نعرف انّ الخطر الأكبر على البشرية هو الفساد في الأرض.. وسفك الدماء.. والفساد هو تخريب ما كان صالحاً وجميلاً وجارياً وفق قوانين التكوين القائمة على أساس العدل والعلم والحكمة..
فقد خلق الله سبحانه كلّ شيء في هذا الوجود على الخير والصلاح، وانما يفسده الإنسان.. وانّ أعظم فساد في الأرض هو سفك الدماء.. وكم هو جميل قول الشاعر:
كلما انبت الزمان قناة ركَّب المرأ في القناة سناناً
ويُحدث المفسدون في كلِّ مجال من مجالات الحياة الفساد الفكري والعقيدي.. والفساد السياسي.. خطبة عن (المفسدون في الأرض وصور الفساد في الأرض) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. والفساد الاقتصادي.. والفساد الاخلاقي.. والسلوكي، الفردي منه والاجتماعي.. والفساد العمراني والبيئي.. إلخ.
- المفسدون في الأرض من
- المفسدون في الأرض حول
- ما أسباب تعدد الزوجات في الإسلام؟ - موضوع سؤال وجواب
المفسدون في الأرض من
في كل مرة تُحبط فيها مخططات الإرهابيين ويُكشف عن أوكارهم وما تحويه من أموال وذخيرة وعتاد حربي لا يتصور عاقل أنها أعدت بأيدي أبناء الوطن للفتك بالوطن وأهله وثرواته، يجعل المرء يتساءل عن مصادر التمويل التي يحظى بها الإرهابيون، ويتساءل بكثير من المرارة عن المحطة القادمة التي سيحط الإرهاب فيها رحاله المدمرة ؟ كما يتساءل عن دور المدرسة ودور أئمة المساجد، ودور بعض الدعاة الذين ملأوا الأرض والسماء أشرطة وكتيبات في كل شيء إلا في الكشف عن الإرهاب وأربابه وفضح أساليبه وتوعية صغار الشباب لتجنيبهم الوقوع في فخاخه.
المفسدون في الأرض حول
واليهود هم أهل هذا التخصص.
ما زال رجال الأمن يتصدون لمخططات الإرهابيين، ويخوضون منفردين معركة شرسة يدفعون ثمنها من أرواحهم ودمائهم فداء للوطن وللمواطنين الذين اكتفى بعضهم بالمشاهدة وكأن الأمر لا يعنيهم بل وكأن رحى الإرهاب تدور فوق أرض أخرى بعيدة عنهم لا يربطهم بها أي رابط، وبعضهم الآخر ما زال يدافع عن الإرهاب ويلتمس له المبررات ويصم كل من كتب عنه وعن كبير الإرهابيين ابن لادن بالخروج عن الدين، حيث حاز ذلك المجرم مكانة في نفوسهم لايمكن أن يزعزعها شيء لاسيما إصرارهم على مناداته بالشيخ! ومثل أولئك بعض أئمة المساجد الذين لا يذكرونه بسوء أبدا ولولا بقية من حياء أو خوف لدعوا له بالنصر والثبات، وليس أقل منهم أولئك الأئمة الذين لا يتصدون للإنكار على الإرهاب والإرهابيين إلا عندما تطلب منهم بعض الجهات الحكومية ذلك!
بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 232، جزء 12. بتصرّف. ↑ محمد الجوابي (1421 هـ - 2000م)، كتاب المجتمع والأسرة في الإسلام (الطبعة الثالثة)، دار عالم الكتب، صفحة 122-123. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية- الدرر السنية ، صفحة 67، جزء 3. بتصرّف. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين (1413 هـ - 1992 م)، كتاب الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي (الطبعة الرابعة)، دمشق: دار القلم للطباعة والنشر، صفحة 35-36، جزء 4. حكم تعدد الزوجات في الاسلام. بتصرّف. ↑ سيد سابق (1397 هـ - 1977 م)، كتاب فقه السنة (الطبعة الثالثة)، بيروت- لبنان: دار الكتاب العربي، صفحة 114، جزء 2. بتصرّف. ↑ محمد الجوابي (1421 هـ - 2000م)، كتاب المجتمع والأسرة في الإسلام (الطبعة الثالثة)، -: دار عالم الكتب، صفحة 123-124. بتصرّف. ↑ وهبة الزحيلي، كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي (الطبعة الرابعة)، سوريا-دمشق: دار الفكر، صفحة 6670-6673، جزء 9. بتصرّف. ↑ منقذ السقار، كتاب تنزيه القرآن الكريم عن دعاوى المبطلين ، صفحة 277. بتصرّف. ↑ كمال سالم (2003 م)، كتاب صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة ، القاهرة - مصر: المكتبة التوفيقية،، صفحة 217، جزء 3.
ما أسباب تعدد الزوجات في الإسلام؟ - موضوع سؤال وجواب
هذا إلى جانب أنه لو أبيح للمرأة أن تتزوج ثلاثة أو أربعة رجال لزاد عدد العانسات زيادة كبيرة وأصبح النساء في وضع اجتماعي لا يحسدن عليه. وهكذا فإنه ليس من العدالة في شيء أن يباح للمرأة أن تعدد أزواجها بحجة مساواتها بالرجل. وليس عدلا كذلك أن يحرم الرجل من صلاحيته في أن يعدد زوجاته بدعوى مساواته بالمرأة في حق الزواج.
وجه الدَّلالة: دلَّت الأحاديث السَّابقة على أنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم أمر مَنْ أسلم وفي عصمته أكثر من أربع زوجات أن يتخيَّر منهنَّ أربعاً، ويفارق سائرهنَّ. وقد نقل ابن عبد البرّ - رحمه الله - عن الإمامين مالك والشَّافعي، وعن محمد بن الحسن، والأوزاعي، واللَّيث بن سعد؛ أنَّه: «إذا أسلم الكافر - كتابياً كان أو غير كتابي - وعنده عشر نسوةٍ أو خمس أو ما زاد على أربع؛ اختار منهنَّ أربعاً، ولا يبالي كنَّ الأوائل أو الأواخر» [11]. دليل الإجماع:
أجمعت الأُمَّة سلفاً وخلفاً على جواز تعدُّد الزَّوجات للرَّجل، وليس له أن يجمع في عصمته بين أكثر من أربع زوجات، ولم يُنقل خلافٌ في ذلك مِمَّن يُعتدُّ بقوله من أهل العلم المعتبرين. وممَّنْ نَقَل الإجماعَ: ابن كثيرٍ [12] ، والقرطبيُّ [13] ، وابن المنذر [14] ، والشَّنقيطي [15] ، والسَّعدي [16] ، وغيرهم. حكم تعدد الزوجات عند المذاهب الأربعة. وقد نَقَلَ ابنُ كثيرٍ - رحمه الله، عن الإمام الشَّافعي - رحمه الله - قوله: «دلَّت سُنَّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المبيِّنة عن الله؛ أنَّه لا يجوز لأحدٍ - غير رسول الله صلّى الله عليه وسلّم - أن يجمع بين أكثر من أربع نسوة. وهذا الذي قاله الشَّافعي مُجْمَعٌ عليه بين العلماء » [17].