ولم يدغم هذا النوع لئلّا يلتبس بالمضاعف وهو ما تكرّر أحد أصوله، كصوّان، ودُيّا… فلو أدغم لم يظهر الفرق بين ما أصله النّون وما أصله التضعيف. وفي القرآن الكريم موضعان تظهر فيهما النون السّاكنة ولا تدغم ، رغم أنّها في كلمتين:
الأوّل: ﴿ يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ﴾ ، وتقرأ: " ياسين والقرآن الحكيم ". الثاني: ﴿ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴾ ، وتقرأ: " نون والقلم وما يسطرون ". تعريف النون الساكنة والتنوين. ب- الإدغام بلا غنّة:
هو إدغام النّون الساكنة أو التنوين بحرف من حروف " لر " ( اللام والراء) دون غنّها، نحو:
﴿ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ ، ﴿ مّنِْ رَّبِّ ﴾ ، ﴿ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ ، ﴿ منِْ لَّدُنْهُ ﴾..
والإدغام بلا غنّة كالإدغام بغنّة لا يأتي إلا في كلمتين ، وإن أتى في كلمة واحدة يسمّى إظهاراً شاذّاً، إلّا أنّه لا يوجد في القرآن الكريم مثال جاءت فيه النّون الساكنة وبعدها اللام أو الرّاء في كلمة واحدة. وهناك حالة استثنائية جاءت النون الساكنة وبعدها الراء في كلمتين ومع ذلك فإنّه لا إدغام فيها وذلك بسبب السكت، ﴿ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ ﴾ 10. والسكت: كما سيأتي تعريفه لاحقاً هو قطع الصوت مقدار حركتين بنية إكمال القراءة دون أخذ نفس جديد ، وإنّما تتم القراءة بنفس النّفس الذي يحتوي في الصدر.
تعريف النون الساكنة والتنوين والميم
مراعاة عدم الصاق اللسان في الثنايا العليا عند مخرج النون ، بل يجب تهيئة الفم عند مخرج الحرف الموالي للنون. مثاله: ( عزيز ذو انتقام).
تعريف النون الساكنة والتنوين هي
وسمي "حلقياً": لأن الحروف الستة تخرج من الحلق. أمثلة:
الاظهار من كلمتين مع النون ومثاله:
أن أوحينا- من هاجر – من علق- من حليهم – من غل
الاظهار مع التنوين من كلمتين ومثاله:
فريقا هدى – بكم عمي – أيام حسوما – أجر غير ممنون – نخل خاوية
الاظهار في كلمة واحدة ومثاله:
ينأون – ينهى – أنعمت – تنحتون – فسينغصون – المنخنقة
علامة الإظهار في المصحف:
(1) دائرة فارغة فوق النون
(2) حركتان متراكبتان (ــًـــٍـــٌـ) ( أي متوازتان). كيفية النطق:
النطق بالنون الساكنة والتنوين يكون نطقا واضحاً من غير غنة ظاهرة بدون فصل أو سكت مع إعطائها زمناً متوسطاً بين الشدة والرخاوة. الأخطاء التي يمكن أن تحدث عند النطق:
(1) السكت
(2) حدوث قلقلة لحرف النون خاصة عند الوقوف عليها. (3) المبالغة في تحقيق النون، وبالتالي يكون التركيز علي الخيشوم مثال: أنعمت. (4) حدوث إشباع للحركة على الحرف قبل التنوين.. المثال: سلامـــون هي. (5) حدوث تفخيم للتنوين إذا جاء بعده حرف مفخم مثال: لطيف خبير. ( والغنة تتبع ما بعدها من حيث التفخيم والترقيق)
(6) يجب الحذر من إخفاء النون عند الغين والخاء وذلك لقرب المخرج. تعريف النون الساكنة والتنوين pdf. وتكون في ثلاث مواضع فقط من القرآن الكريم وهي:
(المنخنقة ـــ فسينغضون ـــ و ينئون).
