58% من أصوات الناخبين. وقد شككت المعارضة في نزاهة الانتخابات ووصفتها بأنها "انقلاب انتخابي"، رغم تأكيد نزاهتها من قبل الهيئات والمنظمات الدولية التي أشرفت على مراقبتها. و في الانتخابات التي جرت في 21 يونيو/حزيران 2014، فاز ولد عبد العزيز بولاية جديدة بعد حصوله على 81. 94% من الأصوات، بفارق كبير عن أقرب منافسيه، وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 56. 55%، وعدد المصوتين 751193. وقد شارك في تلك الانتخابات خمسة مترشحين، هم محمد ولد عبد العزيز، والحقوقي بيرام ولد الداه ولد اعبيد، ورئيس حزب الوئام بيجل ولد هميد ، ورئيس حزب التحالف من أجل العدالة/حركة التجديد إبراهيما مختار صار ، ولالة مريم بنت مولاي إدريس. الكلمة الدلالية “محمد ولد عبد العزيز”. وقاطع انتخابات 2014 المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض الذي يضم 17 حزبا سياسيا وعددا من الشخصيات المستقلة والمركزيات النقابية بحجة عدم نزاهتها وانعدام ضمانات الشفافية فيها. انتخب ولد عبد العزيز في 2014 بأديس أبابا رئيسا للاتحاد الأفريقي لمدة عام خلفا لرئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين. وقاد مع الرئيس الغيني ألفا كوندي وساطة في غامبيا انتهت بتخلي الرئيس السابق السابق يحيى جامي الذي رفض التنازل عن السلطة بعد خسارته في انتخابات رئاسة نظمت في ديسمبر/كانون الأول 2016.
محمد ولد عبد العزيز - اليوم السابع
الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز الذي حكم البلاد في دورتين من 2009 الى 2019 يجد الآن نفسه ملاحقا بجملة من القضايا الخطيرة, حيث اختار عزيز استراتيجية هجومية للدفاع عن نفسه وفق ما جاء في حواره مع مجلة "جون أفريك". والبداية كانت بتقرير من لجنة التحقيقات بالبرلمان وفيه 800 صفحة نشر في 26 يوليو 2020 وفيه تجاوزات بالجملة ارتكبها الرئيس السابق ومنها تسليم 109 من العقود العامة تشمل بيع عقارات الدولة في العاصمة نواكشوط وإدارة عائدات النفط ونشاط الصيد. وبناء على هذا التقرير وجهة النيابة العمومية في 11 مارس المنقضي جملة من الاتهامات الى الرئيس السابق ولد عبد العزيز و13 شخصا منهم صهره ووجوها بارزة في الدولة, من بينها تبييض الأموال والاختلاس وتبديد الممتلكات العامة والمشاركة في سلسلة من الجرائم الاقتصادية على حساب الدولة الموريتانية مع التدخل في سير العدالة. محمد ولد عبد العزيز - اليوم السابع. وفي المجموع تم تجميد 30 مليار اوقية اي ما يعادل 73 مليون اورو من حسابات ولد عبد العزيز وصهره وقد ذكرت النيابة أن هذه المبالغ هي ما تم اكتشافه في موريتانيا فقط مع إمكانية وجود أرصدة و ممتلكات أخرى خارج حدود الوطن. و في رد غريب على هذه الاتهامات قال ولد عبد العزيز لجون افريك بأنه لا يمتلك إلا الإبل والماعز وبضع السيارات.
ولد عبد العزيز يبحث عن ''مدفديف'' على الطريقة الموريتانية
مساندة ولد الشيخ عبد الله والانقلاب عليه لعب ولد عبد العزيز دورا بارزا في وصول الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله إلى سدة الحكم في مارس/آذار 2007، وقد أكد ولد الشيخ عبد الله نفسه ذلك في مقابلة مع الجزيرة. وقد كوفئ ولد عبد العزيز على دعمه لولد الشيخ عبد الله فتمت ترقيته إلى رتبة جنرال وهي أعلى رتبة في الجيش الموريتاني، كما كلف أيضا بقيادة الأركان الخاصة لرئيس الجمهورية. وعهد إليه بالملف الأمني حيث ترأس الحملة ضد ما يسمى بالإرهاب التي انتهت باعتقال من ينتمون إلى التيار السلفي 2008. ولد عبد العزيز يبحث عن ''مدفديف'' على الطريقة الموريتانية. لم تمر سنة على العلاقة الحميمة بين ولد عبد العزيز وولد الشيخ عبد الله حتى عرفت علاقة الرجلين تأزما شديدا انتهى بإقالة ولد الشيخ عبد الله صباح الأربعاء السادس من أغسطس/آب 2008 لولد عبد العزيز من قيادة أركانه الخاصة، ومن قيادة الحرس الرئاسي. وفي نفس اليوم وبعد ساعات قاد ولد عبد العزيز انقلابا على ولد الشيخ عبد الله، وأعلن مع ضباط آخرين استلام السلطة وتشكيل هيئة أطلقوا عليها مجلس الدولة. انتخب في 18 يوليو/تموز 2009 رئيسا لموريتانيا من الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية بحصوله على 52. 58% من أصوات الناخبين.
الكلمة الدلالية &Ldquo;محمد ولد عبد العزيز&Rdquo;
إلا أن ولد عبد العزيز سرعان ما أتقن دور الرئيس، وأمسك بزمام الأمور، ليصبح ذلك الرجل الذي قاد انقلابين عسكريين ناجحين (2005 و2008»، وفاز في اقتراعين رئاسيين (2009 و2014»، وعدل الدستور 3 مرات (2006 و2011 و2017). وهو يحاول اليوم أن يغادر السلطة من دون أن ينتهي النظام الذي حكم به البلاد. إنه يريد إبقاء الحكم في أيدي «رفاقه». ولقد أكد ذلك في أكثر من مناسبة، منها عندما قال في خطاب شعبي عام 2016 إن «الباب مسدود أمام المعارضة» للوصول إلى الرئاسة، وأضاف بعد ذلك بأشهر أنه «سيدعم مرشحاً في الانتخابات الرئاسية». الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز. وعلى الرغم من أن ولد عبد العزيز «لم يخطط» للوصول إلى الرئاسة، فإنه يعتقد أن «المشروع» الذي أطلقه سينتهي بتحقيق نهضة اقتصادية في موريتانيا. وهو حتى اللحظة يرفض التنازل عن ذلك «المشروع»، ويؤكد مواصلته المحاربة من أجل تطبيقه، وهو القائم على 3 حروب شرسة: الحرب على الفساد، والحرب على الإرهاب، والحرب على المعارضة «اللاوطنية»، حسب وصفه.
وقال الرئيس الموريتاني ان الموريتانيين اثبتوا من خلال الانتساب المكثف لحزب الاتحاد انخراطهم جميعا تحت لواء هذا الحزب الذي كرس الوحدة والامن والاستقرار والرفاه الاقتصادي وحرمة المال العام، مشيرا في هذا الصدد الى ن اللائحة الانتخابية التي تناهز مليون وأربعمائة ألف ناخب انتسب منها للحزب ما يقارب مليونا ومائتي ألف منتسب. وقال الرئيس إنه يدعو الموريتانية الى متابعة هذا النهج واستكمال المسيرة والتضحية من أجل الأجيال القادمة وهذا لا يتأتي إلا باستمرار هذا النظام وتبني برنامجه ونتائج تطبيقه والتصويت بكثرة لصالحه في الاستحقاقات المقبلة والتخلي عن الاعتبارات القبلية و الفئوية والشرائحية. آراء وتحليلات