ما مميزات المنهج الوصفي؟
يتميز المنهج الوصفي بطريقته الواقعية في التعامل مع مشكلة البحث، نظرًا لوجود الباحث في قلب الميدان أو المكان المتعلق بالدراسة. يعد ذلك المنهج مناسبًا لموضوعات البحث العلمي التي تدور حول الظواهر أو المشكلات الاجتماعية والإنسانية، ومن ثم الحصول على الوصف الكيفي الذي يتمثل في سلوك خارجي للظواهر، والوصف الكمي الذي يتمثل في الوصول إلى أرقام تتعلق بالمشكلة أو الظاهرة، أو أرقام لها دلالة في علاقة الظاهرة بالظواهر المحيطة. يحد المنهج الوصفي من تدخلات الباحثين؛ لذا تظهر النتائج بصورة موضوعية؛ نظرًا لاشتقاقها بطريقة دقيقة، فعلى سبيل المثال لا يقف المنهج الوصفي على بعض الأسئلة التي تقبل تأويلات مختلفة، مثل: هل من الممكن قول.... ؟، فهو يهتم بما هو موجود وواضح للعيان. يساعد المنهج الوصفي في إجراء المقارنات بين طبيعة الظاهرة في أكثر من مكان، فعلى سبيل المثال في حالة دراسة مشكلة الطلاق يمكن مقارنة الظاهرة في أكثر من دولة. يساهم المنهج الوصفي في اتخاذ القرارات الصحيحة المتعلقة بالدراسة من خلال تقديم الإيضاحات والشروح الخاصة بها. يمكن عن طريق المنهج الوصفي أن تتم صياغة الآراء والخبرات لوضع الخطط والتصورات المستقبلية لمواجهة بعض الظواهر الخطيرة.
المنهج الوصفي التحليلي ويكيبيديا
يتم تحديد عينة الدراسة أو المبحوثين الذين سوف يستعين بهم الدارس؛ للوصول إلى معلومات حقيقية حول مشكلته التي طرحها وفقًا للمنهج الوصفي، وذلك الجانب على درجة كبيرة من الأهمية، ففيه توفير للتكلفة المادية بالنسبة للباحث، بدلًا من أن يقوم بإجراء مسح شامل، وبعد دراسة العينة يمكن أن تعمم النتائج التي يتوصل إليها الباحث على مجتمع الدراسة. في مرحلة تالية يختار الباحث أداة الدراسة التي تناسب المنهج الوصفي، مثل الاستبيان، أو المقابلة، أو الاختبار، أو الملاحظة، لجمع المعلومات، وتحتاج تلك المرحلة إلى تنظيم وترتيب واختبار الأداة الدراسية المستخدمة؛ من أجل التأكد من جدواها في الوصول للنتائج التي يود الباحث الحصول عليها. بعد جمع المعلومات والبيانات يقوم الباحث بتبويبها وتصنيفها في مجموعات وتجهيزها لعملية التحليل؛ عن طريق الطرق الإحصائية اليدوية، أو من خلال تطبيقات الكمبيوتر. بعد ذلك يتم تحليل البيانات، ثم يقوم الباحث بوضع نتائج البحث بشكل منظم ودقيق، وفقًا لما ساقه من براهين تم التوصل إليها عبر مراحل استخدام المنهج الوصفي. في النهاية يقوم الباحث بوضع الاستنتاجات والمقترحات التي تساهم في حل مشكلة الدراسة.
المنهج الوصفي التحليلي بالانجليزي
على الرغم من إمكانية التنبؤ بالمستقبل كما لاحظنا في تعريف المنهج الوصفي التحليلي، إلا أن ذلك الأمر يبقى محدود للغاية، لأن الدراسة قد تتعرض للعديد من العوامل التي تؤثر فيها. من الصعب أن يتم تحديد مصطلحات الدراسة، لأن المصطلحات قد تختلف بين باحث علمي وآخر. تبقى الملاحظة الأداة الدراسية الاساسية عند استخدام المنهج الوصفي التحليلي، مما يجعل وضع فرضيات البحث أمراً صعباً جداً. قد تكون المعلومات والبيانات التي حصل عليها الباحث معلومات غير دقيقة، وفي هذه الحالة ستتأثر نتائج البحث سلبياً بكل تأكيد، وبالتالي يفترض التأكد من صحة جميع معلومات وبيانات البحث العلمي. الخطوات التي يتبعها الباحث عند اعتماده المنهج الوصفي التحليلي: في فقرتنا الأخيرة من تعريف المنهج الوصفي التحليلي، سنطلع على أهم الخطوات التي يتبعها الباحث عند اعتماده لهذا المنهج العلمي: تحديد ظاهرة البحث: إن الخطوة الاولى في أي بحث علمي تكون بشعور الباحث العلمي أو تحديده لظاهرة أو مشكلة البحث العلمي، والتي يجب ان تكون ظاهرة أصيلة وذات أهمية وفائدة كبيرة ومتكررة الحدوث، وقابلة للدراسة والحل، وأن تتوافر لها الدراسات السابقة الكافية لإثراء البحث، وعلى الباحث ان يتأكد من امتلاكه المقومات العلمية والمعرفية والمادية التي تسمح له بدراسة هذه الظاهرة والوصول بها الى نتائج صحيحة وسليمة.
ويكثر استخدام عملية التفسير في البحوث الإسلامي، وذلك نظرا لكثرة التفسيرات التي يتم اعتمادها في تلك البحوث. وللتفسير نوعين بسيط ومركب، ويجب أن يكون الباحث على معرفة كبيرة بهذين النوعين، ومتى يجب عليه أن يستخدمها، ويتم استخدام التفسير البسطي من أجل تحليل النصوص التي يطلع عليها، ومن ثم يقوم بحمل النصوص على الأخرى، وذلك من أجل تحديد نقاط الاتفاق، ونقاط الاختلاف فيها. بينما يقوم الباحث باستخدام التفسير المركب من أجل أن يقوم بإعادة قضية الدراسة إلى أصولها الأولى، بعد ذلك يقوم بدراسة هذه الأصول، ويقوم بعملية ربط لها مع الأسباب والآراء، وبذلك يكون الباحث قادرا على تفسير الظاهرة الموجودة وتعليلها بشكل صحيح. علمية الاستنباط: وتعد هذه العلمية من أهم وأبرز علميات المنهج التحليلي، وتقوم هذه العلمية في أساسها على التأمل في مجموعة من الأمور الجزئية وذلك لكي يكون قادرا على استنتاج الأحكام الصحيحة منها. وللاستنباط نوعين وهما الاستنباط الكلي والاستنباط الجزئي، ويعتمد الاستنباط الكلي على الجهد الذي يقوم الباحث ببذله وذلك من أجل استنتاج نظرية جديدة، ويجب أن يكون الباحث قادرا على إظهار كافة المواهب الإبداعية التي يملكها، وذلك من خلال قدرته على اكتشاف نظرية على غير مثال سابق.