[١٢] خصائص القرآن الكريم المُتعلِّقة بفَضله ومكانته
تُعَدّ تلاوة القرآن الكريم، والمداومة على النَّظَر فيه، والتّمعّن في آياته، سبباً من أسباب فَهمه، والعمل بما جاء فيه، ولا يخفى أنّ تلاوة القرآن والمداومة عليها سُنّةٌ من سُنَن الإسلام، وامتثالٌ لأمر الله -تعالى- حيث يقول: (فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ). [١٣] فتلاوته عبادة عظيمة، وسبب في ارتقاء العبد في مراتب الدُّنيا والآخرة، وقُربة جليلةٌ يترتّب عليها أجر عظيم، حيث ينال مَن اجتهد في ترتيل سور القرآن وآياته، وجوّد بها صوته، ينالُ مكانةً عليّة ودرجة رفيعة، ففي الحديث الصحيح عن السيّدة عائشة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم قال: (الْماهِرُ بالقُرْآنِ مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، والذي يَقْرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وهو عليه شاقٌّ، له أجْرانِ). [١٤] وقد وعد الله -تعالى- في كتابه قُرّاءَ كتابه العزيز بأنْ يُوفّيهم أجورَهم في الآخرة؛ فقال -سبحانه-: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ، لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ).
خصائص القرآن الكريم Pdf
خصائص القرآن الكريم يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "خصائص القرآن الكريم" أضف اقتباس من "خصائص القرآن الكريم" المؤلف: فهد بن عبد الرحمن الرومي الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "خصائص القرآن الكريم" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
خصائص القران الكريم
1 - القرآن كلام الله المنزل على رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس. 2 - التعبد بتلاوته في الصلاة وغيرها وأخذ الثواب على قراءته؛ لقول - الرسول صلى الله عليه وسلم -: « من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: [ألم] حرف، ولكن: ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف». [صحيح رواه الترمذي]. وقد ورد في قراءة سورهِ أحاديثُ صحيحة كسورة: (البقرة، وآل عمران، والملك، والكهف، والمعوذات) وغيرها. 3 - الصلاة لا تصح إلا بقراءة القرآن لقوله -صلى الله عليه وسلم-: « لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب». [متفق عليه]. 4 - القرآن سلِمَ من التحريف والتبديل؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9]. أما بقية الكتب السماوية كالتوراة والإِنجيل فقد حرَّفها (اليهود والنصارى). 5 - القرآن سليم من التناقض؛ لقوله تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82]. 6 - تيسير حفظه عن ظهر قلب؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ ﴾ [القمر: 40].
[انظر: ابن كثير ج4/ 443]. 18 - الذي يتعلم القرآن ويعلمه للناس هو خيرهم لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «خَيْركُم مَن تعلّم القرآن وعَلَّمه». [رواه البخاري]. 19 – « الماهرُ بالقرآنِ مع السَّفرةِ الكرامِ البررَةِ، والذي يقرؤه ويُتعتعُ فيه وهو عليه شاق له أجران». [متفق عليه]. (السفرةُ): الملائكة. (يُتعتع): يتردد فيه. 20 - القرآن جعله الله هاديًا ومبشِّرًا فقال: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴾ [الإسراء: 9]. 21 - القرآن يُسَكِّنُ القلوب، ويثبِّتُ اليقين، والمؤمنون يعلمون أنه أعظم آية تطمئن لها قلوبهم ببرد اليقين. قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]. فإذا أصاب المسلم هَمٌ أو حزَنٌ أو مرضٌ فعليه أن يسمع القرآن الكريم من مقرئ حسن الصوت كالمنشاوي وغيره، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: «حسنوا القرآن بأصواتكم، فإنَّ الصوت الحسن يزيد القرآن حُسنًا». [صحيح، وانظر: صحيح الجامع للألباني].