حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن منصور عن مجاهد ( وجوه يومئذ ناضرة) قال: نضرة الوجوه: حسنها. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ، مثله. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( وجوه يومئذ ناضرة) قال: الناضرة: الناعمة. حدثنا ابن بشار ، قال: ثنا عبد الرحمن ، قال: ثنا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد: ( وجوه يومئذ ناضرة) قال: الوجوه الحسنة. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا جرير ، عن منصور ، عن مجاهد ( وجوه يومئذ ناضرة) قال: من السرور والنعيم والغبطة. وقال آخرون: بل معنى ذلك أنها مسرورة. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله: ( وجوه يومئذ ناضرة) قال: مسرورة ( إلى ربها ناظرة). اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك ، فقال بعضهم: معنى ذلك: أنها تنظر إلى ربها. [ ص: 72]
حدثنا محمد بن منصور الطوسي ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري قالا ثنا علي بن الحسن بن شقيق ، قال: ثنا الحسين بن واقد ، عن يزيد النحوي ، عن عكرمة قال: ( تنظر إلى ربها نظرا). حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق ، قال: سمعت أبي يقول: أخبرني الحسين بن واقد في قوله: ( وجوه يومئذ ناضرة) من النعيم ( إلى ربها ناظرة) قال: أخبرني يزيد النحوي ، عن عكرمة وإسماعيل بن أبي خالد ، وأشياخ من أهل الكوفة ، قال: تنظر إلى ربها نظرا.
- {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة القيامة - الآية 23
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة القيامة - القول في تأويل قوله تعالى " كلا بل تحبون العاجلة "- الجزء رقم24
- تفسير وجوه يومئذ ناضرة.. - إسلام ويب - مركز الفتوى
- هل تقبل صلاة شارب الخمر من
- هل تقبل صلاة شارب الخمر كلمات
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}
فنظرنا إلى ما قالوا في قوله2: {لا تدركه الأبصار} و {وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة} وروي فيه أقاويل مسندة، وغير مسندة، فلابد من معرفة ذلك. فيزعم المعارض: أن عمر بن حماد بن أبي حنيفة روى عن أبيه عن أبي حنيفة "أن أهل الجنة يرون ربهم كما يشاء أن يروه"1. فبين في ذلك2 صفات هذه الأحاديث كلها يحتمل أن يكون على ما ذهب إليه من قال: "لا تدركه الأبصار"، يعني المريسي ونظرائه الذين قالوا: لا تدركه الأبصار في الدنيا والآخرة، أن3 تفسير ذلك أنه يرى يومئذ آياته وأفعاله فيجوز أن يقول: رآه يعني4 أفعاله، وأموره وآياته كما قال الله في كتابه: {ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون} 5 فالموت لا يرى وهو محسوس إنما يدرك عمل الموت فإن كان أبو حنيفة6 أراد هذا أو غير ذلك فقد آمنا بالله وبما أراد من هذه المعاني ووكلنا تفسيرها وصفتها إلى الله7. فيقال لهذا التائه، الذي لا يدري مايخرج من رأسه وينقض آخر كلامه أوله: أليس قد ادعيت في أول كلامك أنه على ما ذهب إليه من قال: لا تدركه الأبصار في الدنيا والآخرة، أنه يرى آياته وأفعاله، فيجوز أن يقول: رآه. ثم قلت في آخر كلامك: فقد وكلنا تفسيرها إلى الله، أفلا وكلت التفسير إلى الله قبل أن تفسره؟.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة القيامة - الآية 23
وقوله: ( ووجوه يومئذ باسرة) يقول تعالى ذكره: ووجوه يومئذ متغيرة [ ص: 74] الألوان ، مسودة كالحة ، يقال: بسرت وجهه أبسره بسرا: إذا فعلت ذلك ، وبسر وجهه فهو باسر بين البسور. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: ( باسرة) قال: كاشرة. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( ووجوه يومئذ باسرة) أي: كالحة. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( باسرة) قال: عابسة. حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( باسرة) قال: عابسة. وقوله: ( تظن أن يفعل بها فاقرة) يقول تعالى ذكره: تعلم أنه يفعل بها داهية ، والفاقرة: الداهية. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: ( تظن أن يفعل بها فاقرة) قال: داهية. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( تظن أن يفعل بها فاقرة) أي: شر. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( تظن أن يفعل بها فاقرة) قال: تظن أنها ستدخل النار ، قال: تلك الفاقرة ، وأصل الفاقرة: الوسم الذي يفقر به على ألأنف.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة القيامة - القول في تأويل قوله تعالى " كلا بل تحبون العاجلة "- الجزء رقم24
باب قول الله تعالى: "وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة"
وقال: باب قول الله تعالى: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ 1 قال: حدثنا عمرو بن عون، حدثنا خالد و هشيم عن إسماعيل عن قيس عن جرير قال: كنا جلوسا عند النبي -عليه السلام- إذ نظر إلى القمر ليلة البدر قال: « إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته؛ فإذا استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل غروب الشمس فافعلوا » 2. وساق له ثلاث طرق، وروى حديث أبي هريرة « أن الناس قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا؟ » 3 وساق الحديث بطوله، وفيه « فيأتيهم الله في صورته التي يعرفونه بها؛ فيقول: أنا ربكم » 3 ثم ذكر الحديث إلى قوله: « فيضحك الله منه فإذا ضحك منه قال له ادخل الجنة » 3. قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة: « إن الناس قالوا. » 3. قال: وحدثنا يحيى بن كثير حدثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قلنا: « يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال:هل تضارون في رؤية الشمس إذا كانت صحوا، قلنا: لا.
