روى هذا الحديث يونس بن خباب وقد اختلف عليه على وجهين:
الوجه الأول: عن يونس عن أبي علقمة عن أبي هريرة (مرفوعاً وموقوفاً). الوجه الثاني: عن يونس عن أبي حازم عن أبي هريرة. أما الوجه الأول:
رواية أبي علقمة وقد اختلف عليه مرفوعاً رواها عنه يونس بن خباب وعنه:
1- شعبة بن الحجاج. أخرجه أبو نعيم في (( صفة الجنة)) (69)، والطيالسي (2579). 2- بشر بن عقبة بلفظ: ((من قال كل يوم سبعين أوسبع اللهم أجرني من النار أجاره الله. أخرجه الخطيب في (( تالي تلخيص المتشابه)) (211). 3- شعيب بن صفوان، ذكره الدارقطني في (( العلل)) (2213). 4- عمرو بن مجمع، ذكره الدارقطني في (( العلل)) (2213). 5- منصور بن المعتمر وقد اختلف عليه على وجهين:
الوجه الأول: عن منصور عن يونس عن أبي هريرة مرفوعاً. الوجه الثاني: عن منصور عن يونس عن أبي هريرة موقوفاً. اللهم اجرني من النار. (أما الوجه الأول) فقد رواه عنه:
أ- سفيان الثوري. أخرجه الدارقطني في (( العلل)) (2213)، وابن عدي في (( الكامل)) (7/ 147)، والبزار (3175). (والوجه الثاني) فقد رواه عنه:
أ- شيبان بن عبد الرحمن التميمي، ذكره الدارقطني في (( العلل)) (2213). قلت: وهذان الاثنان من الثقات الأثبات والحمل هنا فيه على يونس بن خباب، وموقوفاً رواها عنه يعلى بن عطاء وعنه: شعبة بن الحجاج أخرجه أبو داود والطيالسي (2579) عنه.
- دعاء العتق من النار مكتوب ادعية عتق الرقاب - موقع فكرة
دعاء العتق من النار مكتوب ادعية عتق الرقاب - موقع فكرة
والحديث فيه أمران:
1. ليس فيه أنه يقال بعد العشاء كما جاء في السؤال. 2. الحديث غير صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، انظر " السلسلة الضعيفة " للشيخ الألباني رحمه الله ( 1624). وعلى هذا فلا يجب ولا يستحب أن يقول هذا الدعاء بعد صلاة الفجر وصلاة المغرب. دعاء العتق من النار مكتوب ادعية عتق الرقاب - موقع فكرة. 3. وقد ورد عن أنس رضي الله عنه ، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة اللهم أدخله الجنة ، ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار اللهم أجره من النار". رواه الترمذي ( 2572) وابن ماجه ( 4340) ، وهو حديث صحيح ، صححه الشيخ الألباني رحمه الله في " صحيح الجامع " ( 6275). لكنه غير مقيد بشيء من الصلوات ولا بوقت من الأوقات. فيستحب للمؤمن أن يكثر من سؤال الله الجنة ، والاستجارة من النار ، من غير أن يقيد ذلك بشيء من لا صلوات ، ولا بوقت من الأوقات. والله أعلم. الإسلام سؤال وجواب 2015-03-03, 12:21 PM #7
قلت: رحم الله الحافظ، لقد شغله تحقيق القول في اسم الصحابي، عن بيان حال ابنه الراوي عنه، الذي هو علة الحديث عندي، فإنه غير معروف، فتحسين حديثه حينئذ، بعيد عن قواعد هذا العلم، ومن العجيب أنه كما ذهل عن ذلك هنا، ذهل عنه في " التقريب " أيضا، فإنه في ترجمة الحارث بن مسلم، أحال على مسلم بن الحارث، فلما رجعنا إليه فإذا به يقول: " مسلم بن الحارث، ويقال: الحارث بن مسلم التميمي، صحابي، قليل الحديث ". قلت: فأين ترجمة ولده سواء أكان اسمه مسلما أوحارثا؟ وقد جزم الحافظ في " الإصابة " بأن الراجح في اسم أبيه أنه مسلم، وقال ابن عبد البر: " وهو الصحيح ". وكذلك صنع الحافظ في " تهذيب التهذيب "، فلم يجعل للولد ترجمة خاصة، ولكنه ذكره في ترجمة أبيه، ونقل عن الدارقطني أنه مجهول، وذكر أنه لم يجد فيه توثيقا، إلا ما اقتضاه صنيع ابن حبان، حيث أخرج الحديث في " صحيحه "، وما رأيته إلا من روايته. قال الحافظ: " وتصحيح مثل هذا في غاية البعد، لكن ابن حبان على عادته في توثيق من لم يروعنه إلا واحد، إذا لم يكن فيما رواه ما ينكر ". وهذا معناه أن الرجل مجهول، وهو ما صرح به الدارقطني كما في " الميزان "، وقال أبو حاتم: " لا يعرف حاله ".