تعريف النون الساكنة والتنوين Pdf
هي النون الخالية من الحركة ( أي العارية من التشكيل أو عليها علامة السكون) والثابتة في الوصل والوقف واللفظ والخط، وتكون في الأسماء والأفعال والحروف، متوسطة أو متطرفة. هو نون ساكنة زائدة لغير توكيد تلحق آخر الإسم لفظاً ووصلا وتفارقه خطا ووفقا مثل ( وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
للتوضيح من حيث استعمال الجزء اللساني والجزء الخيشومي(أي الغنة):
الاظهار: الجزء اللساني موجود, والجزء الخيشومي موجود بدرجة بسيطة جدا- أيغنة ناقصة-
الادغام الكامل: الجزء اللساني معدوم, والجزء الخيشومي معدوم ايضا. الاخفاء: الجزء اللساني معدوم, والجزء الخيشومي موجود ؛ فهو حالة وسط بين الاظهار والادغام. طريقة النطق بــالإخفاء:
النطق بالحرف الذي قبل النون الساكنة او التنوين. تهيئة الفم وتقريب اللسان من مخرج الحرف الموالي للنون الساكنة. خلط صوت حرف الاخفاء بالغنة. مراعاة تفخيم الغنة اذا اتى بعدها مفخم, وترقيقها اذا اتى بعدها مرقق. بعض الأخطاء الشائعة:
عدم تفخيم الغنة اذا أتى بعدها مفخم, أو ترقيقهاإذا إتى بعدها مرقق مثاله: (ينطلقون, إن طائفتان, إن ظنا – منفكين, فانفروا). اذا أتى بعد حرف النون حرف مرقق كالتاء, وبعد التاء حرف مفخم هنا قد يقع تحويل التاء الى طاء. مثاله: ( فانتظر, منتصر). تعريف النون الساكنة والتنوين هي. إذا أتت غنة الإخفاء بين حرفين مضمومين, يجب أن نحذر من حدوث ضم عند النطق بغنة الاخفاء، أو من حدوث إشباع للحركة التي قبلها, فيحدث امتداد للضمة فيتولد عنها حركة ضم مع غنة الاخفاء. مثاله: (كنتم, وليس ك و نتم. ) مراعاة عدم الصاق اللسان في الثنايا العليا عند مخرج النون, بل يجب تهيئة الفم عند مخرج الحرف الموالي للنون.
قال الخضريّ في حاشيته على ابن عقيل (باب أبنية المصادر): " قوله: (إذا لم يستحق إلخ). الحاصلُ أن فَعَلَ بالفتح القاصر يطَّرِدُ في مصدره فعول إلاّ في الخمسة الّتي ذكرها المصنِّف ويُزاد عليها ما دلّ على حِرفة أو وِلاية فمصدرُه فِعالَة بالكسر كتَجَر تِجارَة وسَفَر سِفارَة وأَمَرَ إِمارَة ونَقَبَ نِقابَة أي صار نقيباً أي عريفَ القوم فتحصَّلَ مِن هذا مع ما مرَّ أنّ فِعالَة يَنْقاسُ في الحِرفة والوِلاية من فَعَلَ المفتوح لازِماً كان كما هنا، أو متعدِّياً كما مرَّ ومنه نحو: نَجَرَ نِجارَةً بالنّون والجيم، وكَتَبَ كِتابَةً، وأمّا إتيانُها لفَعِل بالكسر اللاّزم في الحِرفة والوِلاية فنادِرٌ كوَلِيَ عليهم وِلايَةً ". فوزنُ (الفِعالَة) بكسر الفاء للاشتمال مثل العِصابَة والعِمامَة والقِلادَة والغِشَاوة؛ ولذلك جاءَ أكثرُ أسماءِ الصِّناعات على هذا الوزن؛ لاشتمالها على كلِّ ما فيها؛ فكلُّ ما كان من جنس الصِّناعة نحو القِصارة والخِياطة فهي مكسورة الفاء، نحو الخِياطَةِ والقِصارَةِ[8]. جريدة الرياض | اللغة العربية (واللي قاعد يصير). قرّر ذلك في تهذيب اللّغة (3 /88 باب الغين والشين)، والفروق اللّغويّة (1 /231 حرف الدّال)، ولسان العرب (15 /405). وكذا يقال في (القِوامَة)؛ لأنّها في حكم المِهن والصّنائع كما لا يخفى.
