ويحسب لياقوت –رحمه الله- أنه لم يكتف بنقل نص المتقدم عرام كما يفعل الكثير من البلدانيين، بل ذكر السكان الذين طرأوا على المكان. 2- الصفراء: المقصود بالصفراء عند المتقدمين هي القرية وليس الوادي، وهي اليوم تسمى الواسطة، ووادي الصفراء سمي لاحقاً عليها. وقد كان اسم وادي الصفراء قديماً وادي يَلْيَل. يقول عرام بن الأصبغ: «والصفراء قرية كثيرة النخل والمزارع وماؤها عيون كلها، وهي فوق ينبع مما يلي المدينة، وماؤها يجري إلى ينبع، وهي لجهينة والأنصار ولبني فهر ونهد». وهنا نلاحظ أن عرام بن الأصبغ ذكر بالإجمال من كان يسكن قرية الصفراء(الواسطة)، دون تحديد حقيقة وجودهم فيها؛ هل هم أفراد أم قبائل، وهل كانوا سكاناً بها أو متملكين. احترس من طقس شم النسيم.. شبورة كثيفة على طرق السفر. وحين نقوم بتتبع من ذكر من هؤلاء في كتب التراجم والرجال ستتضح الحقيقة. فمثلاً نجد أن الأنصار الذين ذكر عرام بن الأصبغ وجودهم في قرية الصفراء (الواسطة) هم ممن يدعي النسب في الأوس من الأنصار على رأي ابن سعد في طبقاته. حيث يقول ابن سعد عندما ترجم للصحابي عبدالله بن سهل رضي الله عنه: «وليس لعبدالله بن سهل عقب. وقد انقرض أيضاً ولد عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج (بن عمرو بن مالك بن الأوس) منذ زمان طويل، وهم أهل راتج، إلا أن في أهل راتج قوماً من غسان من ولد عُلْبَة بن جفنة حلفاءهم آل أبي سعيد، ولهم اليوم عقب يسكنون الصفراء بناحية المدينة ويدّعون أنهم من ولد رافع بن سهل (بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس) وأن عمهم عبدالله بن سهل الذي شهد بدراً».
بالصور.. هطول أمطار غزيرة على &Quot;ينبع النخل&Quot; و&Quot;العيص&Quot;
ماجد الرفاعي- سبق- ينبع: هطلت بعد مغرب أمس أمطارٌ متوسطة إلى غزيرة مصحوبة بزوابع رعدية وتساقط بعض البرد على مركز ينبع النخل، وشملت بعض القرى التابعة لها وسط استنفار تام من قِبل الدفاع المدني تحسبًا للحالات الطارئة. كما هطلت أمطارٌ غزيرة على محافظة العيص شملت بعض المراكز والقرى التابعة لمحافظة العيص، وسالت على إثرها بعض الأودية. وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على وادي كبر في احتجاز وجرف عددٍ من المركبات وإغلاق عددٍ من الطرقات وإرباك حركة السير واقتلاع الأشجار بالطريق الرابط بين محافظة العيص وينبع، بعد أن قطعت السيول وجرفت بعض الطرق. وعلمت " سبق " أنه لم تسجل أي خسائر بشرية ولله الحمد، ولا تزال الأجواء ملبدة بالغيوم، حيث قد يزداد هطول الأمطار في تلك المناطق. بالصور.. هطول أمطار غزيرة على "ينبع النخل" و"العيص". وأهابت مديرية الدفاع المدني بالمواطنين والمقيمين أخذ كل الاحتياطات اللازمة وقت هطول الأمطار، وعدم المجازفة بالنزول إلی بطون الأودية أثناء جريانها، واتباع إرشادات وتعليمات الدفاع المدني في مثل هذه الحالات. وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة العقيد خالد مبارك الجهني: هطلت أمطار خير وبركة من خفيفة إلی متوسطة عصر أمس الأربعاء، علی أجزاء من منطقة المدينة المنورة، شملت محافظة العيص والهجر التابعة لها ومركز ابيار الماشي علی طريق الهجرة والمدينة المنورة ومركز ينبع النخل والهجر المجاورة له ورحقان شمال المسيجيد.
احترس من طقس شم النسيم.. شبورة كثيفة على طرق السفر
وأضاف "الجهني" أنه تبلغ مركز التحكم والتوجيه بإدارة الدفاع المدني بمحافظة العيص عن بلاغين لاحتجاز مركبتين لا يوجد بهما محتجزون وانهيار بأحد الطرق تم تسليم الموقع لبلدية العيص. وأردف "الجهني": استمرار حالة عدم الاستقرار في التقلبات المناخية خلال الفترة القادمة وذلك بعد تلقي مديرية المنطقة تنبيهات هيئة الأرصاد وحماية البيئة باحتمال تعرض المنطقة لأحوال جوية متقلبة. وأهاب العقيد "الجهني" بالمواطنين والمقيمين بأخذ الاحتياطات اللازمة وقت هطول الأمطار وعدم المجازفة بالنزول إلی بطون الأودية أثناء جريانها، واتباع إرشادات وتعليمات الدفاع المدني في مثل هذه الحالات، متمنيًا السلامة للجميع.
يقول عرام بن الأصبغ: «ينبع وبها منبر وهي قرية كبيرة غناء، سكانها الأنصار وجهينة وليث أيضاً». وعند تتبع الأنصار الذين ذكر عرام بن الأصبغ وجودهم في ينبع (ينبع النخل)؛ نجد أنه كان فرداً واحداً، وكان حديث التملك، ولم يسكنها. يقول علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر-رحمه الله-: «وكانت ينبع من بلاد جهينة، فلما أخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطعها رجلاً منهم يدعى كُشْد بن مالك،... ثم اشتراها عبدالرحمن بن أسعد بن زرارة الأنصاري بثلاثين ألفاً، فلما أقام بها استوبأها ورمد بها، فرجع عنها فاشتراها علي بن أبي طالب رضي الله عنه». إذاً كان ذكر عرام بن الأصبغ للأنصار في ينبع (ينبع النخل) مجملاً دون تفصيل، حيث كان المقصود شخصاً واحداً متملكاً بها، ثم باع أملاكه هذه لعلي بن أبي طالب –رضي الله عنه-. يقول ياقوت الحموي بعد أن نقل كلام عرام بن الأصبغ عن ينبع: «وهي لبني حسن بن علي وكان يسكنها الأنصار وجهينة وليث... وقال غيره(يقصد غير عرام بن الأصبغ) ينبع حصن به نخيل وماء وزرع وبها وقوف لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه- يتولاها ولده». وعبدالرحمن بن أسعد بن زرارة -رضي الله عنه- الذي ذكره الجاسر هو من بني النجار من الخزرج من الأنصار.