سورة هود الآية رقم 113: قراءة و استماع
قراءة و استماع الآية 113 من سورة هود مكتوبة - عدد الآيات 123 - Hūd - الصفحة 234 - الجزء 12. ﴿ وَلَا تَرۡكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴾ [ هود: 113]
Your browser does not support the audio element. ﴿ ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ﴾
قراءة سورة هود
و لا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار و ما لكم من دون الله من أولياء ثم .... - Youtube
تاريخ الإضافة: 4/12/2017 ميلادي - 16/3/1439 هجري
الزيارات: 25638
تفسير: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون)
♦ الآية: ﴿ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: هود (113). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ولا تركنوا إلى الذين ظلموا ﴾ لا تُداهنوهم ولا ترضوا بأعمالهم يعني: الكفَّار ﴿ فتمسكم النار ﴾ فيصيبكم لفحها ﴿ وَمَا لَكُمْ مِنْ دون الله من أولياء ﴾ من مانع يمنعكم من عذاب الله ﴿ ثُمَّ لا تنصرون ﴾ استئنافٌ. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ﴾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: وَلَا تَمِيلُوا. وَالرُّكُونُ: هُوَ الْمَحَبَّةُ وَالْمَيْلُ بِالْقَلْبِ. وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ: لَا تَرْضَوْا بِأَعْمَالِهِمْ. قَالَ السُّدِّيُّ: لَا تُدَاهِنُوا الظَّلَمَةَ. وعن عكرمة: لا تطيعوهم فيما يقولوه ويعملوه، وَقِيلَ: لَا تَسْكُنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ﴿ فَتَمَسَّكُمُ ﴾، فَتُصِيبَكُمُ، ﴿ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ ﴾، أَيْ: أَعْوَانٍ يَمْنَعُونَكُمْ مِنْ عذابه، ﴿ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ﴾.
” ولا تركنوا إلى الذين ظلموا..” – بصائر
اما نتيجته الماساوية فهي الخزي والسقوط والخذلان في الدنيا والعار والشنار والنار الابدية في الاخرة. اذ قال تعالى "ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون"
الدكتور نصيف الجبوري
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
الدكتور نصيف الجبوري
وبعدها جاء السياق بالحديث عن الردة، وكأن الله يقول إن اتخاذ غير الله وليا قد يقود إلى الردة، وبعدها جاء النص حاسما:
"إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ" (المائدة، الآيتان 55 و56). ولا بد من إدراك حقيقة هذا الصراع العالمي، ليس الآن فقط، بل على مر التاريخ، حيث سنة المدافعة بين الحق والباطل. فلا يمكن أن يكون غيرنا محبا وعينا لنا لسواد عيوننا، فإن كان فلأهداف يريدونها. وانظروا ما حل بالمؤمنين عبر التاريخ حين خسروا أرضهم في أكثر من مكان بسبب الولاء، وحصل الاقتتال بينهم بسبب الولاء والنزاع. ولا أستبعد ما يجري اليوم من مؤامرات على الأمة المسلمة،
فالقوم يضحكون بوجوهنا ويظهرون حرصهم علينا، ولكن إذا نظرنا إلى أي مكان دخلوه فهي الفتن والقتل والدمار، فلا يمكن لعدوك أن يكون نصيرك ومعينك، فله أهدافه كما لك أهدافك، ولا بد من إدراك هذه الحقيقة. ومع هذا، فالولاء على وجه التحديد لا يكون مع غير المؤمنين كما نصت النصوص صراحة، خاصة حين يكون المسلمون في حال الضعف، فعندها يملي الآخر شروطه ويضر بالمسلم، وهذا ما ينبغي أن نفهمه، فلا نركن إلى الذين ظلموا.
