وقد يعبر بها عن جملة الإنسان؛ كما يقال: هذه ناصية مباركة؛ إشارة إلى جميع الإنسان. وخص الناصية بالذكر على عادة العرب فيمن أرادوا إذلاله وإهانته أخذوا بناصيته. وقال المبرد: السفع: الجذب بشدة؛ أي لنجرن بناصيته إلى النار. وقيل: السفع الضرب؛ أي لنلطمن وجهه. وكله متقارب المعنى. أي يجمع عليه الضرب عند الأخذ؛ ثم يجر إلى جهنم. ثم قال على البدل { ناصية كاذبة خاطئة} أي ناصية أبي جهل كاذبة في قولها، خاطئة في فعلها. بيان معنى قوله تعالى: (ناصية كاذبة خاطئة). والخاطئ معاقب مأخوذ. والمخطئ غير مأخوذ. ووصف الناصية بالكاذبة الخاطئة، كوصف الوجوه بالنظر في قوله تعالى { إلى ربها ناظرة} [القيامة: 23]. وقيل: أي صاحبها كاذب خاطئ؛ كما يقال: نهاره صائم، وليله قائم؛ أي هو صائم في نهاره، ثم قائم في ليله. فيديو توضيحي
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي - صوتي
العلق من اية 6 الى 19
- بيان معنى قوله تعالى: (ناصية كاذبة خاطئة)
بيان معنى قوله تعالى: (ناصية كاذبة خاطئة)
بقلم |
علي الكومي |
الاحد 03 فبراير 2019 - 05:08 م
نطالع يوميا سورة العلق دون أن يلفت انتباهناحينما نقرأ الاية الكريمة " كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ" "العلق:15-16". دون أن نسأل انفسنا ما هي الناصية ولماذاخصها الله بالكاذبة الخاطئة دون غيرها من مكونات الرأس. معنى الناصية عند المفسرين وبالعودة إلي كتب التفسير وإراء المفسرين وجدنا نوعا من الإجماع علي أن وصف الكاذ بة هنا مجرد وصف مجازي لا حقيقي يلصق الكذب بمقدمة الرأس واجتهدوا في القول أن المقصود بالكذب هنا هو صاحب الرأس وليس الناصية نفسها وهو أجتهد لم ينه حيرة العديد من المفسرين الين ارتابوا في تفسير وصف الناصية بالكاذبة الخاطئة. أكاديمي كندي يكشف معجزة قرآنية واستمرت هذه الحيرة حتي خرج أكاديمي كندي متخصص في المخ والأعصاب ببحث قيم جري نشره في الدورياتا لطبية العالمية قال فيه: منذ 50عاما تأكد لنا أن هذا الجزء من المخ الموجود أسفل الجبهة مباشرة هو المسئول عن الكذب والخطأ بل ومصدر اتخاذ القرارات. ومضي الأكاديمي الكندي قائلا: فلو قطع هذا الجزء من المخ الذي يقع تحت العظمة مباشرة فإن صاحبه في الغالب، لا تكون له إرادة مستقلة،بل.. يفقد سيطرته على نفسه، مثل واحد تقلع له عينيه فإنه لا يرى.
إعداد الشيخ عبد المجيد الزنداني
شكل يوضح الفص الأمامي للدماغ الذي ذكره الله في القرآن الكريم بالناصية
رئيس جامعة الإيمان ـ صنعاء ـ اليمن
مؤسس الهيئة العالمية لإعجاز في مكة المكرمة
وصف القرآن الناصية بأنها كاذبة خاطئة كما قال تعالى: ﴿نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ(16)﴾ (العلق:16). والناصية لا تنطق فكيف يسند إليها الكذب ؟ ولا تجترح الخطايا فكيف تسند إليها الخطيئة؟
لقد أزال البروفيسور محمد يوسف سكر عني هذه الحيرةعندما كان يحدثني عن وظائف المخ فقال: إن وظيفة الجزء من المخ الذي يقع في ناصية الإنسان هي توجيه سلوك الإنسان فقلت له: وجدتها! قال: ماذا وجدت ؟
قلت: وجدت تفسير قوله تعالى: ﴿ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ﴾
فقال: دعني أراجع كتبي ومراجعي. وبعد مراجعته لتلك الكتب والمراجع، أكد الأمر وقال: إن الإنسان إذا أراد أن يكذب فإن القرار يتخذ في الفص الجبهي للمخ الذي هو جبهة الإنسان وناصيته، وإذا أراد الخطيئة فإن القرار كذلك يتخذ في الناصية. ثم عرضت الموضوع على عددٍ من العلماء المتخصصين، منهم البرفسور كيث إل مور الذي أكد أن الناصية هي المسئولة عن المقايسات العليا وتوجيه سلوك الإنسان، وما الجوارح إلا جنود تنفذ هذه القرارات التي تتخذ في الناصية؛ لذلك فالقانون في بعض الولايات الأمريكية يجعل عقوبة كبار المجرمين الذي يرهقون أجهزة الشرطة هي استئصال الجزء الأمامي من المخ ( الناصية)، (لأنه مركز القيادة والتوجيه) ليصبح المجرم بعد ذلك كطفلٍ وديع يستقبل الأوامر من أي شخص.