وهناك الصداقة العامة: وهي صداقة الإنسان مع كل من هو أهل للمصادقة من بني البشر باعتبار أنه مثلهم ويشترك معهم في الهيئة والخلقة وفي عمارة الأرض. الصداقة الخاصة: الأخوة أو الصداقة في الدين: وهو الرباط الذي يربط كل شخص بمن يشاركه في الدين والعقائد والأهداف، قال تعالى: (إنما المؤمنون إخوة). الصداقة الحميمة: وتتمثل في الأصدقاء المقربين الحميمين، وهؤلاء الأصدقاء هم أقرب الناس إلى قلب ذلك الإنسان وأكثر التصاقاً به. صديقك من صدقك لا من صدقك. الإمام على بن أبى طالب علي بن أبي طالب. Abdallah
كاتب محتوى وأحب كل شيء مفيد ونافع للجميع.
- صديقك من صدقك لا من صدقك. الإمام على بن أبى طالب علي بن أبي طالب
- صديقك من صدقك - جريدة الوطن السعودية
- صديقُكَ من صَدَقَكَ لا من صَدَّقَك. - علي بن أبي طالب - حكم
صديقك من صدقك لا من صدقك. الإمام على بن أبى طالب علي بن أبي طالب
مخطئ من يظن أن الصديق الحقيقي هو الذي يوافقه دائماً ويثتي عليه في كل الأحوال، بل الصديق الحقيقي هو الشخص الصادق معك، الذي يشد من أزرك ويقف معك في الشدائد، لكنه في ذات الوقت يقوّمك عندما تخطئ، وينبهك إلى مواقع الزلل التي قد تقع فيها، لا ذلك الذي يصفق لضلالك، خوفا من انفعالك. «أيتها الصداقة، لولاك لكان المرء وحيدا، وبفضلك يستطيع المرء أن يضاعف نفسه وأن يحيا في نفوس الآخرين». صديقك من صدقك - جريدة الوطن السعودية. ربما تختصر هذه الكلمات الواردة على لسان الكاتب والفيلسوف الفرنسي فولتير، معاني الصداقة الحقيقية التي يفترض أن يتم تكريسها ونششرها بين البشر. فالبشرية اليوم في أشد الحاجة إلى تكريس قيمة الصداقة، التي عمّت فقلّت، وانتشرت فندرت، حيث بات بإمكان الإنسان اليوم، أن يرتبط بصداقات افتراضية عابرة للحدود، مع أناس يكفي أن يصادفهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ليفتح معهم أسفار علاقات تتجاوز الأعراق، ويضعهم في خانة الأصدقاء، كما يمكن أن يتلقى يوميا دعوات للصداقة من أشخاص لا يعرفهم فيفتح معهم أبواب الدردشة، فتتكون صداقات عادة ما تنسينا المعنى الحقيقي للصداقة. إن اتساع دائرة القدرة على ربط الصداقات الافتراضية، جعلنا نقلّص من حجم صداقاتنا الحقيقية الواقعية، تلك التي يشترك فيها العقل والقلب والضمير، بحسب جبران خليل جبران، أو التي فسرها ميخائيل نعيمة بأنه "متى أصبح صديقك بمنزلة نفسك فقل عرفت الصداقة" حتى إن أرسطو عندما سئل عن الصديق قال "إنسان هو أنت، إلا أنه شخص غيرك".
صديقك من صدقك - جريدة الوطن السعودية
كثير من الناس لهم أصدقاء سواء من منطقتهم أو من أهلهم أو من عملهم أو من خارج بلدانهم، تم اختيارهم ضمن معايير أخلاقية وسلوكية وإنسانية معينة، وكانوا يأملون في صداقتهم أن يصدقوهم في القول لا يصدقونهم في كل شيء يقولونه، لا يريدون أن يقولوا لهم كل ما يفعلونه حسن حتى ولو كان عملهم فيه أخطاء جسيمة. فالصديق الحقيقي هو الذي عند غضبه لا تنحدر أخلاقه وألفاظه إلى أسفل السافلين، فلهذا قيل في الأثر إذا أردت أن تختبر صديقك أغضبه، ومن خلال ردات فعله يتبين أنه فعلا يستحق أن يكون صديقا أم لا، فإن لم يغضب بالمستوى الذي يجعله يخرج عن طوره وإتزانه يستحق أن يقال له إنه الصديق الوفي، وأما إذا كان غضبه يجعله يكيل التهم تلو التهم ويطلق الألفاظ النابية من دون ضوابط أخلاقية، فهذا النوع من البشر لا يستحق أن يقال له صديق.
