بالفيديو شاهد مقطع للداعية مصطفي حسني عن الحكمة الربانية في تأخير او اعطائك الرزق بقدر تفسير الوسيط لاية الكريمة (ولو بسط الله الرزق للناس لبغوا في الارض) بين الله سبحانه و تعالى جانبا مما اقتضته فى تدبير أمور عباده و رحمة منه عليهم حتى لا يبغوا في الأرض ويكون جزائهم حينئذ غضب الله عليهم فقال: ( وَلَوْ بَسَطَ الله الرزق لِعِبَادِهِ لَبَغَوْاْ فِي الأرض ولكن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَآءُ). والبغى: تجاوز الحد فى كل شئ يقال: بغى الجرح ، إذا أظهر ما بداخله من دم أو غيره وبغى القوم ، إذا تجاوزوا حدودهم فى العدوان على غيرهم.
- ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض
- ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا
- ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا تفسير
- ولو بسط الله الرزق لعباده
ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض
الحمد لله. أولًا:
إن المؤمن يعيش حياته شاكرًا في السراء، صابرًا على الضراء، والمؤمن قد يبتليه الله تعالى بالغنى ليشكر، وقد يبتليه الله بالفقر ليصبر. فليس في الغنى مدح مطلق، ولا في الفقر كذلك. وقد أخبر الله تعالى أنه ينزل الرزق على حسب مصالح العباد، فقال: وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ الشورى/27، معناه: لو جاء الرزق على اختيار البشر، واقتراحهم: لكان سبب بغيهم ، وإفسادهم، ولكنه تعالى أعلم بالمصلحة في كل أحد، وله في عبيده ، وأحوالهم: علم ، وخبرة ، وبصر بأخلاقهم ومصالحهم، فهو ينزل لهم من الرزق القدر الذي به صلاحهم، فرب إنسان لا يصلحه إلا الفقر، وآخر لا يصلحه إلا الغنى، وهكذا. انظر: " تفسير ابن عطية"(5/ 36). آيه قرآنية:ولو بسط الله الرزق لعباده - YouTube. يقول الإمام ابن كثير: " وقوله: ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض أي: لو أعطاهم فوق حاجتهم من الرزق، لحملهم ذلك على البغي والطغيان ، من بعضهم على بعض، أشرا وبطرا. وقال قتادة: كان يقال: خير العيش ما لا يلهيك ولا يطغيك....
وقوله: ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير أي: ولكن يرزقهم من الرزق ما يختاره، مما فيه صلاحهم، وهو أعلم بذلك ، فيغني من يستحق الغنى، ويفقر من يستحق الفقر" انتهى من "تفسير ابن كثير" (7/ 206).
ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا
إذن لو وسع الله لعباده الأرزاق لشغلوا بذلك عن العمل الذي به الفوز بالآخرة، وكان بسطه لهم مفسدة لهم، فلا يلجأ إلى الله، ولا يسأله، ولذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فَوَ الله مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنِّى أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ» متفق عليه. وقال ابن عطاء السكندري: إنما جعل الله الدار الآخرة محلا لجزاء عباده المؤمنين لأن هذه الدار لا تسع ما يريد أن يعطيهم ولأنه أجل أقدارهم عن أن يجازيهم في دار لا بقاء لها. ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض - مع القرآن (من لقمان إلى الأحقاف ) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. إنما جعل ثواب المؤمنين في الدار الآخرة فيما ظهر لنا لوجهين: أحدهما: أن الدنيا لا تسع ما يريد أن يعطيهم من أنواع النعيم، حسا ومعنى. أما الحس، فلأن الدنيا متدانية المسافات، ضيقة الأقطار، ويعطي الله تعالى لآحاد المؤمنين في الدار الآخرة في ملك واحد منهم –كما ورد في الخبر- مسيرة خمسمائة عام، فما ظنّك بخواصهم، فتضيق لا محالة مسافة الدنيا عن كلية جزائهم.
ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا تفسير
* ذكر من قال ذلك: يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال أبو هانئ: سمعت عمرو بن حريث وغيره يقولون: إنما أزلت هذه الآية في أصحاب الصُّفَّة ( وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأرْضِ وَلَكِنْ يُنـزلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ) ذلك بأنهم قالوا: لو أن لنا, فتمنوا. * حدثنا محمد بن سنان القزاز, قال: ثنا أبو عبد الرحمن المقري, قال: ثنا حيوة, قال: أخبرني أبو هانئ, أنه سمع عمرو بن حريث يقول: إنما نـزلت هذه الآية, ثم ذكر مثله. حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأرْضِ)... الآية قال: كان يقال: خير الرزق ما لا يُطغيك ولا يُلهيك. ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا تفسير. وذُكر لنا أن نبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: " أخْوَفُ ما أخافُ على أمَّتِي زَهْرَةُ الدُّنْيا وكَثْرَتُها ". فقال له قاتل: يا نبيّ الله هل يأتي الخير بالشرّ؟ فقال النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: " وهَلْ يَأتِي الخَيْرُ بالشَّرِّ؟" فأنـزل الله عليه عند ذلك, وكان إذا نـزل عليه كرب (1) لذلك, وتربَّد وجهه, حتى إذا سرّي عن نبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: " هَلْ يَأْتِي الخَيْرُ بالشَّرِّ" يقولها ثلاثا: " إنَّ الخَيْرَ لا يأتِي إلا بالخَيْرِ", يقولها ثلاثا.
ولو بسط الله الرزق لعباده
انتهى. وأما الحل مما أنت فيه من الفقر، فيكون بتوطين النفس على الصبر والالتجاء إلى الله والإكثار من الدعاء والصلاة وقراءة القرآن؛ فإن الخير كل الخير في دعاء الله دعاء عبادة ودعاء طلب، وسؤال أن يوسع الله لك في الرزق وأن يجعله لك عونا على طاعته وحسن عبادته. وراجع هذه الفتاوى التالية أرقامها: 66358 ، 17831 ، 241780. والله أعلم.
فإن صادف نفسا خبيثة ، لا وازع لها: فتلك حالة نادرة ، هي من جملة الأحوال السيئة في العالم ، ولها ما يقاومها في الشريعة ، وفصل القضاء ، وغيرة الجماعة ؛ فلا يفضي إلى فساد عام ، ولا إلى اختلال نظام. " انتهى مختصرا من "التحرير والتنوير" (25/92-92). والله أعلم
وكان صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وتر الكلام: ولكنه والله ما كان ربيع قط إلا أحبط أو ألمّ فأما عبد أعطاه الله مالا فوضعه فى سبيل الله التي افترض وارتضى, فذلك عبد أريد به خير, وعزم له على الخير, وأما عبد أعطاه الله مالا فوضعه في شهواته ولذّاته, وعدل عن حقّ الله عليه, فذلك عبد أريد به شرّ, وعزم له على شرّ. وقوله: ( إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ) يقول تعالى ذكره: إن الله بما يصلح عباده ويفسدهم من غنى وفقر وسعة وإقتار, وغير ذلك من مصالحهم ومضارهم, ذو خبرة, وعلم, بصير بتدبيرهم, وصرفهم فيما فيه صلاحهم. ------------------------ الهوامش: (1) في ( اللسان: كرب): وفي الحديث: كان إذا أتاه الوحي كرب له ، أي أصابه الكرب فهو مكروب.