• (مَرَاحِيضَ): جمع مرحاض وهو المغتسل والمقصود به هنا موضع التخلي. • (رَقِيتُ): أي صعدت. من فوائد الأحاديث:
الفائدة الأولى: حديث أبي أيوب رضي الله عنه دليل على النهي عن استقبال القبلة أو استدبارها أثناء قضاء الحاجة. وهذا النهي للتحريم عند جمهور العلماء، واختلفوا في التفريق بين الفضاء والبنيان لحديث ابن عمر رضي الله عنه في الباب على أقوال أشهرها ثلاثةُ أقوال:
• القول الأول: أنه يحرم الاستقبال والاستدبار في الفضاء ويجوز في البنيان، لحديث ابن عمر رضي الله عنه في الباب، واختار هذا القول مالك والشافعي ورواية عن أحمد وهو قول مذهب الحنابلة ورجحه البخاري. • والقول الثاني: أنه يحرم الاستقبال والاستدبار في الفضاء ويجوز في البنيان الاستدبار دون الاستقبال وهو اختيار أبي يوسف واختاره شيخنا ابن عثيمين، لحديث ابن عمر رضي الله عنه في الباب حيث إن النبي -صلى الله عليه وسلم- استدبر القبلة في البنيان ولم يثبت أنه استقبلها. والقول الثالث: أنه يحرم الاستقبال والاستدبار في الفضاء والبنيان، واختار هذا القول أبو حنيفة ورواية عن أحمد واختاره ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وابن حزم والشوكاني والألباني وهذا القول هو الأظهر والله أعلم.
المقدم: لكن في مثل حالة المستمع الذي ذكر أليس من الأجدر أن لا يذهب إلى المسجد إلا عند إقامة الصلاة؛ إذا كان مصاب بمرض البول؟
الشيخ: هذا أولى به، يعني لا يعجل، حتى يكون مجيئه قرب إقامة الصلاة حتى يتمكن من أدائها مع الجماعة، ثم يرجع سليمًا، هذا ينبغي له أن يلاحظه من أصيب بمثل هذا من كثرة البول أو الريح، أو ما أشبه ذلك، ينبغي له أن يتحرى قرب الإقامة حتى يتمكن من الأمرين من صلاة الجماعة، وسلامة الطهارة، نعم.
السؤال:
ما حكم مسح أثر الغائط والبول بالورق؟ هل يكفي عن الماء؟
الجواب:
نعم يكفي المسح بالورق وغيره من الجامدات الطاهرات كالأحجار والخشب والخرق والتراب وغير ذلك، ما عدا العظام والأرواث إذا أنقى المحل وكرر ذلك ثلاث مرات فأكثر، ويقوم ذلك مقام الماء لأحاديث كثيرة وردت في ذلك منها: قوله ﷺ: إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فليذهب معه بثلاثة أحجار يستطيب بهن، فإنهن تجزي عنه [1]. رواه أحمد وأبو داود والنسائي من حديث عائشة رضي الله عنها، وقال الحافظ الدارقطني: إسناده صحيح، وعن خزيمة بن ثابت الأنصاري قال: سئل النبي ﷺ عن الاستطابة فقال: بثلاثة أحجار ليس فيها رجيع [2] رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه، وعن أبي هريرة قال: نهى رسول الله ﷺ أن نستنجي بعظم أو روث وقال: إنهما لا يطهران [3] أخرجه الدارقطني وقال: إسناده صحيح، وأخرج مسلم في صحيحه عن سلمان الفارسي أن النبي ﷺ نهى أن يستنجى بأقل من ثلاثة أحجار، ونهى أن يستنجى برجيع أو عظم [4] ، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وفيما ذكرناه منها كفاية إن شاء الله [5]. أخرجه النسائي في كتاب الطهارة، باب الاجتزاء في الاستطابة بالحجارة دون غيرها برقم 44، والإمام أحمد في باقي مسند الأنصار، حديث عائشة رضي الله عنها برقم 24491.