صديقُكَ من صَدَقَكَ لا من صَدَّقَك. - علي بن أبي طالب - حكم
الحسابات الجيدة تصنع أصدقاء جيدين. صحبة الأخيار تورث الخير، وصحبة الأشرار تورث الندامة. وافعلْ بغيرِك ما تهواه يفعلُهُ.. وأسمعِ الناسَ ما تختارُ مسمعَه. وأكثرُ الإِنسِ مثل الذئبِ تصحُبه.. إِذا تبَّنَ منك الضعفُ أطمعَهُ. الأصدقاء هم شروق الشمس في هذه الحياة. السعادة التي تشاركها مع الأصدقاء هي سعادة مزدوجة. زهرة واحدة تستطيع أن تكون حديقتي.. صديق واحد يستطيع أن يكون عالمي. البعض يلجأ للكهنة والبعض يلجأ للفلاسفة والشعراء، لكنني ألجأ إلى الأصدقاء. الصداقة كالصحة لا تعرف قيمتها إلا إذا خسرتها. ما هو الصديق.. هو روح تسكن في جسدين. الصديق الحقيقي هو من يمشي تجاهك عندما يمشي الجميع بعيداً عنك. صديقك هو من يعرف عنك كل شيء، وما زال معجباً بك. الصديق هو الشخص الذي يتواجد معك عندما يكون بإمكانه أن يتواجد في مكان آخر. أعجز الناس من قصر في طلب الإخوان، وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم. من حق الصديق أن يتحمل من صديقه ثلاثاً: ظلم الغضب وظلم الدالة وظلم الهفوة. مما يجب على الصديق لصديقه الإغضاء عن زلاته والتجاوز عن سيئاته، فإن رجع وأرض وإلا عاتبه بلا إكثار فإن كثرة العتاب مدرجة للقطيعة.
فمخطئ من يظن أن الصديق الحقيقي هو الذي يوافقك دائماً على كل افعالك حتى لو كانت خطأً ويثني عليك في كل الأحوال، بل هو الشخص الصادق معك، الذي يشد من أزرك ويقف معك في الشدائد، لكنه في ذات الوقت يقوّمك عندما تخطئ وتزل، وينبهك إلى مواقع الزلل التي قد تقع فيها، لا ذلك الذي يصفق لضلالك ويوافقك على كل افعالك بكل اشكالها خوفا منك ومن انفعالك. فرحلة الحياة التي نعيشها ومنذ الولادة وحتى الممات والتجارب التي نخوضها تكشف الكثير من هذه الصداقات الكاذبة والزائفة والمقَّنعة وتفضح أصحابها. فعندما يولد الانسان يعيش في كنف والدية وعائلته ينمو ويكبر ويبدأ يكتسب من محيطه الصغير بعض التجارب واكتساب بعض المهارات والتي تشكل بعضا من شخصيته المستقبلية وعندما يكبر أكثر يبدأ في مخالطة محيطة الأكبر – جيرانه وأقاربه وأهل حارته – فتزداد خبرته وتجاربه ويتعرف على أصدقاء جدد وخبرات ومهارات أكثر ، ومن هنا تبدأ صداقات الطفولة وتتشكل بالرغم من أنها غير ناضجة بما فيه الكفاية. ما بعد مرحلة الطفولة تبدأ مرحلة الشباب والدراسة ويبدأ الانسان يوسع مداركه وعلاقاته فيزداد خبرة وتجربة ويكوِّن علاقات أوسع تقوم على الاهتمامات والأنشطة المشتركة ، فمن هذه العلاقات ما يدوم مدى الحياة ، ومنها ما سرعان ما يفقد بريقه وينتهي ، ومع مرور الزمن تبدأ فلترة الصالح من الطالح من هذه العلاقات والصداقات بناءً على التجارب والمعاملات.