وقال الله تعالى: {ولقد رآه نزلةً أخرى*عند سدرة المنتهى(5)} [النجم: 13- 14]. والمعنى: أن الرسول عليه الصلاة والسلام رأى جبريل عليه السلام مرة أخرى عند المكان الذي تنتهي إليه علوم الخلائق. صفات جبريل عليه السلام | المرسال. تمثلات جبريل عليه السلام: كان جبريل عليه السلام يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتراءى له في صفات متعددة منها: في صورة دحية بن خليفة الكلبي إذ كان جميل الصورة بهيَّ المنظر، وتارة يأتيه في صورة أعرابي لا يعرفه أحدٌ من الناس. وظائف جبريل عليه السلام: إن لجبريل عليه السلام وظائف هامة عظيمة يقوم بها من ذلك: 1- تنزيل الشرائع الربانية: قال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [الشعراء: 192-195]. 2- تأييد الله تعالى رسله عليهم السلام بجبريل عليه السلام: قال الله تعالى: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا(6) عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [التحريم: 4].
صفات جبريل عليه السلام المستجاب
ما سبقني إليك أحد، وما أخبرك إلا جبريل). وفي البلاغ القرآني الخاص روى سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- أنه قال: رأيت مروان بن الحكم جالساً في المسجد، فأقبلت حتى جلست إلى جنبه، فأخبرنا أن زيد بن ثابت أخبره أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أملى عليه {لاَ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ} [النساء:95] –قال-: كما جاء في البخاري، فجاء ابن أم مكتوم وهو يمليها عليّ، فقال: يا رسول الله! لو أستطيع الجهاد لجاهدت، وكان رجلاً أعمى، فأنزل الله -عز وجل- على رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- وفخذه على فخذي، فثقلت علي حتى خفت أن تُرَض فخذي، ثم سُرِّي عنه…فأنزل الله -عز وجل-: {غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ}. احدد الاسئلة الثلاثة الاولى التي سالها جبريل عليه السلام - ملك الجواب. الصفة الخامسة: القوة
كما قال تعالى: {ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى} [النجم:6] أي: هو صاحب جسم في قوة وقدرة عظيمة على الذهاب فيما أُمر به، والطاقة لحمله على غاية من الشدة لا توصف. على أنه ينبغي التنبيه من خلال الاستعراض لمظاهر قوة جبريل -عليه السلام- الخلقية إلى أن هذه الخلقة العظيمة التي هيأه الله -تعالى ذكره- بها، تحمل في طياتها تهيئته بحمل الأجهزة التكوينية المناسبة لحفظ كلام الجبار عز وجل عند استماعه، ثم نقله له كما هو إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بالسرعة المطلوبة في الوقت المعين.
ومن زعم أن محمدا كتم شيئا مما أنزل الله عليه، فقد أعظم الفرية على الله، يقول الله: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) ومن زعم أنه يعلم ما في غد، فقد أعظم الفرية على الله والله يقول: (لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله)"
رواه الترمذي وصححه الألباني. ما جاء في جماله وبهاءه [ عدل]
عن عبد الله بن عباس:
"{مَاَ كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} قالَ رأَى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ جبريلَ في حُلَّةٍ من رَفرَفٍ قد ملأَ ما بينَ السَّماءِ والأرضِ"
انظر أيضًا [ عدل]
جبرائيل
الملائكة في الإسلام
الوحي
المراجع [ عدل]
بوابة الإسلام
تفسير قوله تعالى: (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون)
﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ﴾ [المؤمنون:١١٥]. أي: يا هؤلاء! تفسير المنتصر الكتاني - الجزء: 94 صفحة: 13. أكنتم تظنون وأنتم قد خلقناكم ورزقناكم وأكرمناكم بالبصر وبالحواس وبالقدرة وبالشم وباللمس، ورزقناكم من أنواع الطيبات، وأنواع الزوجات، وأنواع الأولاد، وأنواع الخدم، أكنتم تظنون أن كل هذا خلقناه عبثاً لاعبين؟ أتتصورون هذا عن ربكم؟ أخطر هذا ببالكم حتى جعلتم دنياكم كلها عبثاً ولعباً وسخرية بالموحدين المؤمنين الصالحين؟! ﴿أَفَحَسِبْتُمْ﴾ [المؤمنون:١١٥] هذا استفهام إنكاري توبيخي تقريعي، فيوبخهم الله ويقرعهم، ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا﴾ [المؤمنون:١١٥] أي: لعباً، ﴿وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ﴾ [المؤمنون:١١٥] أظننتم أننا خلقناكم ورزقناكم ومع ذلك نترككم سداً ونترككم هباً لا مسئولية ولا حساب ولا بعث ولا نشور؟! ألم تنصحكم أنبياؤكم وتذكر لكم الكتب المنزلة عليكم، ويعلمكم ويفهمكم ورثة أنبيائكم ويدلوكم على الخير ويحذروكم الشر؟ أكل هذا قد نسيتموه وتركتموه وظننتم أن الحياة عبث، وأننا خلقناكم سداً وخلقناكم لاعبين؟ هيهات إنما هو ظنكم أرداكم وأهلككم وأوقعكم في هذه المهالك، فأنفسكم فلوموا وأنفسكم فذموا.
الباحث القرآني
أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا |- آيات مبكية وخاشعة | علي عبدالسلام اليوسف - YouTube
تفسير المنتصر الكتاني - الجزء: 94 صفحة: 13
أيها الأحبة: أترك أمر العبادة لكل واحد منا أن يتعبد كما يحلو له؟ لا وألف لا. إن العبادة أمر مشروع من الله سبحانه وتعالى، ولابد أن ننطلق فيها عن أمر من الله أو أمر من نبيه صلى الله عليه وسلم، لم تُترك العبادة ليتعبد الإنسان كيفما يحلو له، يصلي يوماً خمساً ويوماً أربعاً، أو يوماً سبعاً ويوماً ثمانياً، يصوم هذا ويترك هذا.. الباحث القرآني. لا، إن العبادة لا تبد أن تنطلق من أمر عليه شرع من الله سبحانه، وعليه شرع من نبيه صلى الله عليه وسلم، وما سوى ذلك فمردود على صاحبه، مضروب به في وجهه. عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) أي: مردود، وفي رواية لـ مسلم: ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) فلابد أن يكون منطلق العمل من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وإن كل فعلٍ صالح وعمل طيب لابد وأن يكون عليه دليل من كتاب الله وسنة نبيه، إما بخطاب تكليفي ورد به خصوصاً، أو بقاعدة عامة يندرج فيها هذا العمل. وماذا بعد العمل يا عباد الله؟ يبقى أساس الأمر ولبه وذروة سنامه ألا وهو الإخلاص، الإخلاص الذي يجعل كثيراً من الناس يستنكر أعماله ولا يجد بريق نتائجها.
وهما مع ذلك قراءتان مشهورتان، قد قرأ بكل واحدة منهما علماء من القرّاء، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب. وبنحو الذي قلنا في معنى قوله: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا﴾ قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:
⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا﴾ قال: باطلا.