الفائدة الثالثة: قول أبي أيوب رضي الله عنه " فننحرف عنها ونستغفر الله " الاستغفار هنا: إما أن يكون لباني هذه المراحيض لأنه لم يحوِّل هذه المراحيض إلى جهة غير القبلة، أو لأنهم إذا انحرفوا لا يحصل بانحرافهم تمام الانحراف عن القبلة لصعوبة ذلك لأن المراحيض تضطرهم لأنها موجهة إلى القبلة. الفائدة الرابعة: لم يتعمد ابن عمر رضي الله عنه الصعود لكي يشرف على النبي صلى الله عليه وسلم وإنما ذلك وقع له من غير قصد حيث صعد لحاجة له فوافق ذلك. قال ابن حجر: إنما صعد السطح لضرورة له كما في الرواية الآتية فحانت منه التفاته كما في رواية للبيهقي من طريق نافع عن ابن عمر رضي الله عنه " [ انظر: "الفتح" كتاب الوضوء- باب من تبرز على لبنتين - حديث 145)]. مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الطهارة)
ويدل على ذلك:
1 - حديث الباب حديث أبي أيوب رضي الله عنه حيث قال أبو أيوب رضي الله عنه بعد أن ساق الحديث: " فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض بنيت قبل القبلة فنحرف ونستغفر الله تعالى "وهذا الذي فهمه راوي الحديث حتى في البنيان. 2- حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: " إذا جلس أحدكم على حاجته فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها " رواه مسلم. 3- حديث سلمان رضي الله عنه في أول الباب قال: " نهانا أن نستقبل القبلة لغائط أو بول " رواه مسلم. فهذه ثلاثة أحاديث عن ثلاثة من الصحابة وكلها جاءت مطلقة. وأما حديث ابن عمر رضي الله عنه في الباب: " رقيت على بيت أختي حفصة فرأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاعداً لحاجته مستقبل الشام مستدبر القبلة " وكذلك حديث جابر رضي الله عنه: " نهى نبي الله صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة ببول فرأيته قبل أن يقبض بعام يستقبلها " رواه أحمد وأبو داود فهما يحكيان حادثةَ فعلٍ فعلها النبي صلى الله عليه وسلم والفعل يرد عليه الاحتمال فقد يكون النبي صلى الله عليه وسلم فعلها لعذرٍ ما ولا يقال بأن هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم فهذا احتمال ضعيف لأن الأصل التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في أفعاله مع أقواله ما لم يدل دليل على الخصوصية.
السؤال:
كنا قد عرضنا رسالة المستمع سعيد بن محمد، من سلطنة عمان، وبقي له سؤال يقول: إذا كان الإنسان مصاب بمرض كثير البول، دخل الخلاء فقضى فيه، ثم توضأ وذهب إلى المسجد، وبعد حوالي عشر دقائق جاء البول، فهل يترك الصلاة ويذهب ليتبول؟
أفيدونا، جزاكم الله عنا خيرًا. الجواب:
إذا حضرت الصلاة، وحضر ما يشوش عليه صلاته من بول أو غيره؛ فإنه ينفتل ينصرف من المسجد ليتوضأ؛ لأن النبي قال: لا صلاة بحضرة الطعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان الأخبثان: البول والغائط، فإذا كانا يدافعانه فيشقان عليه، فإنه لا يصلي، بل يرجع إلى البيت حتى يتخلص منهما، ثم يصلي ولو في بيته إذا كان ما يمديه على الجماعة، يصلي في بيته؛ فصلاته في البيت مع الخشوع والسلامة من المدافعة أولى وأفضل من صلاته مع الإمام وهو يدافع الأخبثين. والرسول ﷺ أراد بهذا العناية بالصلاة، وتعظيم شأنها؛ حتى تؤدى على خير وجه، فالمشغول بالبول أو بالغائط قد لا يؤديها على الكمال، وقد يشغل بهذين الأخبثين، فلا يؤديها كما ينبغي. لكن لو كان التأثر بهما قليلًا وضعيفًا ما يشوش عليه صلاته؛ فإنه يصلي، ثم يخرج، ولا يذهب إلى البيت؛ إذا كانت المسألة خفيفة، والمدافعة لا تؤثر على صلاته، ولا تخل بخشوعه؛ لأنه إنما أحس بذلك شيئًا قليلًا، لا يشق عليه، فإنه يصلي، أما إذا كانت المدافعة شديدة وقوية؛ فإنه يخرج من المسجد، بل ويقطع الصلاة حتى يفرغ منهما، نعم.
