الاثنين 29 جمادى الأولى 1440 - 4 فبراير 2019
6274
كاتب الترجمة: أحمد محمد كنعان
هو أبو عبد الله، محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين بن علي الرازي(ت606هـ) طبرستاني المولد، قرشي تميمي بكري النسب، شافعي المذهب، اشتهر بلقب "فخر الدين الرازي" و "سلطان المتكلمين" و "شيخ المعقول والمنقول" وهو إمام مفسر فقيه أصولي، عالم موسوعي امتدت بحوثه ودراساته ومؤلفاته من العلوم الإنسانية اللغوية والعقلية إلى العلوم الطبيعية في: الفيزياء والرياضيات والطب، والفلك. وقد بلغ الرازي في العلم شأواً بعيداً، فكان إذا ركب مشى في ركابه مئات التلاميذ والفقهاء، حتى لقب بـ "شيخ الإسلام" ، وقد خلف تصانيف كثيرة في كل فن، منها: التفسير الكبير "مفاتيح الغيب" الذي جمع فيه ما لا يوجد في غيره من التفاسير، و "المحصول" في علم الأصول و "المطالب العالية" و "تأسيس التقديس" في علم الكلام، و "نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز" في البلاغة، و "الأربعين في أصول الدين"، و "كتاب الهندسة" وغيرها كثير. عصر الرازي:
عاش الرازي عصراً عصياً من تاريخ الإسلام، بلغ فيه ضعف الدولة العباسية غايته، وكانت الحروب الصليبية تدور رحاها في الشام، وأخبار التتار في المشرق تهدد مضاجع المسلمين، وتحرك وجدانهم، وتثير مشاعرهم.
- فخر الدين الرازي سيرته الذاتية
- كتب فخر الدين الرازي pdf
- فخر الدين الرازي pdf
- تفسير الرازي — فخر الدين الرازي (٦٠٦ هـ)
فخر الدين الرازي سيرته الذاتية
فخر الدين الرازي
كما اهتم هذا العالم بالفلسفة وذلك بعد أن طلب منه مجد الدين الجيلي أن يرحل نحو مراغة من أجل يدرس الفلسفة برفقته فيها، ولقد قام بشرح الكتب الفلسفية لابن سينا، كما أنه شرح فلسفة اليونان، وقام بنقدها، بالإضافة إلى ذلك فإنه سعى إلى تأسيس حركة في الفلسفة العربية تبع العرب عن النظريات الفلسفية اليونانية، وبخاصة فلسفة أرسطو التي هاجمها بشدة. ولكن اهتمامه الكبير بالفلسفة جعل عدد من العلماء يقومون بتوجيه سهام النقد لهم، ويعد ابن تيمية من أشهر العلماء الذين هاجموه ، حيث هاجمه بسبب كتابه عن علم السحر والنجوم، ووصل به الأمر إلى أن اتهمه بالردة عن الإسلام. ولقد نال هذا العالم في المقابل ثناء عدد كبير من العلماء الذين انتقعوا بعلمه، فقال فيه زكريا القزويني بأنه إمام الوقت ونادرة الدهر وأعجوبة الزمان، أما ابن الأثير فقال عنه بأنه إمام الدنيا في عصره. توفي فخر الدين الرازي في العام 604 للهجرة في مدينة هراة، وفيها دفن، وليسدل الستار بوفاته على حياة واحد من أبرز العلماء في العصر العباسي. أبرز أعماله:
معالم أصول الدين؛ المطالب العالية من العلم الإلهي؛ الأربعين في أصول الدين؛ الإشارة في علم الكلام؛ العصر الذهبي للإسلام.
كتب فخر الدين الرازي Pdf
وقال صاحب كشف الظنون أيضا: (إن الإمام فخر الدين الرازي ملأ تفسيره بأقوال الحكماء والفلاسفة وخرج من شيء إلى شيء حتى يقضي الناظر العجب).
