وختم رئيس مجلس حكماء المسلمين حديثه موجهًا لرئيس جمهورية اندونيسيا، قائلاً:« سيادة الرئيس، إن الوسطية مظهر من مظاهر رحمة الله بخلْقه، تتجلى بأبهى حلَلِها في يسر هذا الدين ورفع الحرج عن عباده المؤمنين به، هذا الدين الذي قال الله عنه: «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر».
تفسير: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا)
" إن الإسلام يتمشى مع مقتضيات الحاجات الظاهرة فهو يستطيع أن يتطور دون أن يتضاءل خلال القرون ويبقى محتفظاً بكل ما لديه من قوة الحياة وا لمرونة. فهو الذي أعطا العالم أرسخ الشرائع ثباتاً فالتشريع الإسلامي بعي د عن الجمود رغم تخرصات الكثير من الحاقدين.. وتحمل ذاتيته قوة التجدد لما يمتلكه من مرونة في استيعاب التحولات الاجتماعية فقد ثبتت مكانته العالية ورفعة شأنه... معنى آية: وكذلك جعلناكم أمة وسطًا، بالشرح التفصيلي - سطور. غاليتي كلمة صدق تتساقط كلمات الشكر والثناء متتابعة امام المجهود الراائع الذي بذلتيه ،،، فـ لكِ مني كل التقدير والاحترام جوزيتي جنة الفردوس أيتها الحبيبه
وكذلك جعلناكم أمة وسطاً - موقع مقالات إسلام ويب
ودخل في ذلك من مات من المؤمنين قبل تحويل الكعبة، فإن الله لا يضيع إيمانهم، لكونهم امتثلوا أمر الله وطاعة رسوله في وقتها، وطاعة الله، امتثال أمره في كل وقت، بحسب ذلك، وفي هذه الآية، دليل لمذهب أهل السنة والجماعة، أن الإيمان تدخل فيه أعمال الجوارح. وقوله: { إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ} أي: شديد الرحمة بهم عظيمها، فمن رأفته ورحمته بهم، أن يتم عليهم نعمته التي ابتدأهم بها، وأن ميَّزَ عنهم من دخل في الإيمان بلسانه دون قلبه، وأن امتحنهم امتحانا، زاد به إيمانهم، وارتفعت به درجتهم، وأن وجههم إلى أشرف البيوت، وأجلها".
بالصور.. “وجعلناكم أمةً وسطا” فعالية مميزة في آداب الملك فيصل | صحيفة الأحساء نيوز
ولهذا كان من ثبت على تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه في ذلك ، وتوجه حيث أمره الله من غير شك ولا ريب ، من سادات الصحابة. وقد ذهب بعضهم إلى أن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار هم الذين صلوا القبلتين. وقال البخاري في تفسير هذه الآية: حدثنا مسدد ، حدثنا يحيى ، عن سفيان ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر قال: بينا الناس يصلون الصبح في مسجد قباء إذ جاء رجل فقال: قد أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم قرآن ، وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها. فتوجهوا إلى الكعبة. الوسطية والاعتدال *~*حملة سماء الابداع*~* - مجتمع رجيم. وقد رواه مسلم من وجه آخر ، عن ابن عمر. ورواه الترمذي من حديث سفيان الثوري وعنده: أنهم كانوا ركوعا ، فاستداروا كما هم إلى الكعبة ، وهم ركوع. وكذا رواه مسلم من حديث حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ، مثله ، وهذا يدل على كمال طاعتهم لله ورسوله ، وانقيادهم لأوامر الله عز وجل ، رضي الله عنهم أجمعين. وقوله: ( وما كان الله ليضيع إيمانكم) أي: صلاتكم إلى بيت المقدس قبل ذلك لا يضيع ثوابها عند الله ، وفي الصحيح من حديث أبي إسحاق السبيعي ، عن البراء ، قال: مات قوم كانوا يصلون نحو بيت المقدس فقال الناس: ما حالهم في ذلك ؟ فأنزل الله تعالى: ( وما كان الله ليضيع إيمانكم).