[٣]
تعريف الحضارة الإسلامية
إن الحضارة الإسلامية العظيمة استمدت وجودها ورقيها من الوحي السماوي الموحى إلى الرسول العظيم محمدٍ -صلّى الله عليه وسلم- إضافةً إلى ما استخدمته هذه الحضارة من الإرث الحضاري الذي سبق، ولهذه الحضارة استمرارها المتصل الذي امتد ما يربو على العشرة قرون -ليس بكونها حضارةً موجودةً فخسب، بل بكونها أرقى حضارةٍ إنسانيةٍ في وقتها- مقوماتٌ أساسيةٌ حافظت على ارتقائها، واستمرار حسنها، من رجالٍ حملوا هم هذه الحضارة، وتبنوا سبيلها ومنهجها، وجاهدوا وبذلوا في سبيل رقيها ودوامها، فأي تعريفٍ للحضارة الإسلامية لا بد يذكر هذا الفضل لعزم الرجال. [٤]
إن تعريف الحضارة الإسلامية، يذكر أنها قامت على منهجٍ من صحيح الوحي -وهو المعصوم عن التحريف والتخريب- والسنة النبوية الشريفة ، وعملت مع ذلك على استخلاص أخيَر ما سبقها وجاورها من حضاراتٍ، ثم انطلقت من هاتين الركيزتين، إلى العلوم الإنسانية ، فبرعت فيها، وابتدعت على أساسها مخترعاتٍ ومنجزاتٍ على كافة الصعد والعلوم، إنسانيةٍ أو أدبيةٍ أو شرعيةٍ أو تطبيقيةٍ.
تعريف الحضارة الاسلامية للصف
الإيجابية: فالإيجابية تعني هو التفاؤل والتوكل على الله، وأيضا العمل على نشر السعادة والإيجابية بين كافة الناس. التوحيد الخالص لله: الجميع يجب أن يعملون لإرضاء الله سبحانه وتعالى، وقد يحسنون لخلقه، كما يقيمون كل أمور الحياة حسب شرعة الله ومنهاجه. مراعاة الأخلاق والقيم
وقد تتميز الحضارة الإسلامية، بأنها تعمل على مراعاة كافة أخلاق المجتمع وجميع الأعراف الخاصة به، وقد يظهر ذلك في التشريع. من أنواع الحضارة الإسلامية - موقع مقالات إسلام ويب. فبالرغم أن التشريع الجنائي يقوم بالزجر للمعتدين، حيث أن الأخلاق وحماية الحقوق سوف تكون واضحة بكل تأكيد. النزعة الإسلامية والبعد العلمي: قد نجحت الحضارة الإسلامية منذ البدء عند ظهورها، في القيام على توحيد الأمم والشعوب في مجتمع واحد. فقامت بالقضاء على جميع الحواجز التي تعوقها، مثل: الجنس، واللون، واللغة، وقد جعلت الناس متساويين في كل شيء. الحضارة الإسلامية تمت إقامتها على أسس قوية ومتينة
قامت الحضارة الإسلامية على مجموعة من أشياء والأسس القوية وهي:
التسامح: حيث قامت الحضارة الإسلامية على تحقيق السلام، والمساواة، وإقامة العدل، حيث أن التسامح والعدل يعتبر هم أساس الحضارة الإسلامية. الحرية في العبادة: كما قامت الحضارة الإسلامية في العمل على أخذ الحرية الكاملة في عبادة الله دون تقييد، وحسابه بعد ذلك على الله.