جريدة الرياض | اللغة العربية (واللي قاعد يصير)
اللـغـة العـربية؛ لغة القرآن، لغة الثبات والصمود. الدكتور أحمد الإدريـسي اللغة العربية هي لغة القرآن فهي اللغة التي اصطفاها الله عز وجل من بين جميع اللغات لتكون لغة كتابه العزيز الذي فيه عزة الأمة، وعزة كل أمة في عزة لغتها. قال الشاعر: وسعت كتاب الله لفظا وغاية وماضقت عن أي به وعظات - منبر العلم. وهي من أغنى اللغات بالمفردات، مما يساعد المسلم والمثقف العربي التعبير عن كل ما يريد بسهولة مطلقة، ولا أدل على ذلك كثرة المفردات التي تغص بها المعاجم اللغوية. فهي إذن لغة كثيرة المترادفات متنوعة الأساليب والعبارات فيها الحقيقية والمجاز والتصريح والكناية. وقد شبّه الشاعر حافظ إبراهيم اللغة العربيّة ببحرٍ واسعٍ؛ حيث يَجِد المُتأمِّل في مكنوناتها كلّ ما هو ثمين، وأشار إلى أنّ اللغة العربيّة أخذَها الخَلَف عن السلَف بالرواية، فقال [1]: أيهجرُني قومي عفا الله عنهمُ ** إلى لغةٍ لم تتَّصل برواةِ. ثم كُـتب لها بفضل الله وبفضل الإسلام أن تتحول من لغة الأشعار إلى لغة الأفكار وأن تصبح لغة الشرع والعلم وأصبحت اللغة التي ترجم منها واليها المؤلفات العلمية والأدبية والفلسفية والتاريخية. أولا: اللّغة العربيّة لغة القرآن الكريم؛ سُمّيت اللّغة العربيّة بلغة القرآن والسُنّة، وقال تعالى: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) [2].
قال الشاعر: وسعت كتاب الله لفظا وغاية وماضقت عن أي به وعظات - منبر العلم
مسرحيات مكتوبة قصيرة عن اللغة العربية
ستة طالبات على جانبي المسرح، الصف الأول ثلاث طالبات متباعدات عن بعضهما قليلاً، ويقف خلفهن ثلاث طالبات حتى يمكن للجمهور رؤية جميع الطالبات بوضوح. تقف الطالبات وهن ناظرات إلى الجمهور ولكل واحدة منهم جملة تنطق بها كما يلي وهي في نفس الوقت تشير بيدها اليمنى بعفوية تجاه الجمهور. تقول الطالبة الأولى التي تقف في الصف الأول من الجهة اليسرى (وهو بمثابة الطرف الأيمن بالنسبة للجمهور الذي في مقابلها)، تقول نحن لسان اللغة العربية المعطاءة. الطالبة الثانية: تحن لغة القرآن الكريم الذي أنزله الخالق سبحانه وتعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. الطالبة الثالثة: نعم نحن اللغة المعطاءة، نحن لغة التراث العريق، ولغة المجد والآباء والأجداد. الطالبة الرابعة: نحن لغة أهل الجنة كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، إذن نحن اللغة الخالدة إلى الأبد. بعد ذلك تتقدم الطالبات من الصف الخلفي، عابرين الصف الأول ثم تبدأ الطالبة الخامسة وتقول: قد غلبت اللغة العربية باقي لغات العالم باشتقاقاتها، معانيها، وتراكيبها، وتفرد بنيانها. الطالبة السادسة: إن اللغة العربية هي لغة العلم الواسع والأدب الراقي.
لذلك فإنّ بعض المُترجمين استخدموا الكلمات نفسها عند الترجمة من العربيّة، إلى الإنجليزيّة. كم أنها لغة غنية تتميز بالسعة؛ فمفرداتها كثيرة، ولكلِّ مُفرَدة دلالة، أو معنى يختلفُ عن الآخر، فهناك معانٍ عدّة للحزن، كالأسى، والتَّرَح، والشَّجَن، والغَمّ، والوَجْد، والكآبة، والجَزَع، والأسف، واللهفة، والحسرة، والجوى، والحُرقة، واللوعة. خــاتمـة: إنّ تعليم العلوم باللّغة العربيّة أسهل وأكثر إمتاعاً؛ نظراً لأنّ اللّغة العربيّة تُعطي مجالاً للإيجاز والتّعبير بشكلٍ كبيرٍ عن المواضيع المُختلفة، فهي لغةٌ مَرِنةٌ جداً في شرح الأمور العلميّة في ظلّ الوفرة الكبيرة في المفردات والأساليب اللغويّة. وقد بذل العرب جهودا لتطوير مادّة اللغة العربيّة وحوسبتها، ونَشرِ برامج عربيّة تُواكب العَصرَ، وتَستوعبُ المادّة العربيّة، ومهاراتها المُتنوِّعة من مُحادثة، وقراءة، وكتابة، واستماع [10] ؛ ونتيجة هذا الجهد العظيم؛ أن تبقى الأجيال المتعاقبة مرتبطة بلغتها، متعلقة بكتاب ربها، متشبعة بهويتها. فلا يسع كلِّ عربيٍّ إلا أن يعتزَّ بلغته؛ لغة الثبات والصمود، شأنه شأن كلِّ إنسان ينتمي إلى لغته، وأن يحافظ عليها، ويدافع عنها كلما تهجم عليها خصومها، وأرادوا الانتقاص من قَدْرها، ومن قدرتها على مواكبة تطورات العصر.