فخر الدين الرازي Pdf
نجومي قصص حياة المشاهير وسيرهم الشخصية
فخر الدين الرازي واسمه الكامل محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين بن علي الرازي، والمكنى بأبي عبد الله، عالم، وإمام، ومفسر كبير، يعد واحدا من أهم العماء في العصر العباسي، كان غزير الإنتاج، وأطلق عليه ألقاب عديد منها سلطان المتكلمين، الإمام الكبير، وشيخ العقول والمنقول. ولد في العام 544 في مدينة الري، وفيها نشأ، ولقد كانت عائلته عائلة علم، حيث كان والده فقهيا ومتكلما، وعلى يديده بدأ عالمنا بنهل العلم، واستفاد كثيرا من العلوم التي كان يدرسها والده، وأتقنها. بعد وفاة والده سار عالمنا على نهجه، فرحل إلى سمنان، وعمل لدى كمال الدين أحمد بن زيد لفترة من الزمن قبل أن يعود إلى الري مجددا. كان محبا للعلم بكافة أنواعه، وكان يرى أن تعلم الإنسان لكافة العلوم يعد من الفرائض التي يجب على الإنسان أن يتعلمها، وكان يرى أن عليه أن يعرف كل العلوم من أجل أن يعرف أضرارها، ويتجنب أخطارها. درس فخر الدين الرازي علوم التفسير، كما درس علم الكلام، بالإضافة إلى ذلك فإنه درس الفقه والأصول، وعلوم اللغة، كما كان له اطلاع على الطب والفراسة، حتى ذاعت شهرته في مجال الطب، ولقد قام وهو في سن مبكرة في شرح قانون ابن سينا، كما قام بوضع كتاب في التشريح، ولقد حظي هذا الكتاب بشهرة كبيرة.
تفسير الرازي — فخر الدين الرازي (٦٠٦ هـ)
[٤] كتاب المحصول في أصول الفقه ويعد من أهم ما كتب الإمام الرّازي في علم الأصول ، فكل ما كتبه الإمام عن أصول الفقه تم إدراجه في المحصول، وما كتبه الإمام في الأصول بعد تأليفه لهذا الكتاب عائد إليه، منتخباً منه، وسبب تسميته باسم المحصول لكونه كان جامعاً محصّلًا لكل ما قد قيل في علم أصول الفقه. [٥] كتاب السر المكنون ويتكون هذا الكتاب من ثلاثة أجزاءٍ، الجزء الأول منه يتحدث عن تصنيف المعادن، والجزء الثاني والثالث يتحدثان عن تصنيف الأرواح. [٦] كتاب إبطال القياس وتحدّث فيه عن حجج مَن نفى القياس وقام بالرد عليهم، وقيل: لم يكمله، لكنه في مؤلفات أخرى للإمام الرازي كان يُحيل فيها على كتاب إبطال القياس. [١] أما فيما يتعلق بأشهر مؤلفٍ له وهو كتابه في تفسير القرآن الكريم، فقد أثيرت بعض الشكوك بعدم إكمال الإمام الرازي لتفسيره القرآن الكريم، إلّا أن الباحثين قد أثبتوا بأنّه قد أتمّ الكتابة في تفسيره مفاتيح الغيب، وفيما يأتي منهج الإمام الرّازي التي انتهجه خلال تفسيره لآيات كتاب الله -تعالى-: [٧]
أطال الإمام في تفسيره لسورة الفاتحة. ركّز الإمام في تفسيره على علم الكلام، لاعتبار أنّه علمٌ متّصل بالحديث عن الله -تعالى- لأنّه حسب طريق النظر والاستدلال هو الطريق إلى معرفة الله -تعالى- فله شرف العلم بأن يُطيل الكلام عنه في تفسيره.
وقد قال ذلك في كتابه: أقسام اللذات: لقد اختبرت الطرق الكلامية، والمناهج الفلسفية، فلم أجدها تروي غليلا، ولا تشفي عليلا، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن أقرأ في الإثبات:
{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} ، {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} ، والنفي:{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} ، {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً}، ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي. وقد بين هذا المعنى في أبياته المشهورة التي يقول فيها:
نهاية إقدام العقول عقال * وغاية سعي العالمين ضلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا * وحاصل دنيانا أذى ووبال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا * سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا
إلى أخر الأبيات. من " أضواء البيان. والله أعلم.