المنافق ليس محبا للفاحشة وحسب إنه محب لشيوعها بين الناس، وتلك من أهم الأمارات والعلامات قضيته ليست مجرد شهوة كمثل المؤمن العاصي الذي ضعف أمام غريزة وغلبه هوى وهو يقر بذلك الضعف ويتمنى أن ينتصر عليه يوما الأمر مع المنافق مختلف تماما إنه ليس فاسدا وحسب إنه مفسد. والمنافق ليس محبا للفاحشة وحسب إنه محب لشيوعها بين الناس، وتلك من أهم الأمارات والعلامات قضيته ليست مجرد شهوة كمثل المؤمن العاصي الذي ضعف أمام غريزة وغلبه هوى وهو يقر بذلك الضعف ويتمنى أن ينتصر عليه يوما الأمر مع المنافق مختلف تماما إنه ليس فاسدا وحسب إنه مفسد. صور الذين يحبون ان تشيع الفاحشة. هو في هذا الباب إيجابي جدا رسالته الإفساد وقضيته إشاعة الباطل وخطاياه متعدية وليست قاصرة عليه وحسب { أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ} هكذا جزم القرآن بحقيقتهم، ومن تمام الإفساد أن تكون الفواحش سهلة المنال يسيرة الوقوع عادية الأثر... لكن لماذا؟ لماذا يهتم المنافق بشيوع الفاحشة بهذا الشكل؟!
- تفسير: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة)
- صحيفة القدس
- خطورة المجاهرة بالمعصية - طريق الإسلام
- المختصر في التفسير صوتي
تفسير: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة)
هذا إلى ما في إشاعة الفاحشة من لحاق الأذى والضر بالناس ضراً متفاوت المقدار على تفاوت الأخبار في الصدق والكذب. ولهذا دل هذا الأدب الجليل بقوله: وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ. أي يعلم ما في ذلك من المفاسد فيعظكم لتجتنبوا، وأنتم لا تعلمون فتحسبون التحدث بذلك لا يترتب عليه ضر. وهذا كقوله: وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ. والله أعلم.
صحيفة القدس
يا هذا، أنا ليس لي أي عداء مع كائن من كان إلا بقدر معاداته لشعبي ووطني.
خطورة المجاهرة بالمعصية - طريق الإسلام
[١٤]
حادثة الإفك
خرجت عائشة مع رسول الله إلى غزوة بني المصطلق، وفي العودة كادت الفتنة أن تشتعل بين مجموعة من المسلمين، فأراد رسول الله أن يعجّل بالعودة وكانت عائشة قد خرجت لقضاء بعض حاجتها بعيداً عن المسلمين، ولم تعلم بما حدث، ولا يعلم أحد أنها خارجة، فسار الجيش، ولمّا اقتربت عائشة فقدت عقداً لها ولم تجده فعادت تبحث عنه. [١٥] وكانت من عادة رسول الله أن يرسل خلف الجيش من يتفقّد الطريق خوفاً من أن يكون المسلمون قد نسوا شيئاً، فأرسل صفوان بن المعطل فرأى عائشة وعاد معها إلى المدينة، فأخبرت رسول الله بما حدث معها. تفسير: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة). [١٥] لكنّها حينما أقبلت إلى المدينة مع صفوان شاهدهم ابن سلول الذي اتّهمها بالفاحشة وأشاع الخبر، فبرّأها الله من فوق سبع سماوات، فأنزل: ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ). [١٦] [١٥]
عِلم عائشة أمّ المؤمنين
كانت عائشة من أكثر الصّحابيّات روايةً للحديث عن رسول الله، روى عنها العديد من الصّحابة وكبار التابعين، وكانت أعلم نساء زمانها وأفقههنّ، فقد كانت عالمة بالفقه، والتفسير، والشعر، وأحاديث العرب وأخبارهم وأيامهم وأنسابهم.