تفسير وجوه يومئذ ناضرة.. - إسلام ويب - مركز الفتوى
حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، قال: ثنا آدم قال: ثنا المبارك عن الحسن ، في قوله: ( وجوه يومئذ ناضرة) قال: حسنة ( إلى ربها ناظرة) قال: تنظر إلى الخالق ، وحق لها أن تنضر وهي تنظر إلى الخالق. حدثني سعد بن عبد الله بن عبد الحكم ، قال: ثنا خالد بن عبد الرحمن ، قال: ثنا أبو عرفجة ، عن عطية العوفي ، في قوله: ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) قال: هم ينظرون إلى الله لا تحيط أبصارهم به من عظمته ، وبصره محيط بهم ، فذلك قوله: ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار). وقال آخرون: بل معنى ذلك: أنها تنتظر الثواب من ربها. حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا عمر بن عبيد ، عن منصور ، عن مجاهد ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) قال: تنتظر منه الثواب. قال: ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ( إلى ربها ناظرة) قال: تنتظر الثواب من ربها. حدثنا ابن بشار ، قال: ثنا عبد الرحمن ، قال: ثنا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ( إلى ربها ناظرة) قال: تنتظر الثواب. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن منصور عن مجاهد ( إلى ربها ناظرة) قال: تنتظر الثواب من ربها ، لا يراه من خلقه شيء. حدثني يحيى بن إبراهيم المسعودي ، قال: ثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن [ ص: 73] الأعمش ، عن مجاهد ( وجوه يومئذ ناضرة) قال: نضرة من النعيم ( إلى ربها ناظرة) قال: تنتظر رزقه وفضله.
وقوله عز وجل: ﴿ ووجوه يومئذ عليها غبرة *ترهقها قترة ﴾ ؛ قال: وقول العامة غُبْرة خطأ. اهـ
قال الأصفهاني في مفردات ألفاظ القرآن: الغبرة: وهو ما يعلق بالشيء من الغبار وما كان على لونه، قال: ﴿ ووجوه يومئذ عليها غبرة ﴾ عبس/40، كناية عن تغير الوجه للغم. اهـ
﴿ ترهقها قترة ﴾ قال في اللسان:
والقَتَرُ: جمع القَتَرةِ، وهي الغَبَرة؛ ومنه قوله تعالى: ﴿ ووجوه يومئذ عليها غبرة *ترهقها قترة ﴾ ؛ عن أَبي عبيدة،
وأَنشد للفرزدق:
مُتَوَّج برِداء المُلْكِ يَتْبَعُه ***مَوْجٌ، تَرى فوقَه الرَّاياتِ والقَتَرا
التهذيب: القَتَرةُ غَبَرة يعلوها سواد كالدخان، والقُتارُ ريح القِدْر، وقد يكون من الشِّواءِ والعظم المُحْرَقِ وريح اللحم المشويّ، وفي حديث حقوق الجار: ( ولا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها) رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. 7 ـ ﴿ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ ( آل عمران: 106 ـ 107).
هل تقبل صلاة شارب الخمر؟ الشيخ وسيم يوسف - YouTube
هل تقبل صلاة شارب الخمر من
بقلم |
خالد يونس |
الاثنين 14 فبراير 2022 - 08:51 م
كنت أشرب الخمر، لكني كنت أصلي في جماعة، وقد تبت منها الآن -والحمد لله-، فهل الصلوات التي كنت أصليها مقبولة؟ الجواب: قال مركز الفتوى بإسلام ويب: إننا أولًا نحمد الله تعالى على توبتك، ونسأله جل في علاه أن يوفّقك لتحقيقها، كما يحب ويرضى، وأن يتقبلها منك. وقد بينا سابقًا أن التوبة النصوح يبدل الله سيئات صاحبها حسنات.
هل تقبل صلاة شارب الخمر كلمات
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولاً: لا شَكَّ بأنَّ شُربَ الخَمرِ كبيرةٌ من الكَبائِرِ يَجِبُ اجتِنابُها، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُون﴾. وروى الإمام البخاري عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا حُرِمَهَا فِي الْآخِرَةِ».
(5) أخرجه البخاري رقم (6954)، ومسلم رقم (227). (6) أخرجه مسلم رقم ( 858، 859). (7)أخرجه أبو داود رقم (1050)
(8)عن ابن عمر يرفعه: "لا تُصلُّوا صَلاةً في يَومٍ مَرَّتَيْنِ". أخرجه أبو داود رقم (579). والنَّسائيّ رقم (رقم 860). وأحمد رقم (رقم 4689). وابن خزيمة في صحيحه رقم (1641) وابن حبان في صحيحه الإحسان/ رقم (2396).. وصححه ابن السكن. (9) أخرجه مسلم رقم ( 70).