ذات صلة ما الهدف من خلق الإنسان سبب خلق الانسان
الحكمة من خلق الخلق
الحكمة التي من أجلها خلق الله جميع البشر واحدةً، وجعل الغاية منها تتعلّق بالدنيا والآخرة كذلك، ففي الدنيا استخلف الله -تعالى- الإنسان، وجعل الغاية من الاستخلاف الابتلاء، وجعل مادّة الاستخلاف هي معرفة الله وعبادته، وقضى أنْ تكون العبادة هي العمل وفق منهج الله -عزّ وجلّ-، وأرسل لأجل ذلك الرّسل وأنزل الرّسالات، ومن أهمّ مقتضيات العبادة التي هي مادة الاستخلاف أنْ يعلم المرء أنّه مملوكٌ لله ربّه، وأنّه مصيره ومستقرّه إليه؛ فهو ربّ العالمين ومالك يوم الدّين، إليه المرجع والمآب، ولذا فهو محاسب على ما أمره الله -تعالى- به.
- الحكمة من خلق الخلق
الحكمة من خلق الخلق
وكما أن ثبوت الحكمة في خلق البشر ثابت من ناحية الشرع, فهو ثابت – أيضاً - من ناحية العقل ، فلا يمكن لعاقل إلا أن يسلِّم أنه قد خلقت الأشياء لحكَمٍ ، والإنسان العاقل ينزه نفسه عن فعل أشياء في حياته دون حكمة ، فكيف بالله تعالى أحكم الحاكمين ؟! ولذا أثبت المؤمنون العقلاء الحكمة لله تعالى في خلقه ، ونفاها الكفار ، قال تعالى: ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ. الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) آل عمران/190 ، 191 ، وقال تعالى – في بيان موقف الكفار من حكمة خلقه -: ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ) ص/27. قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله:
" يخبر تعالى عن تمام حكمته في خلقه السموات والأرض ، وأنه لم يخلقهما باطلاً ، أي: عبثاً ولعباً ، من غير فائدة ولا مصلحة.
السبت 23 رمضان 1443 هـ |
آخر تحديث منذ 18 ساعة 21 دقيقة
رمضانيات
خطب المصلح
المرئيات
المكتبة المقروءة
برامج افتائية
فتاوى الموقع
التصنيفات
شرائد الفوائد
طلب فتوى
×
لقد تم إرسال السؤال بنجاح. يمكنك مراجعة البريد الوارد خلال 24 ساعة او البريد المزعج؛ رقم الفتوى
عفواً يمكنك فقط إرسال طلب فتوى واحد في اليوم. مشاركة هذه الفقرة
تاريخ النشر: 4 ربيع أولl 1435 هـ - الموافق 06 يناير 2014 م |
المشاهدات: 2745
وقوله:{فَلْيَنْظُرِ الإنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ} تنبيه للإنسان على ضعف أصله الذي خُلق منه، وإرشاد له إلى الاعتراف بالمعاد؛ لأن من قدر على البَدَاءة فهو قادر على الإعادة بطريق الأولى، كما قال: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} الروم: 27. وقوله:{خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ} يعني: المني؛ يخرج دَفقًا من الرجل ومن المرأة، فيتولد منهما الولد بإذن الله، عز وجل؛ ولهذا قال: {يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} يعني: صلب الرجل وترائب المرأة، وهو صدرها. قال شبيب بن بشر، عن عِكْرِمة، عن ابن عباس: {يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} صلب الرجل وترائب المرأة، أصفر رقيق، لا يكون الولد إلا منهما.