وعن عبد الله بن عمر عنه عليه الصلاة والسلام قال: " من سره أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويحب أن يؤتى إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه " وعن أنس قال: قال عليه الصلاة والسلام: " لا يؤمن العبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير ". المسألة الرابعة: اختلفوا في عذاب الدنيا ، فقال بعضهم: إقامة الحد عليهم ، وقال بعضهم هو الحد [ ص: 160] واللعن والعداوة من الله والمؤمنين ، ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أبي وحسان ومسطحا ، وقعد صفوان لحسان فضربه ضربة بالسيف فكف بصره ، وقال الحسن عنى به المنافقين لأنهم قصدوا أن يغموا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أراد غم رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كافر ، وعذابهم في الدنيا هو ما كانوا يتعبون فيه وينفقون لمقاتلة أوليائهم مع أعدائهم. وقال أبو مسلم: الذين يحبون هم المنافقون يحبون ذلك فأوعدهم الله تعالى العذاب في الدنيا على يد الرسول صلى الله عليه وسلم بالمجاهدة لقوله: ( جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم) [ التوبة: 73] والأقرب أن المراد بهذا العذاب ما استحقوه بإفكهم وهو الحد واللعن والذم.
إن المتأمل في عقوبة القاذف دون أن ينظر إلى مآلات فعله على المجتمع ربما يراه فقط كذب أو تفحش في الكلام لذا قد يستعظم تلك العقوبة لكن إذا أرجع البصر كرة أخرى إلى مجتمع يتهاون مع القاذفين فتتفشى فيه الفاحشة وتصير هينة على الألسنة والصدور لغير رأيه لا محالة... فلانة عاهرة... فلان ساقط... علانة زنت مع علان... وترتانة ترافق ترتان. تخيل مجتمعًا تنتشر فيه أمثال تلك العبارات التي لا يجد الناس حرجًا من تردادها دون عقوبة تردعهم وترهيب أخروي يزجرهم تخيل هوان الفاحشة على الناس في مجتمع مثل هذا الذي يصير فيه القذف والرمي بالعهر نوعًا من الهزل والمزاح. صحيفة القدس. تخيل كم الأذى والفضائح السهلة لأي أسرة تقع في مشكلة مع أخرى أو بين المختلفين أو حتى الأعداء فتصير الأعراض كلئا مباحًا يفعل به قليلو الورع ما شاءوا وينال منه الفجار ليلًا ونهارًا. تخيل ذلك وتذكر ما حدث في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم حين تولى عبد الله بن أبي بن سلول كبره وقذف عرض أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه بكلمة قد تبدو يسيرة هينة لكنها أقامت المدينة شهرا وكان الإفك المبين الذي تلقاه البعض بألسنتهم ورددوا مع من ردد وكادت أن تستعر الفتنة ، والأصل كان منافقا واحدا وقذفة واحدة لكنها عند الله عظيمة؛ لذا كان لا بد من ردع هؤلاء بشكل حاسم بحد قوي زاجر وبترهيب أخروي حازم قاصم { إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ.
مشارك
تاريخ التسجيل: _August _2015
المشاركات: 5
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذه هى الطبعة الثالثة من مختصر تفسير القرآن الكريم اشراف مركز تفسير للدراسات القرآنية قمت بتحميلها من موقع طريق الإسلام (نسخة ملونة)
حجم النسخة: 143 ميجا بايت
التحميل:
أرشيف:
الكلمات الدلالية (Tags):
لا يوجد
تاريخ التسجيل: _May _2012
المشاركات: 10
وللفائدة، فهذه الطبعة - أعني: الثالثة - أضافها القائمون على الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة، جزاهم الله خيراً، وهي ضمن خدمة مقارنة التفاسير.
