ومما قد يستفاد منه في هذه البحوث والدراسات الميدانية حول أعمال التطوع في كل عام، أنها تشير إلى أنّ هناك عجزاً واضحاً في أعداد المتطوعين، فهذه الأجهزة العاملة في فرق الحج، والمواقع الخدمية لا تزال بحاجة إلى مزيد من الشباب، لكي ينخرطوا في المجال التطوعي، خدمة لمن ينتظرون العون والمساعدة.
المفاضلة بين التطوع في الحج والتطوع في الصدقة - فقه
ليس أجلّ ولا أنبل من خدمة الحج، ورعاية الحجيج في هذه البقعة المقدّسة «مكة المكرمة»، بحرمها الشريف، ومشاعرها المباركة؛ تلك التي يتشوّق الجميع إلى العمل فيها، من خلال العديد من المهام والواجبات، ومنها الأعمال التطوعية، حيث تنطلق الكثير من الجهود الحكومية والأهلية هذه الأيام في بناء مشروع إنساني متكامل ومهم، يحقق الكثير من الأهداف التي تسهم في مساعدة هؤلاء الحجاج القادمين من كل مكان لأداء المناسك، والسعي إلى تذليل الصعاب أمامهم. المفاضلة بين التطوع في الحج والتطوع في الصدقة - فقه. وحينما نتأمّل حركة الحج، ونشاهد الكثير من الشباب وقد جنّدوا لهذه المناسبة، ومن خلال الكثير من الإدارة والجهات الخدمية، نغتبط ونسر بهذا التنوع في أعمال التطوع، حيث تتبارى الجهود خدمة للحجاج، وهذا ناتج عن جهود بذلت، وخطط قدمت من أجل أن ينخرط المتطوعون في هذا المجال بعد أن يكتسبوا الكثير من الخبرة والمران، وبناء سلوك تطوعي يرسخ مفاهيم العطاء الإنساني، والمساعدة في أداء هذه المناسك. فالشراكة التي تنشأ بين الكثير من المؤسسات والجهات الخدمية في الحج، وبين جيل الشباب الذين هم في الغالب من طلاب الجامعات، لا شك أنها تمر بمراحل متعددة من أجل أن يكون هؤلاء الطلاب في موقع المسؤولية في أداء رسالتهم، وربما أكثرها حضوراً هي جهود الكشافة الذين يعدّون من أبرز المتطوعين في هذا المجال، وهم يقفون إلى جانب رجال الأمن.. فيقع عليهم العبء الأكبر في إيصال الخدمات التطوعية، وترسيخ مفاهيم الإنسانية، والتعاون مع الجميع خدمة لمن يقصدون المشاعر المقدسة.
وتنبثق رؤية التطوع من الرؤية المرتبطة برؤية الرئاسة العامة المتمثلة في أن تكون وكالة الشؤون التطويرية النسائية هي الرائدة محليا وعالميا في خدمة ضيوف الرحمن إلى جانب رسالتها الرامية إلى تقديم سلسلة من الخدمات ذات الجودة العالية والدقة المتناهية.