#أبو_الهيثم #مع_القرآن
- مصحف الحفط الميسر - الجزء الحادي و العشرون - سورة لقمان - صفحة رقم 411
- القران الكريم |بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ
- كم سورة في القران بدات ب ـألر؟
- فصل: إعراب الآيات (128- 129):|نداء الإيمان
مصحف الحفط الميسر - الجزء الحادي و العشرون - سورة لقمان - صفحة رقم 411
شكرا لدعمكم
تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
القران الكريم |بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ
الإعراب: اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (جاءكم) فعل ماض.. والضمير مفعول به (رسول) فاعل مرفوع (من أنفس) جارّ ومجرور نعت لرسول، و(كم) ضمير مضاف إليه (عزيز) نعت لرسول مرفوع، (على) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بعزيز (ما) حرف مصدريّ، (عنتّم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(تم) ضمير فاعل. والمصدر المؤوّل (ما عنتّم) في محلّ رفع فاعل الصفة المشبّهة عزيز. (حريص) نعت آخر لرسول مرفوع (عليكم) مثل عليه متعلّق بحريص (بالمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق ب (رؤف) وهو نعت لرسول مرفوع وكذلك (رحيم). جملة: (جاءكم رسول... ) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. كم سورة في القران بدات ب ـألر؟. وجملة القسم لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (عنّتم.. ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) أو الاسميّ.
كم سورة في القران بدات ب ـألر؟
وإلى هذا المعنى يشير قوله بعد هذا: { قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثتُ فيكم عمراً من قبله أفلا تعقلون} [ يونس 16].
فصل: إعراب الآيات (128- 129):|نداء الإيمان
﴿تِلْكَ آيَاتُ﴾: هناك آياتٌ كونيّةٌ تثبت صحّة آيات القرآن الكريم، وكلّ ما جاء من آياتٍ كونيّةٍ في القرآن الكريم ثبتت من خلال العلم والحجّة والدّليل والبرهان العقليّ، فالقرآن الكريم لا يمكن أن يصادم العقل البشريّ لا في وقت النّزول ولا في أيّ وقتٍ من الأوقات حسب تقدّم الأزمان وتطوّر العصور، وضربنا أمثلةً كثيرةً تتعلّق بمراحل تطوّر الجنين والأرض والسّماء والماء والهواء والنّبات وكرويّة الأرض وغيرها.
واسمُ الإشارة يُفسر المقصودَ منه خبرُه وهو { آيات الكتاب الحكيم} كما فسره في قوله تعالى: { فهذا يومُ البعث} [ الروم: 56] وقوله تعالى: { قال هذا فراقُ بيني وبينك} [ الكهف: 78]. قال في «الكشاف»: تصَوَّر فراقاً بينهما سيقع قريباً فأشار إليه بهذا. وقد تقدم شيء من هذا المعنى عند قوله تعالى: { ذلك هدى الله يهدى به من يشاء من عباده} في سورة [ الأنعام: 88]. فالمقصود من الإشارة إما الحث على النظر في آيات القرآن ليتبين لهم أنه من عند الله ويعلموا صدق من جاءهم به. فصل: إعراب الآيات (128- 129):|نداء الإيمان. وإما إقناعهم من الآيات الدالة على صدق النبي بآيات الكتاب الحكيم فإنهم يسألون النبي آيةً على صدقه ، كما دل عليه قوله في هذه السورة [ يونس: 15] { وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائتتِ بقرآن غير هذا أو بَدله} فقيل لهم { تلك آيات الكتاب الحكيم} ، أي ما هو آية واحدة بل آيات كثيرة ، فإن الإعجاز حاصل بكل سورة منه. ولأنه اشتمل على الحقائق السامية والهدى إلى الحق والحكمة؛ فرجل أمي ينشأ في أمة جاهلة يجيء بمثل هذا الهدى والحكمة لا يكون إلا موحى إليه بوحي إلهي ، كما دل عليه قوله تعالى: { وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذاً لارْتاب المبطلون} [ العنكبوت: 48].