المختصر في التفسير صوتي
في ضوء الحاجة الدائمة لوجود تفاسيرَ مختصرةٍ تُيَسِّر عرضَ المعاني التفسيرية وتقدِّمها بأسلوبٍ سهلٍ وموجزٍ =فقد حرص مركز تفسير على إعداد هذا التفسير المختصر، والذي راعى فيه اختصار العرض للمعاني، وسهولة صياغتها، واختيار الأكثر صحة منها، إضافة لذِكر مقاصد السور وبعض الهدايات المستفادة من الآيات؛ وذلك رغبةً منه في إيجاد مُخْرَجٍ تفسيري مبسّط يناسب مختلَف طبقات المجتمع وفئاته، وأن يكون صالحًا كذلك للترجمة، فيسهم في سدّ ثغرة مهمّة في هذا الجانب. التفسير التفاعلي. يأتي هذا التفسير ضمن الإصدارات التي أنتجها مركز تفسير للدراسات القرآنية، وقد قام بإعداده نخبة من العلماء والمتخصصين، وراجعته لجنة ونخبة من أهل الاختصاص أيضًا، وتولَّت الإشراف عليه ومتابعته لجنة مختصة. خرجت الطبعة الأولى من هذا الإصدار عن المركز عام 1431هـ-2010م، في مجلد واحد، مطبوعة على حاشية المصحف الشريف؛ ليكون عونًا لقارئ القرآن على فهم كلام الله تعالى بأيسر طريق، دون حاجة للرجوع إلى كتاب آخر، وصدرت منه ستة إصدارات بعد الطبعة الأولى. وقد رُوعي في هذا التفسير أن يكون مختصرًا، مناسبًا للغة العصر، صالحًا لأن يكون أصلًا لترجمته إلى اللغات الأخرى، فجاء متميزًا بما يأتي: 1- وضوح العبارة وسهولتها، بعيدًا عن الحشو والتعقيد اللفظي.
٤٩ - واذكروا يا بني إسرائيل حين أنقذناكم من أتباع فرعون الذين كانوا يذيقونكم أصناف العذاب؛ حيث يقتلون أبناءكم ذبحًا، حتَّى لا يكون لكم بقاء، ويتركون بناتكم أحياءً حتَّى يكن نساء ليخدمنهم؛ إمعانًا في إذلالكم وإهانتكم، وفي إنجائكم من بطش فرعون وأتباعه اختبار عظيم من ربكم؛ لعلكم تشكرون. ٥٠ - واذكروا من نعمنا عليكم أن شققنا لكم البحر فجعلناه طريقًا يابسًا تسيرون فيه، فأنجيناكم، وأغرقنا عدوكم فرعون وأتباعه أمام أعينكم وأنتم تنظرون إليهم. المختصر في التفسير - Tafsir Center for Quranic Studies | مركز تفسير للدراسات القرآنية. ٥١ - واذكروا من هذه النعم مواعدَتَنا موسى أربعين ليلةً لِيَتِمَّ فيها إنزال التوراة نورًا وهدى، ثم كان منكم إلا أن عبدتم العجل في تلك المدة، وأنتم ظالمون بفعلكم هذا. ٥٢ - ثم تجاوزنا عنكم بعد توبتكم، فلم نؤاخذكم لعلكم تشكرون الله بحسن عبادته وطاعته. ٥٣ - واذكروا من هذه النعم أن آتينا موسى عليه السلام التوراة فرقانًا بين الحق والباطل وتمييزًا بين الهدى والضلال لعلكم تهتدون بها إلى الحق. ٥٤ - واذكروا من هذه النعم أن وفقكم الله للتوبة من عبادة العجل، حيث قال موسى عليه السلام لكم: إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل إلهًا تعبدونه، فتوبوا وارجعوا إلى خالقكم ومُوجدكم، وذلك بأن يقتل بعضكم بعضًا؛ والتوبة على هذا النحو خير لكم من التمادي في الكفر المؤدي إلى الخلود في النار، فقمتم بذلك بتوفيق من الله وإعانة، فتاب عليكم؛ لأنه كثير التوبة رحيم بعباده.