من أول من تمنى الموت كما ندرك جميعنا أن الموت هو أحد الحقائق التي قد تثير القلق والخوف عند العديد من الناس بمجرد سماع الكلمة، وعندما تكثر الأحاديث عن الموت تظهر على الفور علامات الحزن الشديد من هول تلك الكلمة ومن مرارة وألم الفراق لمن ذاقه وفقد عزيز عليه، أما موضوعنا اليوم عن تمني الموت فقد يعتبر من الأمور الغريبة التي يمكن أن تحدث للإنسان أو يمر بها من هذا المنطلق سوف نتعمق أكثر عن الموت ونبحث عن أول من تمنى الموت. من أول من تمنى الموت
كما نعلم أن الموت هو أمر نقضي وسوف نذوق جميعنا مرارة الفقد وفاجعة وهول موت من هو عزيز وغالي علينا، فالموت يأتينا بأمر من الله تعالى إلى عزرائيل وهو ملك الموت لقبض روح من حانت ساعته وأتى موعده الذي حدده الله تعالى له، أما موضوعنا اليوم يتحدث عن أول من تمنى الموت هذا ما نبحث عنه ونجيب عليه من خلال السطور التالية:
أول من تمنى الموت هو نبي الله يوسف عليه السلام، وذلك لما جاء عن قتادة فقال أنه لم يأت أحد وتمنى الموت قبله. كما أكد أنه لم يتمنى الموت ولكنه كان يتمنى أن يموت وهو على فطرة الإسلام. قصة النبي الذي تمنى الموت. هذا القول هو المأخوذ به من قبل أهل التفسير، والسبب الكامن وراء تلك الأمنية.
قصة النبي الذي تمنى الموت
من هو النبي الذي تمنى الموت، هناك الكثير من الانبياء الذين بعثهم الله تعالي الي اقوامهم من اجل دعوتهم الي عبادة الله تبارك وتعالي، حيث ان هؤلاء الانبياء لعبوا دواً كبيراً في الدعوة من خلال ايمان الكثير من الناس بهم وتصديق رسالتهم، ومن هؤلاء الانبياء سيدنا يوسف عليه السلام حيث تتميز سيدنا يوسف عليه السلام بعدد كبير من المواصفات التي جعلته نبيًا كريمًا، وبناء علي ما سبق من معلومات سوف نجيب علي سؤال من هو النبي الذي تمنى الموت. سيدنا يوسف يعتبر من اكثر الانبياء جمالاً حيث ان سيدات مصر قطعن ايديهم من شدة جمالة، حيث ان الجميع يعرف الحادثة التي اصبح بعدها يوسف علهي الاسلام ملكاً على خزائن مصر في فترة من الفترات، وتعتبر هذه الصفات من الأشياء الهامة والان سوف نتطرق للاجابة علي السؤال التعليمي, من هو النبي الذي تمنى الموت الاجابة: يوسف عليه السلام
من أول من تمنى الموت | مجلة البرونزية
النبي الذي تمنى الموت الموت
ان نبي الله يوسف عليه السلام هو اول من تمنى من الله الموت كما كان قد روى ابن عباس وذلك عندما اكتملت عليه النعم وجمعه الله مع اباه واخوته واصبح أيضا ملكا على مصر فاشتاق حينها للقاء الله واشتاق للقاء ابائه السابقين الصالحين وقد سال سيدنا يوسف عليه السلام الموت من الله وهو على الإسلام يعني اذا جاء اجله او موته ان يكون مسلما لان العلماء نهوا عن تمني الموت والنبي نها عنه حيث قال رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم: "لا يتمنين احدكم الموت لضر نزل به فان كان لابد فتمنيا فليقل: اللهم احيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني ما كانت الوفاة خير لي". يوسف عليه السلام وتمني الموت
ولا يجوز تمني الموت الا في حالات الخوف من الفتنة او الخوف من ذهاب الدين اما عن تمني سيدنا يوسف عليه السلام للموت فيحتمل انه كان يجوز في شرعه فقد اتصف سيدنا يوسف عليه السلام بصفات عديدة وكثيرة ليكون حاكما أهمها: انه طلب من ملك مصر يبئه من القضايا التي اتهم بها حتى يبدا في الدعوة بلا أي شك وقد اختار سيدنا يوسف المنصب الذي يمكن ان ينجح به من خلال الصفات التي يتحلا بها كما قال تعال: "قال اجعلني على خزائن الأرض اني حفيظ عليم".
