تاريخ النشر: السبت 11 رمضان 1420 هـ - 18-12-1999 م
التقييم:
رقم الفتوى: 2246
77759
0
505
السؤال
ما معنى العقيدة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: العقيدة: هي جملة من الأمور التي تصدق بها النفوس وتطمئن إليها القلوب وتكون يقينا عند أصحابها لا يمازجها ريب ولا يخالطها شك. ولذا تدور مادة (عقد) في اللغة على اللزوم والتأكيد والاستيثاق، قال تعالى: (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان). [المائدة: 89] ، والعقيدة في الإسلام تقابل الشريعة، إذ الإسلام عقيدة وشريعة، والشريعة تعني التكاليف العملية التي جاء بها الإسلام من العبادات والمعاملات. ص3 - كتاب مجمل أصول أهل السنة - تعريف العقيدة لغة - المكتبة الشاملة. والعقيدة ليست أموراً عملية بل هي أمور علمية يجب على المسلم أن يعتقدها في قلبه لأنها جاءت عن طريق الكتاب و السنة. وأصول العقائد التي أمرنا الله جل وعلا باعتقادها هي التي جاءت في حديث جبريل المشهور عندما سأله عن الإيمان فقال صلى الله عليه وسلم: (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره من الله تعالى) رواه مسلم. فهي - أي العقيدة - تدور حول قضايا معينة أخبرنا بها الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام.
تعريف العقيدة لغة واصطلاحا - إسألنا
خصائص العقيدة الإسلاميّة عقيدةٌ غيبيّة العقيدة الإسلاميّة عقيدة تشمل الأمور والمسائل والأحكام الغيبيّة جميعها، والتي لا تُدرَك بالحواسّ الخمس ولا بشيءٍ منها، ويجب على المسلم أن يؤمن بهذه الأمور كلّها ويصدّقها بالغيب، مثل: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدَر خيره وشرِّه، وكذلك نعيم القبر وعذابه، وكل ما ورد ذكره ضمن الغيبيّات في القرآن الكريم والسُّنة النبوية الشريفة؛ فالإيمان بالغيب من صفات المتّقين الذين أثنى الله سبحانه وتعالى عليهم في مطلع سورة البقرة، فأولئك هم المهتدون أصحاب الفلاح في الدنيا والآخرة بإذنه عزّ وجلّ. عقيدةٌ توقيفيّة العقيدة الإسلامية موقوفة على كتاب الله سبحانه وتعالى، وسنّة نبيّه محمّد صلى الله عليه و سلم، فالقرآن والسنّة هما المصدران الوحيدان اللّذان نجدُ فيهما اليقين الصادق الجازم لنستقي أمور عقيدتنا منهما بلا شك ولا ريب، حيث إنّ العقيدة ليست محلاً للظنّون والاجتهاد، ولا تؤخذ من آراء البشر وعقولهم، ولا يصلح أن تكون مبنيّة على علم البشر القاصر وقياساتهم. عقيدةٌ وسطيّة عقيدة الإسلام الصحيحة لا مُغالاة فيها، فتكون دائماً في الوسط بين فريقين آراؤهما متعاكسة وباطلة، وهي حقٌّ في الأمور جميعها، فنجدُ نهج عقيدة أهل السنة والجماعة في العبادات والمعاملات كلها وسطاً، أصله في ذلك الاعتماد على النصوص الشرعيّة من الكتاب والسنة.
ص3 - كتاب مجمل أصول أهل السنة - تعريف العقيدة لغة - المكتبة الشاملة
العقيدة في اللغة هي المصدر من الفعل اعتقد يعتقد اعتقاداً، أُخذت من العَقد، وهو الشّد والرّبط بقوّة، ولذلك يُطلق مُصطلح العَقد على البيع، والشّراء، واليمين، والنّكاح ونحوها؛ لارتباط هذه الأطراف شرعاً وعُرفاً، أمّا العقيدة في الاصطلاح فيُقصد بها ما ينعَقِدُ عليه قلبُ الفرد، ويَجزم به، ويتَّخذ منه دينًا ومَذهبًا له؛ بحيث لا يشوبه الشكُّ فيه، أي إنّها ما ينعقد عليه الضّمير، أو يُمكن القول بأنّها الإيمان الجازمُ المُترتّب عليه قَصدُ وعملُ وقولُ المرء.
كتب مفهوم العقيدة الإسلامية لغة واصطلاحا - مكتبة نور
الإيمان بالقدر خيره وشرِّه. مزايا العقيدة
تمتاز العقيدة الإسلاميّة بالعديد من المزايا، ومنها ما يأتي: [١٠]
عقيدةٌ توقيفيّة أي إنَّها وحيٌ من الله -تعالى-، وليس من صُنع البشر، وبعيدةٌ عن التّخيُّلات والأوهام، وسليمةٌ من التحريف، لقوله -تعالى-: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون)، [١١] كما أنَّ مسائلها من الأمور التوقيفيّة. تعريف العقيدة لغة وشرعا. عقيدةٌ واضحة وسهلةٌ بعيدةٌ عن الغُموض والتعقيد، فيفهُمها كلُّ مُسلم مهما كان مستواه تعليمه، وهي تتلخَّص في أنّ الله -تعالى- هو الخالق الذي لا شريك له، المُتَّصِف بصفات الكمال، المُنزَّه عن النقص، وهو خالق كُلّ شيءٍ وأتقن صنعه. عقيدةٌ كاملة مُبرّأة من العيب والنقص، بعيدة عن الظُلم والجور، لقوله -تعالى-: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيرًا). [١٢]
عقيدةٌ فطريّة أي إنّها قريبة من النفس الطبيعية، فهي تتلائم مع الفطرة البشريّة، لقوله -تعالى-: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ).
ذات صلة مفهوم العقيدة لغة واصطلاحاً ما معنى العقيدة
مفهوم العقيدة لغةً
أُخذت كلمة العقيدة في اللُّغة من العقد والشدِّ والربط بإحكام وقوُّة، وتُطلق كلمة العقيدة والعقد على ألسنة الناس لكلِّ ما هو ذو أهمية، فيُقال: عقد النكاح، وعقد البيع، كما تُطلق كلمة العقد على العهد؛ لأهمية ذلك. [١]
مفهوم العقيدة اصطلاحًا
يُطلق لفظ العقيدة في الاصطلاح على الإيمان الجازم الذي لا يتطرَّق إليه الشكّ، وهي الأشياء التي يديُن بها الإنسان ويُؤمن بها، ويَتَّخذها مذهباً وديناً، فإن كان هذا الاعتقادُ صحيحاً فتُسمّى العقيدة الصحيحة، و إن كان باطلٌ فتُسمّى عقيدة باطلة وضالَّة. [٢]
مصادر تلقي العقيدة
إنَّ المصادر التي يُمكن للإنسان من خلالها أن يتلقَّى العقيدة الصحيحة توقيفية، وهي كما يأتي: [٣]
الوحي وهوالقُرآن الكريم، والسُّنّة النبويّة. التبعية وهو التقيُّد بما جاء في القرآن الكريم والسُّنّة في أُمور العقيدة؛ لاكتمال الدين وختم النبوة بموت النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، قال الله -تعالى-: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِينًا)، [٤] وقد بيّن النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- ذلك بقوله: (مَن أحْدَثَ في أمْرِنا هذا ما ليسَ منه فَهو رَدٌّ).