LayLa
7 2014/11/19
(أفضل إجابة) قوله تعالى: والذين هم عن اللغو معرضون ، ذكر - جل وعلا - في هذه الآية الكريمة: أن من صفات المؤمنين المفلحين إعراضهم عن اللغو ، وأصل اللغو ما لا فائدة فيه من الأقوال والأفعال ، فيدخل فيه اللعب واللهو والهزل ، وما توجب المروءة تركه. وقال ابن كثير عن اللغو معرضون [ 23 \ 3] أي: عن الباطل ، وهو يشمل [ ص: 307] الشرك كما قال بعضهم ، والمعاصي كما قاله آخرون ، وما لا فائدة فيه من الأقوال والأفعال اهـ منه. وما أثنى الله به على المؤمنين المفلحين في هذه الآية ، أشار له في غير هذا الموضع كقوله: وإذا مروا باللغو مروا كراما [ 25 \ 72] ومن مرورهم به كراما إعراضهم عنه ، وعدم مشاركتهم أصحابه فيه وقوله تعالى وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه الآية [ 28 \ 55].
تفسير قوله تعالى: (والذين هم عن اللغو معرضون)
ولما وصفهم تعالى بالقيام بهذه الصفات الحميدة والأفعال الرشيدة قال: {أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون}، وثبت في الصحيحين: (إذا سألتم اللّه الجنة فاسألوه الفردوس فإنه أعلى الجنة وأوسط الجنة، ومنه تفجّر أنهار الجنة، وفوقه عرش الرحمن). وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا وله منزلان منزل في الجنة ومنزل في النار، فإن مات ودخل النار ورث أهل الجنة منزله، فذلك قوله: {أولئك هم الوارثون})""أخرجه ابن أبي حاتم عن أبي هريرة"". وقال مجاهد: ما من عبد إلا وله منزلان منزل في الجنة ومنزل في النار، فأما المؤمن فيبني بيته الذي في الجنة، ويهدم بيته الذي في النار، وأما الكافر فيهدم بيته الذي في الجنة، ويبني بيته الذي في النار، فالمؤمنون يرثون منازل الكفار لأنهم أطاعوا ربهم عزَّ وجلَّ بل أبلغ من هذا أيضاً، وهو ما ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: (إذا كان يوم القيامة دفع اللّه لكل مسلم يهودياً أو نصرانياً فيقال هذا فكاكك من النار)، فاستحلف عمر بن عبد العزيز أبا بردة باللّه الذي لا إله إلا هو ثلاث مرات أن أباه حدثه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بذلك، قال: فحلف له ""أخرجه مسلم عن أبي بردة عن أبيه مرفوعاً"".
وقال القرطبي رحمه الله:
" هُوَ كُلُّ سَقْطٍ ، مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ ، فَيَدْخُلُ فِيهِ الْغِنَاءُ
واللهو ، وغير ذلك مما قاربه، ويدخل فِيهِ سَفَهُ الْمُشْرِكِينَ وَأَذَاهُمُ
الْمُؤْمِنِينَ ، وَذِكْرُ النِّسَاءِ ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنَ الْمُنْكَرِ. وَقَالَ الْحَسَنُ: اللَّغْوُ الْمَعَاصِي كُلُّهَا. وَهَذَا جَامِعٌ " انتهى من "
تفسير القرطبي " (13/ 80). وقال النسفي رحمه الله:
" كل كلام ساقط ، حقه أن يلغى ؛ كالكذب والشتم والهزل ". انظر: " تفسير النسفي " (2/ 459). وعلى ما تقدم:
فلا يدخل في معنى اللغو: القول المباح ، والفعل المباح ، الذي أذن فيه الشرع. فإذا أدى المسلم ما عليه من حقوق شرعية ودنيوية ، ثم أراد أن يروح عن نفسه ببعض
المباحات ، كاللعب ، أو مجالسة الأصحاب ، والتحدث إليهم في بعض أمور الدنيا ،
وممازحتهم ، أو مشاهدة بعض البرامج المفيدة ، ونحو ذلك من أنواع التروح: فلا حرج
عليه ، وليس هذا ونحوه من اللغو المذموم أو اللهو الباطل ؛ لما يترتب عليه عادة من
المصالح. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمازح أصحابه ويمازحونه ، فروى الترمذي (1990)
وصححه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالُوا: " يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّكَ
تُدَاعِبُنَا قَالَ: ( إِنِّي لَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا) وصححه الألباني في "
الأدب المفرد ".