معنى آية: وكذلك جعلناكم أمة وسطًا، بالشرح التفصيلي - سطور
فيقال له: هل بلغت قومك ؟ فيقول: نعم. فيقال [ له] من يشهد لك ؟ فيقول: محمد وأمته. فيدعى بمحمد وأمته ، فيقال لهم: هل بلغ هذا قومه ؟ فيقولون: نعم. فيقال: وما علمكم ؟ فيقولون: جاءنا نبينا صلى الله عليه وسلم فأخبرنا أن الرسل قد بلغوا " فذلك قوله عز وجل: ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا) قال: " عدلا ( لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) ". وقال الإمام أحمد أيضا: حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا) قال: " عدلا ". وروى الحافظ أبو بكر بن مردويه وابن أبي حاتم من حديث عبد الواحد بن زياد ، عن أبي مالك الأشجعي ، عن المغيرة بن عتيبة بن نهاس: حدثني مكتب لنا عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: " أنا وأمتي يوم القيامة على كوم مشرفين على الخلائق. ما من الناس أحد إلا ود أنه منا. وما من نبي كذبه قومه إلا ونحن نشهد أنه قد بلغ رسالة ربه ، عز وجل ". وروى الحاكم ، في مستدركه وابن مردويه أيضا ، واللفظ له ، من حديث مصعب بن ثابت ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن جابر بن عبد الله ، قال: شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة ، في بني سلمة ، وكنت إلى جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال بعضهم: والله يا رسول الله لنعم المرء كان ، لقد كان عفيفا مسلما وكان... وأثنوا عليه خيرا.
الوسطية والاعتدال *~*حملة سماء الابداع*~* - مجتمع رجيم
قال ابن جرير الطبري في تفسير الآية:
" فمعنى ذلك: وكذلك جعلناكم أمة وسطاً عدولاً شهداء لأنبيائي ورسلي على أممها بالبلاغ أنها قد بلغت ما أمرت ببلاغه من رسالاتي إلى أممها, ويكون رسولي محمد صلى الله عليه وسلم شهيداً عليكم بإيمانكم به, وبما جاءكم به من عندي " انتهى. "جامع البيان " (2/8). وقال ابن كثير في تفسير هذه الآية:
" والوسط ههنا الخيار والأجود, كما يقال: قريش أوسط العرب نسباً وداراً أي: خيارها, وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطاً في قومه, أي أشرفهم نسباً, ومنه: الصلاة الوسطى التي هي أفضل الصلوات وهي صلاة العصر كما ثبت في الصحاح وغيرها...
( لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ)
قال: لتكونوا يوم القيامة شهداء على الأمم ، لأن الجميع معترفون لكم بالفضل " انتهى باختصار. "تفسير ابن كثير" (1/181). وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" ومن فوائد الآية: فضل هذه الأمة على جميع الأمم ؛ لقوله تعالى: ( وسطاً). ومنها: عدالة هذه الأمة ؛ لقوله تعالى: ( لتكونوا شهداء على الناس) ؛ والشهيد قوله مقبول. ومنها: أن هذه الأمة تشهد على الأمم يوم القيامة ؛ لقوله تعالى: ( لتكونوا شهداء على الناس) ؛ والشهادة تكون في الدنيا ، والآخرة ؛ فإذا حشر الناس ، وسئل الرسل: هل بلغتم ؟ فيقولون: نعم ؛ ثم تسأل الأمم: هل بُلِّغتم ؟ فيقولون: ما جاءنا من بشير ولا نذير ؛ ما جاءنا من أحد ؛ فيقال للرسول: من يشهد لك ؟ فيقول: ( محمد وأمته) ؛ يُستشهدون يوم القيامة ، ويَشهدون ؛ فيكونون شهداء على الناس.