0
الفرق بين الشرك الاكبر والاصغر موقع عالم المعرفة يقوم بوضع آخر الأسئلة التي تضعها المنصات التعليمية المختلفة بواسطة وزارة التعليم ومن يعرف الاجابة يقوم بوضعها عبر صندوق الإجابات.
- الفرق بين الشرك الاكبر والاصغر – المنصة
- الباحث القرآني
- فصل: إعراب الآية رقم (39):|نداء الإيمان
الفرق بين الشرك الاكبر والاصغر – المنصة
السؤال:
المستمع أ. ع.
اقرأ أيضًا: اسرار سورة يس مجربة
8- قول ما شاء الله وشئت
تعتبر هذه المقولة من الأمور التي تؤدي إلى الشرك الأصغر حيث إنه كان يوجد رجل مع الرسول وقال له ما شاء الله وشئت أنت، فاستنكر الرسول ذلك كثيرًا، وقال له: ( أجعلتني للهِ نداً؟ قلْ: ما شاءَ اللهُ وحدَه). يجب على كل مسلم معرفة أمور دينه بشكل سليم حتى لا ينجرف تبعًا لقول الجاهلية أو المشركين بالله أو الفرق التي لا تعرف للإيمان منهاجًا صحيحًا.
قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد. فصل: إعراب الآية رقم (39):|نداء الإيمان. هذا جواب تضمنه قوله ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك ، أي ما يقال من الطعن في القرآن ، فجوابه: أن ذلك الذكر أو الكتاب للذين آمنوا هدى وشفاء ، أي أن تلك الخصال العظيمة للقرآن حرمهم كفرهم الانتفاع بها وانتفع بها المؤمنون فكان لهم هديا وشفاء. وهذا ناظر إلى ما حكاه عنهم من قولهم قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ، فهو إلزام لهم بحكم على أنفسهم. وحقيقة الشفاء: زوال المرض وهو مستعار هنا للبصارة بالحقائق وانكشاف الالتباس من النفس كما يزول المرض عند حصول الشفاء ، يقال: شفيت نفسه ، إذا زال حرجه ، قال قيس بن زهير: شفيت النفس من حمل بن بدر وسيفي من حذيفة قد شفاني ونظيره قولهم: شفي غليله ، وبرد غليله ، فإن الكفر كالداء في النفس لأنه يوقع في العذاب ويبعث على السيئات. وجملة والذين لا يؤمنون إلخ معطوفة على جملة هو للذين آمنوا هدى فهي مستأنفة استئنافا ابتدائيا ، أي وأما الذين لا يؤمنون فلا تتخلل آياته نفوسهم ؛ لأنهم كمن في آذانهم وقر دون سماعه ، وهو ما تقدم في حكاية قولهم وفي آذاننا وقر ، ولهذا الاعتبار كان معنى الجملة متعلقا بأحوال القرآن مع الفريق غير المؤمن من غير تكلف لتقدير جعل الجملة خبرا عن القرآن.
الباحث القرآني
[ ص: 316] ويجوز أن تكون الجملة خبرا ثانيا عن ضمير الذكر ، أي القرآن ، فتكون من مقول القول وكذلك جملة وهو عليهم عمى ، والإخبار عنه بـ ( وقر ، وعمى) تشبيه بليغ ووجه الشبه هو عدم الانتفاع به مع سماع ألفاظه ، والوقر: داء فمقابلته بالشفاء من محسن الطباق. وضمير وهو عليهم عمى يتبادر أنه عائد إلى الذكر أو الكتاب كما عاد ضمير هو للذين آمنوا هدى ، والعمى: عدم البصر ، وهو مستعار هنا لضد الاهتداء فمقابلته بالهدى فيها محسن الطباق. الباحث القرآني. والإسناد إلى القرآن على هذا الوجه في معاد الضمير بأنه عليهم عمى من الإسناد المجازي ؛ لأن عنادهم في قبوله كان سببا لضلالهم فكان القرآن سبب سبب ، كقوله تعالى وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم. ويجوز أن يكون ضمير ( وهو) ضمير شأن تنبيها على فظاعة ضلالهم. وجملة عليهم عمى خبر ضمير الشأن ، أي وأعظم من الوقر أن عليهم عمى ، أي على أبصارهم عمى كقوله وعلى أبصارهم غشاوة. وإنما علق العمى بالكون على ذواتهم ؛ لأنه لما كان عمى مجازيا تعين أن مصيبته على أنفسهم كلها لا على أبصارهم خاصة فإن عمى البصائر أشد ضرا من عمى الأبصار كقوله تعالى فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.
فصل: إعراب الآية رقم (39):|نداء الإيمان
وكان بعض نحويي الكوفة يقول: إن شئت جعلت جواب إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ ( أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ) وإن شئت كان جوابه في قوله: وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ, فيكون جوابه معلوما, فترك فيكون أعرب الوجهين وأشبهه بما جاء في القرآن. وقال آخرون: بل ذلك مما انصرف عن الخبر عما ابتدئ به إلى الخبر عن الذي بعده من الذكر; فعلى هذا القول ترك الخبر عن الذين كفروا بالذكر, وجعل الخبر عن الذكر فتمامه على هذا القول; وإنه لكتاب عزيز; فكان معنى الكلام عند قائل هذا القول: إن الذكر الذي كفر به هؤلاء المشركون لما جاءهم, وإنه لكتاب عزيز, وشبهه بقوله: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ. وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب أن يقال: هو مما ترك خبره اكتفاء بمعرفة السامعين بمعناه لما تطاول الكلام.
ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ ( وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ) قال: صمم ( وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى) قال: عميت قلوبهم عنه. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى) قال: العمى: الكفر. وقرأت قرّاء الأمصار: ( وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى) بفتح الميم. وذُكر عن ابن عباس أنه قرأ: " وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمٍ" بكسر الميم على وجه النعت للقرآن. والصواب من القراءة في ذلك عندنا ما عليه قرّاء الأمصار. وقوله: ( أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ) اختلف أهل التأويل في معناه, فقال بعضهم: معنى ذلك: تشبيه من الله جلّ ثناؤه, لعمى قلوبهم عن فهم ما أنـزل في القرآن من حججه ومواعظه ببعيد, فهم كما مع صوت من بعيد نودي, فلم يفهم ما نودي, كقول العرب للرجل القليل الفهم: إنك لتنادى من بعيد, وكقولهم للفهم: إنك لتأخذ الأمور من قريب. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن ابن جريج, عن بعض أصحابه, عن مجاهد ( أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ) قال: بعيد من قلوبهم. حدثنا ابن بشار, قال: ثنا أبو أحمد, قال: ثنا سفيان, عن ابن جريج عن مجاهد, بنحوه.