الذي يبني على موج دارًا، تِلكم الدنيا، فلا تتخذوها قرارًا"[3]. وعن عون بن عبدالله بن عتبة قال: "إن من كان قبلكم كانوا يجعلون للدنيا ما فضل عن آخرتهم، وإنكم اليوم تجعلون لآخرتهم ما فضل عن دنياكم" [4]. إننا مع شديد الأسف لا نعي ذلك، ندعي أننا نرجو الله والدار الآخرة، وأننا أمة مجاهدة، والواقع يكذب ذلك كله، فحب الدنيا مستحكم على القلوب، فقد صارت معاييرنا وتصوُّراتنا دنيوية بحتة، فالغرض: الترف والرفاهية، والرخاء، وكثرة المال؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [فاطر: 5].
الدنيا دار ممر إلى دار مقر. - علي بن أبي طالب - حكم
جعل اللهُ الدنيا دارَ ممر لا مقر، وطريقَ عبور لا منزلَ إقامة، فهي مؤقتة، وكلُّ ما فيها مؤقت، وشبحُ النهاية والزوال يُلاحِق العقلاءَ فيها دائمًا فلا يطمئنون إليها، ولا إلى مُتعها ونعيمها، قال الحسنُ البصري: "فضح الموتُ الدنيا فلم يتركْ فيها لذي لبٍّ فرحًا" [1]. ومن هنا كان فرحُهم بقول الله تعالى عن الجنة: ﴿ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 25] فرحًا لا يُوصف. قال الرازي: "اعلمْ أنَّ مجامعَ اللذات:
إما المسكن
أو المطعم
أو المنكح. الدنيا دار ممر - حكم. فوصف اللهُ تعالى المسكنَ بقوله: ﴿ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ [البقرة: 25]. والمطعمَ بقوله: ﴿ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ ﴾ [البقرة: 25]. والمنكحَ بقوله: ﴿ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ ﴾ [البقرة: 25]. ثم إنَّ هذه الأشياء إذا حصلتْ وقارنها خوفُ الزوال كان التنعُّم مُنغّصًا، فبيَّن تعالى أنَّ هذا الخوفَ زائلٌ عنهم فقال: ﴿ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 25] فصارت الآيةُ دالةً على كمال التنعُّم والسرور" [2]. قال الشيخ مرعي الكرمي بعد أنْ أورد قولَ الرازي هذا معللًا: "لأَّنَّ الخلود هنا هو البقاء الدائم الذي لا انقطاع له، ولا غاية لمنتهاه" [3].
محاسن المواعظ | المحاسن والأضداد | مؤسسة هنداوي
قد نادت الدنيا على نفسها
لو كان في ذا الخلق مَن يسمعُ:
كم واثقٍ بالعيش أهلكتُه
وجامعٍ فرَّقت ما يَجمعُ! كيف يجاهد الإنسان الدنيا؟
1- معرفة مقام الدنيا عند الله وعند رسوله: فهو مقام وضيع بكل معاني الكلمة؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ﴾ [العنكبوت: 64]. وقال صلى الله عليه وسلم: (لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافرًا منها شربة ماء)؛ (رواه الترمذي وصحَّحه الألباني). وقال صلى الله عليه وسلم: (الدنيا ملعونة، ملعونة ما فيها، إلا ذكر الله وما والاه، وعالِمٌ أو متعلم)؛ (رواه الترمذي وحسنه الألباني). الدنيا دار ممر إلى دار مقر. - علي بن أبي طالب - حكم. 2- معرفة أن الركون إليها ليس من أخلاق الصالحين: قال تعالى: ﴿ ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾ [الحجر: 3]، وقال صلى الله عليه وسلم: (الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر)؛ (رواه مسلم). 3- ضَعِ الآخرة نُصب عينيك وارغَب فيها: عن فضالة بن عبيدالله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى بالناس، يخر رجال من قامتهم في الصلاة من الخصاصة - وهم أصحاب الصُّفَّة - حتى يقول الأعراب: هؤلاء مجانين، فإذا صلى رسول الله انصرف إليهم، فقال: (لو تعلمون ما لكم عند الله تعالى، لأحببتُم أن تزدادوا فاقةً وحاجةً)؛ (رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني).
الدنيا دار ممر - حكم
[1] العقد الفريد؛ ابن عبد ربه ج3 ص282. [2] كشف الكربة في وصف أهل الغربة؛ ابن رجب الحنبلي ص18. [3] كشف الكربة في وصف أهل الغربة؛ ابن رجب الحنبلي ص18. الدنيا دار ممر شكلة. [4] أفلا تفكرون؟ عبدالعزيز ناصر الجليل ص274؛ نقلاً عن حلية الأولياء. [5] جامع العلوم والحكم؛ ابن رجب ص 318، تزكية النفوس، أحمد فريد ص38. [6] المطالب العالية، أحمد بن حجر العسقلاني ج9 ص345. [7] لذة العبادة؛ خالد السيد روشة ص334. hg]kdh]hv llv, hgNovm]hv lrv
إقرأ أيضا: أقوال عن الثقة بالآخرين وبنفسك (لا تنسوا أن تتركوا أثراً طيباً في نفوس من تُحبون "دمتم بخير"). error: حقوق النشر والطبع محفوظه لموسوعة بوكليت! يعمل مانع الإعلانات يرجى إغلاق الـ Ad Block لأنة لا يناسب موقعنا لكي تستطيع رؤية المحتوى بشكل كامل ومنسق. الدنيا دار ممر و الاخرة دار مقر. إذهب أدوات حظر الإعلانات وعطل مانع الإعلانات، نحن نعلم بشأن الإعلانات الكثيرة ولكن موقعنا لا يتضمن الإعلانات المزعجة. نحن نحافظ على زوارنا وراحتهم أثناء التصفح بإستخدام تقنيات ذكاء الإصطناعي في إختيار محتواك الهادف والمفيد، نرجو تفهم هذا وشكرًا لك.