تعريف الحضارة الاسلامية سادس
وقد عقدت العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية لمناقشة مصطلح "العولمة" وأبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية وإن كانت معظمها انطلقت في إطار التوجه المؤيد للمصطلح, الذي يؤيده أصحاب التوجه "الليبرالي" أو المعارضين لها من منطلق أنها "أمركة" أو "تصب في خانة الرأسمالية" من أصحاب التوجهات اليسارية والماركسية, وللأسف لم نجد في العالمين العربي والإسلامي ندوة علمية منهجية تتناول مفهوم العولمة من منظور إسلامي. ولعل أبرز الندوات والمؤتمرات التي ناقشت قضية العولمة خمسة مؤتمرات في أقل من ثلاثة أعوام. تعريف الحضارة الاسلامية ثاني. كما أن بعض الهيئات والمؤسسات والتنظيمات الكبرى في العالم العربي لم تتطرق لمناقشة هذه القضية مثل الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي, أو رابطة العالم الإسلامي!! وإذا كان مؤتمر المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة حاول أن يناقش البعد الثقافي للقضية, وخطورة "العولمة" على الثقافة العربية إلا أن الوجوه التي دعيت للمؤتمر وقدمت أبحاثا كانت من المؤيدين لـ "العولمة" لأنها "انفتاح على ثقافة الغير". وانصب اهتمام المؤتمر في الأساس على "العولمة والهوية الثقافية" أما ندوة "العولمة والاتجاهات المجتمعية في الوطن العربي" المنعقدة في القاهرة فقد انصب اهتمامها في الأساس على البعدين الاقتصادي والاجتماعي واهتمت كما جاء في الدراسة التي أعدها المفكر الاقتصادي سمير أمين على "تحليل العولمة وتأثيراتها وآلياتها" وناقش المسألة من منظور أيديولوجي, وقدمت الندوة رؤية لمناخ العصر... وإن كانت انصبت على محاكمة النظام العالمي الجديد, والقوة المهيمنة على العالم وتمركز الحضارة الرأسمالية حول أفكار اقتصادية.
الحضارة بمفهومها العام هو تشكيل بيئة معيّنة لها قوانين وتشريعات تضعها الدولة أو المنطقة التي يعيش فيها مجموعة من النّاس لتمتد هذه الحضارة من بيئة صغيرة الى دولة لها قوانينها وسياستها التي تتبعها, والحضارة تختلف باختلاف الزمن والأشخاص الذين كانو يعيشون ذلك الزمن, وهذه الحضارة تنقل بصورة تبقى الى عبر الزمن محفورة في وجدان التاريخ ولا تزول هذه الحضارة ومعالمها ومن الممكن أن تنتهي زمن هذه الحضارة بانتهاء إتباع سياستها المشروعة. من أرقى الحضارات التي وجدت في تاريخ البشريّة هي الحضارة الإسلاميّة التي بقيت محفورة الى يومنا هذا ولم تنتهي الى بانتهاء البشريّة, ولهذه الحضارات معالم وهي: حضارة الدول: وهي ما قدّمتهُ الدول الإسلاميّة للإسلام وللناس لرفع شأن الإنسان وتعزيز مكانتهِ بين الأمم, وهذه الحضارة تكون فيها جميع ما أتى بها الإسلام من علوم وقيم إنسانيّة عظيمة مثل التعامل بين الناس, التجارة, الفتوحات الإسلاميّة ونشر الإسلام, والزراعة وما غيرها من الامور التي نشرتها دول الإسلام لتنقل الحضارة بشكل مجموعة من الدول التي دخل فيها الإسلام. الحضارة الإسلاميّة الأصيلة: وهي التي ما جاء بها الإسلام من أمور وقيم عظيمة قبل 14000 سنة والتي تحمل داخل طياتها العقيدة الإسلاميّة وتشريعاتها, والسياسة المتّبعة والإقتصاد, والتربية والثقافة التي تصوّر صورة الإنسان بهذه العقيدة المجسّدة على هيئة بشر.