السؤال: السلام عليكم ورحمه الله نرجو تفسير هذا الدعاء: اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء. وعند الاستعاذة بمثل ذلك الدعاء هل نقول أمين أم نصمت ؟ وجزاكم الله خيرا الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيك روى البخاري ومسلم من طريق سفيان بن عيينة حدثني سُمي عن أبي صالح عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من سوء القضاء ، ومن درك الشقاء ، ومن شماتة الأعداء ، ومن جهد البلاء. قال عمرو في حديثه قال سفيان: أشك أني زدت واحدة منها. وفي رواية للبخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تَعَوَّذُوا بالله من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء. أما معنى هذا الدعاء فـ: فقد نقل الحافظ ابن حجر عن ابن بطال قوله: جهد البلاء كل ما أصاب المرء من شدة مشقة ، ومالا طاقة له بحمله ، ولا يقدر على دفعه. اللهم اني اعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء. وقيل: المراد بجهد البلاء قلة المال وكثرة العيال ، كذا جاء عن ابن عمر والحق أن ذلك َرْدٌ من أفراد " جهد البلاء ". وقيل: هو ما يختار الموت عليه. قال: ودرك الشقاء يكون في أمور الدنيا وفي أمور الآخرة ، وكذلك سوء القضاء عام في النفس والمال والأهل والولد والخاتمة والمعاد.
شبكة مشكاة الإسلامية - الفتاوى - 737 - &Quot; اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء &Quot; عند الاستعاذة بمثل ذلك الدعاء هل نقول أمين أم نصمت ؟
أيضًا قول الله تعالى {يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنوا اسْتَعِينوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} ﴿البقرة ١٥٣﴾. {إِنَّه مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يضِيع أَجْرَ الْمحْسِنِينَ} ﴿90 يوسف﴾. كما ندعو اللهم توفَّنا مسلمِين، وأحْيِنا مسلمِين وألحِقْنا بالصالحين، غيرَ خزايا، ولا مفتونين. رب أنت تعلم أن كثرة ذنوبي قد حجبتني عن أن أسألك رحمتك. "أسألك يا الله أن ترحم ضعفي وقلة حيلتي وتفرج همي وتكفيني فأنت وحدك الكافي المعافي". ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: دعاء رفع البلاء والمصائب والكرب
دعاء لدفع البلاء مجرب
من أهم الأدعية التي يمكن الاستعانة بها لدفع البلاء هي الآتي:
اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابضَ لما بسطتَ، ولا مقَرِّبَ لما باعدتَ، ولا مباعِدَ لما قرَّبتَ. شبكة مشكاة الإسلامية - الفتاوى - 737 - " اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء " عند الاستعاذة بمثل ذلك الدعاء هل نقول أمين أم نصمت ؟. ولا معطِيَ لما منعْتَ، ولا مانعَ لما أَعطيتَ اللهم ابسطْ علينا من بركاتِك ورحمتِك وفضلِك ورزقِك. أو نقرأ {ثمَّ جَاهَدوا وَصَبَروا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفورٌ رَحِيمٌ} ﴿110 النحل﴾. ثم {وَالَّذِينَ صَبَروا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَاموا الصَّلَاةَ} ﴿22 الرعد﴾. «اللهم إني نسألك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني نسألك العفوَ والعافيةَ، في دِيننا ودنيانا وأهلنا ومالنا.
قال: والمراد بالقضاء هنا المقضيّ لأن حكم الله كله حسن لا سوء فيه. وقال غيره: القضاء الحكم بالكليات على سبيل الإجمال في الأزل ، والقدر الحكم بوقوع الجزئيات التي لتلك الكليات على سبيل التفصيل. قال ابن بطال: وشماته الأعداء ما يَنكأ القلب ، ويبلغ من النَّفْس أشد مبلغ ، وإنما تعوّذ النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك تعليماً لأمته ، فإن الله تعالى كان أمّنَه من جميع ذلك ، وبذلك جزم عياض. قلت: ولا يتعين ذلك بل يُحتَمَل أن يكون استعاذ بِرَبِّـه من وقوع ذلك بأمته... وقال النووي: شماتة الأعداء فرحهم ببليّة تَنْزِل بالْمُعَادِي. قال: وفي الحديث دلالة لاستحباب الاستعاذة من الأشياء المذكورة ، وأجمع على ذلك العلماء في جميع الأعصار والأمصار وشذّت طائفة من الزهاد... وفيه مشروعية الاستعاذة ولا يُعارض ذلك كون ما سبق في القدر لا يُرَدّ لاحتمال أن يكون مما قُضي ، فقد يُقضى على المرء مثلا بالبلاء ويُقضى أنه إن دعا كُشف ، فالقضاء محتمل للدافع والمدفوع ، وفائدة الاستعاذة والدعاء إظهار العبد فاقته لِرَبِّـه وتضرّعه إليه. اهـ. ويُشرع للمسلم أن يتعوّذ بالله من هذه الأشياء ، بل هو مما يُستحبّ له ، فقد أمر به النبي صلى الله عليه وسلم.