الصلاة على وقتها من أحب الأعمال إلى الله وأفضلها، فالصلاة عمود الإسلام وثانية أركانه العظام، وهي الصلة بين العبد وربه وهي حد فاصل بين الإيمان والكفر، وقد جعل الله لكل فرض وقت بداية ووقت نهاية فلا يجوز تقديم الصلاة عن وقتها ولا يجوز تأخيرها عن وقتها إلا من عذر شرعي. أعظم الحقوق على الإنسان بعد حق الله هو حق والديه فإنهما السبب المباشر لوجوده ، وقد رعياه واعتنيا به صغيراً لا يريدان منه جزاء ولا شكورا وإنما محض شفقة ومحبة، يكتسبان للإنفاق عليه، ويسهران لراحته، ويتحملان من النصب والتعب والمشاق من أجله الشيء الكثير. وحق الأم أكبر لأنها عانت في حمله ثم في ولادته ثم في رضاعه معاناة عظيمة. (3) حديث" أي العمل أحب إلى الله تعالى". فرحم الله آباءنا وأمهاتنا أحياء وأمواتاً وجزاهم عنا خير الجزاء ورزقنا برهما والإحسان إليهما. بر الوالدين له صور كثيرة غير منحصرة ومنها طاعتهما في المعروف ، واللطف في الكلام معهما والإنفاق عليهما ، والهدية لهما، وصلتهما بالزيارة والخدمة وقضاء الحاجات لهما، واجتناب عقوقهما ولو بكلمة أف. بر الوالدين لا ينقطع بالموت بل يستمر بعد الموت بالدعاء لهما وبصلة رحمهما وصلة أصدقائهما. ثم جاء في المرتبة الثالثة الجهاد في سبيل الله ، وهو بذل الجهد لإعلاء كلمة الله، والجهاد يكون بالنفس والمال واللسان أي بالعلم والحجة والبيان.
حديث احب الاعمال الي الله في رمضان
الدعاء
الدعاء من الأعمال التي يُؤجر فاعلها، وهو أمرٌ مُستحب في كل وقت، وقد روي عن بعض السلف الصالح أهم كانوا يقومون بالدعاء لمدة ستة أشهر لكي يُبلغهم الله تعالى شهر رمضان بخير وصحّة وإيمان، ثم يقومون بعد رمضان بالدعاء لمدة خمس أشهر ويسألون الله أن يتقبّل منهم، وإنّه من المُستحب أن يُكثر العبد من الدعاء إلى الله تعالى ويسأله أن يُبلغه شهر رمضان وهو على أتمّ الإيمان والخير، وأن يسأله العون على أداء العبادة والطاعة. صيام القضاء
قبل الدخول في شهر رمضان المبارك يجب على من عليه أيام قضاء من رمضان السابق أن يقوم بقضاء ما عليه من الصيام، ولا يجوز تأخير صيام القضاء حتى دخول رمضان الذي يليه بدون عذر شرعي، فيجب على العبد أن يدخل شهر رمضان وهو خالي الذمة، مؤدي لكل ما عليه من الفروض، فإنَّ صيام شهر رمضان هو فرض على كل مُسلم قادر وبالغ وعاقل، وإنَّ من أفطر فيه وجب عليه القضاء قبل دخول رمضان الذي يليه. الإكثار من الصيام
الإكثار من الصيام في شهر شعبان هو أمرٌ مُستحب فهو شهر يغفل فيه العباد عن الطاعة، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى الله تعالى، كما إنَّ صيام شهر شعبان يجعل العبد يتهيّأ لدخول شهر رمضان، ويستعد لدخوله وهو مُقبل على الطاعة والعبادة والصيام، كما إنَّ شهر شعبان هو من أحب الأشهر إلى قلب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وكان يُكثر من الصيام فيه.
ثم إنه -رضي الله عنه- استزاد من لا يبخل، عن الدرجة التالية من سلسلة هذه الأعمال الفاضلة، فقال: الجهاد في سبيل الله، فإنه ذروة سنام الإسلام وعموده، الذي لا يقوم إلا به، وبه تعلو كلمة اللَه وينشر دينه. وبتركه -والعياذ بالله- هدم الإسلام، وانحطاط أهله، وذهاب عزهم، وسلب ملكهم، وزوال سلطانهم ودولتهم. وهو الفرض الأكيد على كل مسلم، فإن من لم يغْزُ، ولم يحدث نفسه بالغزو، مات على شعبة من النفاق. معاني الكلمات:
الصَّلاةُ عَلَى وَقْتِهَا
يريد بها الصلاة المفروضة، لأنها هي المرادة عند الإطلاق. أيُّ
استفهامية. الْعَمَلِ
الأعمال البدنية الظاهرة. أَحَبُّ إلَى اللَّهِ
أشد حبا إليه. عَلَى وَقتِهَا
على وقتها المطلوب فعلها. ثم أي
أي: ثم أي العمل أفضل بعد الصلاة على وقتها. بِرُّ الوَالِدَينِ
الأم والأب، والبر: كثرة الإحسان بكل نوع من أنواع الإحسان. حديث الرسول عن أحب الأعمال إلى الله - دنيا ودين - الوطن. الجِهَادُ في سَبِيلِ الله
بذل الجهد في قتال أعداء الله؛ لتكون كلمة الله هي العليا. اسْتَزَدْتُهُ
طلبت الزيادة منه. الصلاة
في اللغة: الدعاء، وفي الشرع: عبادة ذات أقوال وأفعال معلومة، أولها التكبير وآخرها التسليم. فوائد من
الحديث:
حرص الصحابة -رضي الله عنهم- على العلم وطلب الفضائل.