ص116 - كتاب التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة - باب جواز تمني الموت والدعاء به خوف ذهاب الدين - المكتبة الشاملة
فنصحه أبوه بألا يقص هذه الرؤية على أخوته. وبشره بأنه سيكون نبي الله في الأرض، وقاموا أخوة يوسف عليه السلام بتدبير مكيدة له وقالوا لأبوهم أنهم يريدونه أن يذهب معهم حتى يلعب ويلهو وهم له حافظون. وحذرهم من تركه أو أن يأكله الذئب في غفلة منهم. ولكنهم أخذوه ودبروا له مكيدة وألقه في غيابات الجب، ليأخذه أحد الأشخاص. من هو النبي الذي تمنى الموت. وجاءوا بقميص عليه دماء وأخبوا والده أنه أكلوه الذئب. إلى أن وجده بعض السيارة وهو يملأ الدلو فاخذوه معهم إلى مصر وباعوه في السوق حتى اشتراه فرعون. وتطورت الأحداث إلى تقلد منصب أنه عين خزائن مصر، وأصبح عزيز مصر. حكم تمنى الموت في الإسلام
يعتبر تمني الموت في الإسلام من الأشياء التي نهانا عنها الإسلام وحذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به فإن كان لا بد متمنيا فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي). حيث أن تمني الموت هروبًا من مسئوليات الحياة أو الهروب من أي ابتلاء التي للإنسان فهو قنوط من نعمة الله تعالى على العبد. ويجب على الإنسان الصبر والاستغفار واحتساب هذا الصبر ثواب عند رب العالمين.
فجمع بين النهي عن تمني الموت ، والنهي عن الدعاء به على النفس. وعند البخاري (7235) بلفظ: ( لا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ ، إِمَّا مُحْسِنًا فَلَعَلَّهُ يَزْدَادُ ، وَإِمَّا مُسِيئًا فَلَعَلَّهُ يَسْتَعْتِبُ). قَالَ النَّوَوِيّ: فِي الْحَدِيث التَّصْرِيح بِكَرَاهَةِ تَمَنِّي الْمَوْت لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ مِنْ فَاقَة ، أَوْ مِحْنَة بِعَدُوٍّ ، وَنَحْوه مِنْ مَشَاقّ الدُّنْيَا, فَأَمَّا إِذَا خَافَ ضَرَرًا أَوْ فِتْنَة فِي دِينه فَلا كَرَاهَة فِيهِ لِمَفْهُومِ هَذَا الْحَدِيث, وَقَدْ فَعَلَهُ خَلَائِق مِنْ السَّلَف. وَقَوْله " يَسْتَعْتِبُ " أَيْ يَسْتَرْضِي اللَّه بِالإِقْلاعِ وَالاسْتِغْفَار. وفي تمني الموت معنى آخر يمنع منه:
وهو أن سكرات الموت شديدة ، وهول المطلع أمر فظيع ، ولا عهد للمرء بمثل ذلك ، ثم إن الإنسان لا يدري ما ينتظره بعد الموت! نسأل الله السلامة ، فتمني الموت طلب لشيء لا عهد للمرء به ، وتغرير بنفسه ؛ وعسى إن تمنى الموتَ بسبب شدةٍ وقع فيها أن يكون كالمستجير من الرمضاء بالنار ، فلعله أن يهجم بعد الموت على ما هو أعظم وأشد مما هو فيه ؛ فتمني الموت حينئذ نوع من استعجال البلاء قبل وقوعه ، ولا ينبغي للعاقل أن يفعل ذلك ، كما قال صلى الله عليه وسلم: ( لا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ ، وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ) متفق عليه ، وقد ورد في هذا المعنى حديث, ولكن ضعيف.